الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

إرساء دعائم بنية تحتية متطورة للصناعات المتقدمة

سلطان الجابر مترئساً الاجتماع بحضور سارة الأميري وأعضاء المجلس (من المصدر)
23 سبتمبر 2020 03:23

 أبوظبي (الاتحاد)

ترأس معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، اجتماع المجلس التنسيقي للصناعة، الذي تم تنظيمه عن بُعد أمس، بمشاركة معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة، وأعضاء المجلس. وناقش الاجتماع التوجهات المستقبلية للارتقاء بالقطاع الصناعي وآليات تمكينه بما يسهم في تعزيز المكانة التنافسية لدولة الإمارات عالمياً، وتحقيق مراكز متقدمة على المؤشرات العالمية.
تم خلال الاجتماع استعراض الإجراءات التي ستقوم بها الوزارة بالتنسيق والتعاون مع الجهات المختصة لتوفير البيئة المناسبة وجذب الاستثمارات والتوظيف الأمثل لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة للوصول إلى قطاع صناعي متطور يواكب الإنجازات التي تحققها دولة الإمارات، وما يتضمنه ذلك من إطلاق المبادرات واقتراح وإعداد السياسيات والقوانين والتشريعات والاستراتيجيات التي تسهم في تحقيق النمو المستدام وتعزيز القيمة المحلية المضافة.
وتشمل مهام المجلس التنسيقي للصناعة الذي تم تأسيسه في العام 2016، اعتماد مؤشرات استراتيجية موحدة للأداء في القطاع الصناعي في الدولة، ومتابعة تنفيذها ونشر تقارير دورية لتقييم الأداء الصناعي في الدولة، واقتراح المبادرات والآليات الملائمة لتوثيق التعاون وتبادل التجارب والخبرات والحوار بين مختلف الجهات الحكومية ذات العلاقة بالشأن الصناعي من جهة، وما بين القطاعين الحكومي والخاص من جهة أخرى، إلى جانب التنسيق مع الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية واتحاد الصناعيين في تطوير الإجراءات والحوافز والتشريعات المرتبطة بالقطاع الصناعي.
حضر الاجتماع أعضاء المجلس وهم: عبدالله بن أحمد آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية، وراشد عبد الكريم البلوشي وكيل دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، وسامي القمزي مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية بدبي، وشيخة عبدالله الشامسي نائب مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية بأم القيوين، والدكتور عبدالرحمن الشايب النقبي مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية برأس الخيمة. 
وأكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر أن الوزارة تعمل على توفير جميع الممكّنات لتحقيق رؤية القيادة وإرساء دعائم بنية تحتية متطورة للصناعات المتقدمة وفق أرقى المعايير للمساهمة في دعم نمو الاقتصاد الوطني على المستويات كافة، والعمل كذلك على تحويل دولة الإمارات إلى مركز عالمي لتقنيات وصناعات الثورة الصناعية الرابعة عبر تعزيز الاستثمار وتأهيل الكوادر الوطنية والعمل للتطوير المستمر للسوق الإماراتي في هذه الصناعات.
وأكد معاليه أن دعم القطاع الصناعي يعتبر توجهاً استراتيجياً لدولة الإمارات من أجل مواكبة مختلف المتغيرات في المستقبل، موضحاً أن التعامل مع التحديات الحالية التي تواجه القطاع الصناعي تتطلب وضع الخطط الاستراتيجية والعمل المشترك برؤية استباقية لتقديم أفضل الحلول، كما أن الابتكار في تطبيق تقنيات الثورة الصناعية الرابعة سيكون أحد الركائز الرئيسة في الرؤية المستقبلية لقطاع الصناعة في دولة الإمارات.
وأوضح معاليه أن تمكين ريادة الأعمال وترسيخ منظومة عمل لتحفيز تأسيس المشاريع الصغيرة والمتوسطة، يعتبر محوراً رئيساً في التوجهات المستقبلية للقطاع الصناعي، خاصةً وأن هذه المشاريع كانت وما تزال النواة الأساسية لتحفيز الاقتصاد وتحقيق النمو المستدام.
وقال معاليه: «من خلال رؤية القيادة، قطعت دولة الإمارات شوطاً كبيراً في تأسيس بنية تحتية صناعية متقدمة قائمة على توظيف التكنولوجيا في جميع مراحل الإنتاج، وهو ما يؤسس لمرحلةٍ جديدة من العمل لتطوير القطاع الصناعي من خلال إيجاد الفرص التي تساهم في تحقيق التنوع الاقتصادي وبناء الاقتصاد القائم على المعرفة». 
وخلال الاجتماع تم مناقشة سبل زيادة القدرة التنافسية الصناعية لدولة الإمارات في تصنيف منظمة التنمية الاقتصادية (UNIDO) من خلال تعزيز مساهمة قطاع الصناعة في الناتج المحلي، وتعزيز جودة ونوعية الصادرات الوطنية، بالإضافة إلى مناقشة الدروس المستفادة من تنفيذ مختلف المبادرات الاستراتيجية الصناعية في مختلف دول العالم، كما تم خلال الاجتماع التأكيد على أهمية وجود حوار مستمر مع القطاع الخاص، وكذلك أهمية تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة للارتقاء بالقطاع الصناعي.

الأميري: توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة 
أكدت معالي سارة بنت يوسف الأميري، أن أهمية التعاون المشترك وتوحيد الجهود وبناء مجموعات عمل متخصصة والتوظيف الأمثل لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة محور رئيس للارتقاء بالقطاع الصناعي، وقالت: «تمكنت دولة الإمارات من تحقيق الكثير من الإنجازات من خلال القدرة على توظيف جميع الإمكانات والاستثمار في التقنيات الحديثة وتوظيفها لخدمة جميع القطاعات».
وأضافت معاليها: «إن التحديات الناجمة عن التغييرات التي فرضها انتشار فيروس كورونا (كوفيد -19)، دفعت الكثير من القطاعات الحيوية لتبني التقنيات الحديثة لمواصلة أعمالها، والذي يبرز بدوره الأهمية الكبيرة لتعزيز الجاهزية والتوسع في استخدام تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في القطاع الصناعي، والذي من شأنه المساهمة في تعزيز الميزة التنافسية للاقتصاد الإماراتي عالمياً».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©