الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

%50 قدرة أولى محطات «براكة» الإنتاجية

البرنامج النووي السلمي ينتج كميات وفيرة من الكهرباء الصديقة للبيئة (من المصدر)
23 سبتمبر 2020 03:23

أبوظبي (الاتحاد)

أعلنت شركة نواة للطاقة التابعة للائتلاف المشترك بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركة الكورية للطاقة الكهربائية (كيبكو)، والمسؤولة عن تشغيل وصيانة محطات براكة للطاقة النووية السلمية، عن وصول مفاعل المحطة الأولى إلى مستوى 50% من قدرته الإنتاجية للطاقة الكهربائية الصديقة للبيئة.
وتم الإعلان عن هذا الإنجاز على هامش الدورة السنوية العادية الـ64 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، حيث استضافت دولة الإمارات فعالية حملت عنوان «البرنامج النووي السلمي الإماراتي: رحلة نجاح». ويعد وصول طاقة مفاعل المحطة الأولى في براكة إلى مستوى 50% خطوة في غاية الأهمية ضمن عملية اختبار الطاقة التصاعدي، وتأتي بعد مرور شهر واحد على استكمال عملية الربط الآمن للمحطة مع شبكة الكهرباء الرئيسة لدولة الإمارات، وبدء إنتاج أول ميجاواط من الكهرباء الصديقة للبيئة باستخدام الطاقة النووية. 
إلى ذلك، قال محمد إبراهيم الحمادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: «دولة الإمارات العربية المتحدة تنتج حالياً الطاقة الكهربائية الصديقة للبيئة من خلال المحطة الأولى في براكة، والتي وصلت إلى ما نسبته 50% من إجمالي قدرتها الإنتاجية ضمن اختبار الطاقة التصاعدي مع مواصلة التقدم في محطات براكة كافة وفق أعلى معايير السلامة والجودة»، مشيراً إلى إطلاع المشاركين في المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية على مستجدات المشروع الاستراتيجي الخاص بالطاقة الصديقة للبيئة في دولة الإمارات.
وأضاف: «البرنامج النووي السلمي الإماراتي أصبح محركاً للنمو في دولة الإمارات، حيث ينتج كميات وفيرة من الكهرباء الصديقة للبيئة لدعم جهود التنويع الاقتصادي، إلى جانب تعزيز جهودها لتحقيق التزاماتها الخاصة بالتغير المناخي».
ومن جهته، قال علي الحمادي الرئيس التنفيذي لشركة نواة للطاقة: «هذا الإنجاز يعكس التقدم المستمر في المحطة الأولى، في ظل التزامنا بالسلامة والجودة بينما نقترب خطوة أخرى باتجاه التشغيل التجاري».
وأضاف: «اختبار الطاقة التصاعدي يتقدم بثبات وأمان ووفق المتطلبات الرقابية المحلية وأعلى المعايير العالمية، على الرغم من التحدي الذي يواجهه العالم حالياً»، لافتا إلى مواصلة العمل على مزيد من الإنجازات، مع زيادة مستويات الطاقة في المحطة الأولى ومواصلة الاستعدادات التشغيلية للمحطة الثانية.
وتأتي مشاركة الوفد الإماراتي، في الدورة التي تعقد في الفترة ما بين 21 و25 من سبتمبر الجاري في العاصمة النمساوية فينا، بالتزامن مع قيام فريق التشغيل في شركة نواة للطاقة برفع مستوى طاقة المفاعل تدريجيا ضمن اختبار الطاقة التصاعدي، حيث يتم خلال هذه العملية مراقبة واختبار أنظمة المحطة الأولى للتأكد من التزامها بالمتطلبات الرقابية وأفضل الممارسات العالمية، أثناء مواصلة التقدم الآمن نحو إنتاج الكهرباء بالقدرة الاستيعابية الكاملة. وعند اكتمال هذه العملية ستبدأ المحطة مرحلة التشغيل التجاري وإنتاج كميات وفيرة من الكهرباء لمدة 18 شهراً متواصلة قبل إعادة تحميل الوقود، ما يؤكد فعالية الطاقة النووية في إنتاج الطاقة الكهربائية الصديقة على مدار الساعة.
وتجري عملية اختبار الطاقة التصاعدي تحت الإشراف المستمر من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، التي أجرت حتى الآن أكثر من 280 عملية تفتيش منذ بدء تطوير مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية، بالإضافة إلى أكثر من 40 بعثة تقييم ومراجعة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والرابطة العالمية للمشغلين النوويين.
وتعتبر محطات براكة للطاقة النووية السلمية حجر الأساس للبرنامج النووي السلمي الإماراتي، الذي يلتزم بأعلى المعايير العالمية الخاصة بالسلامة والأمن والجودة والشفافية وعدم الانتشار النووي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©