الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الرئيس التنفيذي لـ«سيراميك رأس الخيمة»: إمكانية لتوزيع أرباح على المساهمين ولا إصدارات دين جديدة

مصنع سيراميك رأس الخيمة (الاتحاد)
15 أغسطس 2020 00:15

حسام عبد النبي (دبي)

أكد عبدالله مسعد، الرئيس التنفيذي لمجموعة سيراميك رأس الخيمة، المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، أن إجراء توزيعات أرباح على مساهمي الشركة عن عام 2020، أمر ليس مستبعداً، ولكنه قرار يعود إلى مجلس إدارة الشركة وإلى الجمعية العمومية، موضحاً أنه على الرغم من تأثر إيرادات الشركة خلال الربع الثاني من العام الحالي، بسبب تداعيات قرارات الإغلاق وانخفاض الطلب في قطاعات البناء والضيافة والطيران، إلا أن نتائج أعمال النصف الأول من العام تظهر تحقيق صافي أرباح يتجاوز 10 ملايين درهم، فضلاً عن وجود تدفقات سيولة إيجابية خلال تلك الفترة التي تُعد من أصعب الفترات التي يمكن أن تمر بها أي شركة. وشدد مسعد، في حوار مع «الاتحاد» على ظهور بوادر تعافٍ مبكرة للأعمال ابتداءً من يونيو، حيث بدأت إيرادات الشركة في الانتعاش مع بدء إعادة فتح الاقتصادات والحدود في شهر يونيو الماضي، وذلك بعد تأثرها بشكل كبير على مدار شهري أبريل ومايو بسبب تأثير الإغلاق وانخفاض الطلب، وساهمت الأعمال التجارية في السعودية في تحسن الإيرادات الإجمالية، مع تحسن الإيرادات على أساس شهري في أوروبا، رغم استمرار الإغلاق في المملكة المتحدة وإيطاليا.

وقال إن الشركة لديها 3 مراكز تصنيع في الإمارات وبنجلاديش والهند، وبالنسبة لدولة الإمارات، فقد عادت خطوط الإنتاج للعمل بطاقتها القصوى، خاصة في مجال السيراميك، وذلك من أجل تلبية زيادة الطلب من المملكة العربية السعودية بنسبة 30% خلال العام الجاري.
وأضاف أن خطوط الإنتاج في بنجلاديش تعمل منذ منتصف شهر يونيو الماضي بنسبة 65% من طاقتها بعد توقف تام بسبب قرارات الإغلاق لتجنب انتشار جائحة «كوفيد 19» في شهري أبريل ومايو، متوقعاً أن تتم العودة إلى نسبة 100% من الطاقة التشغيلية خلال الأسابيع المقبلة طالما لم توجد أي مستجدات سلبية خاصة بالجائحة هناك.
وأشار إلى أن العمليات التشغيلية لمصنع الشركة في الهند مازالت متأثرة بتداعيات انتشار الجائحة، ولكنها بدأت العمل جزئياً على مراحل ترقباً لقرارات فتح الاقتصاد، مؤكداً توافر سيولة لدى الشركة تزيد عن العام الماضي، ما يعني عدم وجود حاجة إلى إصدار سندات أو اللجوء إلى أي من أدوات الدين الجديدة، حيث تقوم المجموعة بإعادة تمويل أي دين يستحق السداد.

  • عبدالله مسعد
    عبدالله مسعد

وعن الدروس المستفادة وكيفية التعامل مع تداعيات جائحة «كوفيد 19»، أجاب مسعد، بأن مجموعة سيراميك رأس الخيمة قررت توجيه المزيد من إنتاجها إلى قطاعات جديدة خاصة قطاعي الصحة والتعليم من أجل زيادة المبيعات ومواجهة تراجع الطلب في قطاعات البناء والضيافة والطيران والتي تأثرت خلال الشهور الماضية بإغلاقات الأسواق المرتبطة بإجراءات الحد من انتشار جائحة «كوفيد-19» عالمياً، كاشفاً عن أن المجموعة طرحت منتجات جديدة من الأدوات الصحية، ومستلزمات الحمامات وبلاط السيراميك، المقاومة للميكروبات والبكتيريا من أجل تلبية متطلبات السوق، وزيادة الطلب على مثل هذه النوعية من المنتجات في الدول التي تصدر لها المجموعة والبالغ عددها 160 دولة.
وأشار إلى أن الأولوية خلال الفترة الحالية ستكون هي الاستمرار في إدارة تأثير «كوفيد 19» من خلال حماية الحصة السوقية في الإمارات وبنجلاديش والهند، ودفع النمو في المملكة العربية السعودية، والاستثمار في العلامة التجارية.
وقال إن المجموعة عملت كذلك على تخفيض التكاليف التشغيلية، وزادت التركيز على الحفاظ على السيولة والتدفقات النقدية، معرباً عن تفاؤله بعودة الأمور لما كانت عليه قبل الجائحة، خصوصاً في ظل تمكن الدول من الحد من انتشار الفيروس، وتوالي الأخبار المتواترة عن طرح لقاح لفيروس كورونا قريباً.
ولفت مسعد، إلى أن «سيراميك رأس الخيمة» عملت أيضاً على تسهيل عمليات التسوق والبيع عبر القنوات الرقمية وفي هذا الإطار تم إطلاق أول صالة عرض «افتراضية» لمنتجات الشركة المختلفة، بحيث يتمكن العملاء من مشاهدة المنتجات وشرائها والدفع عند وصول البضاعة المشتراة، مبيناً أن المجموعة تعد إحدى كبريات العلامات التجارية للسيراميك في العالم، إذ تنتج 123 مليون متر مربع من البلاط و5 ملايين قطعة من الأدوات الصحية سنوياً، 24 مليون قطعة من بورسلين مستلزمات المائدة ومليون قطعة من مستلزمات الحمامات سنوياً في 22 مصنعاً من الطراز الأول في كل من دولة الإمارات والهند وبنجلاديش.

إنشاء مصنع جديد بالسعودية
وكشف الرئيس التنفيذي لمجموعة سيراميك رأس الخيمة، عن سعي المجموعة لإنشاء مصنع جديد لها في المملكة العربية السعودية، منوهاً بأن الشركة تقدمت بطلب الحصول على ترخيص للجهات الرسمية، وتترقب الموافقات النهائية لبدء العمل.
وقال إن المجموعة تعمل أيضاً على اعتماد أحدث التقنيات في مصانعها في دولة الإمارات، فضلاً عن طرح خطط لتطوير المنتجات باستخدام التقنيات المتطورة وزيادة نوعيات المنتجات من أجل زيادة تنافسية الشركة وزيادة حصتها السوقية في الدولة «نحو %35»، لاسيما في ظل المنافسة الشرسة مع المنتجات المستوردة من الخارج، منوهاً بأنه رغم عدم وجود زيادة في الطلب من قطاع الإنشاءات، إلا أن السوق المحلي يشهد في الفترة الحالية عمليات إحلال منتجات بمنتجات أكثر جودة وتنافسية ولذا فإن هناك طلبا متزايدا على منتجات الشركة من بلاط السيراميك والخزف الحجري من البورسلين للحوائط والأرضيات، ومستلزمات المائدة، والأدوات الصحية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©