عدد اليوم
واشنطن (الاتحاد)
أكد معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، قوة الروابط الثنائية التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية في كافة المجالات، خاصة على الصعيدين الاقتصادي والتجاري، إذ يرتبط البلدان بعلاقات تاريخية متميزة قائمة على الصداقة وتبادل المنفعة واحترام المصالح المشتركة.
جاء ذلك، خلال اجتماع معالي بن طوق، مع كل من ويلبور روس وزير التجارة الأميركي، وروبرت لايتهايزر الممثل التجاري الأميركي، ضمن سلسلة من اللقاءات الثنائية لمعالي الوزير على هامش مشاركته في الزيارة الرسمية لوفد دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الولايات المتحدة الأميركية، للتوقيع على «معاهدة إبراهيم» لتطبيع العلاقات بين دولة الإمارات وإسرائيل.
وأكد ابن طوق خلال المباحثات الثنائية بين البلدين، على أهمية التعاون لاستكشاف آفاق جديدة للشراكة بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، ولا سيما في مجالات الرعاية الصحية والأمن الغذائي والفضاء والطاقة والذكاء الاصطناعي.
وتمثل دولة الإمارات أكبر شريك تجاري غير نفطي للولايات المتحدة الأميركية على مستوى المنطقة، إذ تستحوذ الدولة على أكثر من 40% من إجمالي تجارة أميركا غير النفطية مع الدول العربية، وعلى 41% من تجارة أميركا غير النفطية مع دول مجلس التعاون الخليجي، فضلاً عن استحواذ الاستثمارات الإماراتية على الحصة الأكبر من إجمالي الاستثمارات العربية بالأسواق الأميركية، برصيد تراكمي يصل إلى 27.6 مليار دولار حتى نهاية 2019، وتحتل الدولة أيضاً المرتبة الأولى عربياً والـ20 عالمياً، ضمن أهم البلدان المستثمرة في أميركا.
وتابع معاليه، أن التبادلات التجارية لدولة الإمارات تمتد على نطاق جغرافي واسع يُغطي أغلب الولايات الأميركية بشكل عام، فيما تُعد كل من واشنطن وكاليفورنيا وتكساس وفلوريدا ونيويورك من الولايات الأكثر نشاطاً على صعيد التجارة الخارجية مع الدولة. وقد سجل إجمالي حجم التجارة الخارجية غير النفطية بين البلدين، ما يصل إلى 26.3 مليار دولار في 2019، وخلال النصف الأول 2020 تجاوزت التجارة الخارجية غير النفطية بين البلدين 11 مليار دولار.
وأوضح الجانب الأميركي، أن دولة الإمارات تعد الوجهة الأولى للصادرات الأميركية من المنتجات والخدمات في الشرق الأوسط، حيث بلغت قيمة تلك الصادرات 20 مليار دولار خلال 2019، لتدعم بذلك قُرابة 120.000 فرصة عمل في الولايات المتحدة، مؤكداً الحرص على تعزيز الشراكة، واستكشاف فرص جديدة في مجالات التجارة والاقتصاد والاستثمار.
كما أعرب الجانب الأميركي عن تقديره، للتقدم المستمر الذي تحرزهُ دولة الإمارات في تنفيذ سياسات استثمارية واقتصادية مُنفتحة، إلى جانب مساعي دولة الإمارات لتعزيز الازدهار الاقتصادي إقليمياً.
وناقش الوزيران ابن طوق وروس أيضاً، آفاق تعزيز التعاون بين الإمارات والولايات المتحدة في عدد من المجالات ذات الاهتمام المشترك، مع التركيز على القطاعات والأنشطة المرتبطة بالابتكار، ولا سيما أن دولة الإمارات هي واحدة من دولتين فقط حول العالم، وقعتا مذكرة تفاهم بشأن الابتكار مع وزارة التجارة الأميركية.
إلى ذلك، ناقش معالي ابن طوق والممثل التجاري لايتهايزر العلاقة التجارية الوثيقة بين الدولتين، وركز النقاش بشكلٍ رئيسي على التقدم، الذي تُحرزه دولة الإمارات على صعيد حماية الملكية الفكرية المُرتبطة بالأنشطة التجارية.
