عدد اليوم
يوسف العربي (دبي)
بلغ عدد المواطنين والمقيمين المسجلين في نظام الهوية الرقمية لدولة الإمارات العربية المتحدة 560 ألف مستخدم، كما في 6 أغسطس الجاري، وفق بيانات هيئة تنظيم الاتصالات.
وأشارت «الهيئة» في جلسة الاستدامة ضمن فعاليات المنتدى الافتراضي للقمة العالمية لمجتمع المعلومات 2020 خصصت لعرض قصة نجاح الإمارات في تمكين مجتمع رقمي جدير بالثقة واستعدادات الدولة في مواجهة الأزمات إلى اشتراك 100 جهة حكومية وخاصة في مشروع الهوية الرقمية الذي يوفر حالياً 6300 خدمة.
وشاركت دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بالهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في فعاليات المنتدى الافتراضي للقمة العالمية لمجتمع المعلومات 2020، وشملت قائمة المتحدثين هولين زهاو الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، وماجد المسمار نائب المدير العام للهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات.
وأكد المسمار، في كلمته الافتتاحية، أن دولة الإمارات العربية المتحدة حققت نجاحاً كبيراً على صعيد العمل عن بُعد، والتعلم عن بُعد، منذ الأيام الأولى لظهور جائحة «كوفيد 19»، حيث تم توفير الخدمات التي سهلت الاتصال عبر «الإنترنت»، وساعدت الملايين من الأشخاص على القيام بأنشطتهم المعتادة بسهولة.
وأضاف المسمار، أنه في الوقت الذي عملت فيه الفرق الطبية بجد لاحتواء مخاطر «كورونا»، اضطلعت فرق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بدورها لتلبية توقعات المجتمع، وضمان المعاملات السلسة في جميع المجالات.
ولفت إلى أن فريق الهوية الرقمية لدولة الإمارات وضع أهدافاً طموحة لجعلها أحد محركات نمط الحياة الرقمية في الدولة، ليقدم المشروع الذي يعد ثمرة تعاون بين هيئة تنظيم الاتصالات وهيئة أبوظبي الرقمية ودبي الذكية والهيئة الاتحادية للهوية والجنسية ومركز دبي للأمن الإلكتروني مثالاً رائعاً على التعاون والعمل الجماعي.
وأكد المسمار أن الإمارات تحولت اليوم إلى مجتمع رقمي تعمل فيه جميع القطاعات بانسجام لتحقيق الأهداف الوطنية، وبالفعل أكدت المرحلة السابقة أن على العالم كله أن يتعاون وينسق جهوده أكثر من أي وقت مضى.
واستعرضت المهندسة سعاد الشامسي، مدير أول تطوير الخدمات الرقمية في «الهيئة»، الآثار الإيجابية للهوية الرقمية، حيث اختصرت الوقت المستغرق لفتح الحساب البنكي إلى دقيقة واحدة، لاسيما مع تضمينها لحافظة المستندات المعتمدة، والتي يمكن مشاركتها بضغطة زر مع البنك أو الجهة المزودة للخدمة.
ونوهت بأنه في القطاع المالي وحده شهد انضمام 60 بنكاً ومؤسسة مالية لمنصة الهوية الرقمية، فضلاً و250 شريكاً، فضلاً عن التفاوض مع 20 بنكاً جديداً، تمهيداً للانضمام للمنصة.
ولفتت الشامسي إلى أن حافظة المستندات تمكن الشخص من الاحتفاظ ببطاقات الهوية ومستندات العائلة، والشهادات والرخص التجارية، والاتفاقيات، والملكية، بصيغة رقمية آمنة تراعي أعلى معايير الأمان والخصوصية.
وأشارت إلى الهوية الرقمية ستوفر سنوياً نحو 21.9 مليون ساعة للموظفين الحكوميين، و32.4 مليون ساعة لموظفي القطاع الخاص، فضلاً عن اختصار 76 ألف طن من الانبعاثات الكربونية.
ومن ناحيته، قال أحمد يوسف العلي مدير مشروع الهوية الرقمية في هيئة أبوظبي الرقمية، إن «الهوية الرقمية» تشكل محوراً رئيساً في مسيرة التحول الرقمي، حيث تتيح للمتعاملين الوصول السريع والسهل والآمن إلى الخدمات عبر منصة «تم» التي تسهل عملية ربط الجهات بالهوية الرقمية.
زهاو: مسبار الأمل إنجاز تحقق بأيدٍ إماراتية
أكد هولين زهاو الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، في كلمته خلال المنتدى الافتراضي للقمة العالمية لمجتمع المعلومات 2020، أن دولة الإمارات العربية المتحدة حققت إنجازاً كبيراً للبشرية بنجاحها في تدشين رحلة مسبار الأمل لاستكشاف كوكب المريخ.
وأضاف أن هذا الإنجاز تحقق بعد رحلة طويلة من العمل الجاد والابتكار، حيث يعتبر مسبار الأمل أول مشروع من نوعه يحدث هذا الاختراق في مجال علوم الفضاء المتقدمة في الدول العربية، منوهاً بأن الانعكاسات الإيجابية لهذا المشروع الطموح لا تقتصر على دولة الإمارات أو محيطها العربي، بل ستمتد آثاره الإيجابية إلى الإنسانية بشكل عام.
وقال إن اضطلاع مهندسين إماراتيين بالجزء الأكبر من تصميم المسبار وتصنيعه يعكس التقدم العلمي التي بلغته الدولة التي تمتلك اليوم كوادر وطنية مدربة في مجالات استكشاف الفضاء.
