الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

رئيس شركة لوكهيد مارتن لـ«الاتحاد»: نتعاون مع الإمارات والسعودية لتعزيز الأمن والصناعة

رئيس شركة لوكهيد مارتن لـ«الاتحاد»: نتعاون مع الإمارات والسعودية لتعزيز الأمن والصناعة
29 سبتمبر 2020 01:24

رشا طبيلة (أبوظبي)

قال جيمس تايكليت الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين في شركة لوكهيد مارتن: «نحرص على التعاون بشكل وثيق مع شركائنا في دول الخليج ولا سيما في الإمارات والمملكة العربية السعودية، أكثر من أي وقت مضى، سعياً لتحقيق أهدافنا المشتركة والمتمثلة في تعزيز الأمن والنمو الاقتصادي والتقدم الصناعي».
وعلى هامش انطلاق القمة العالمية لصناعة الطيران، قال تايكليت لـ«الاتحاد»: «متفائلون ببداية حقبة جديدة من السلام والازدهار في المنطقة»، مضيفا أن «التحديات القائمة أصبحت أكثر وضوحاً وتحديداً، حيث يواصل العالم جهوده لتجاوز وباء لا يعترف بالحدود، وتتصارع الدول في مناخ جيوسياسي متوتر، في ظل مستقبل اجتماعي واقتصادي غير مؤكد».
وأوضح «طريقتنا في العيش والعمل شهدت تحولات جذرية، إلا أن تهديدات الأمن القومي والاستقرار الإقليمي لا تزال حاضرة، بل إنها تشهد اطرادا، في ظل التسارع الكبير الذي تشهده رحلة العالم نحو الرقمنة الشاملة».
وقال: إن «التهديدات الأمنية التي تتعرض لها دول حول العالم تتشكل ضمن ساحة معارك حديثة متعددة المجالات تتسم بتحولاتها المتسارعة، واستقرارها الهش»، موضحا «باعتبارنا قطاع صناعة طيران دفاعي غير مقيد، هناك إجراءات يمكننا اتخاذها للمساعدة في الحفاظ على سلامة الإنسان حول العالم، أثناء عملنا على تطوير الاكتشافات العلمية، وسعينا نحو الازدهار الاقتصادي».
وذكر «تزايدت التهديدات الأمنية منذ تفشي الفيروس، حيث أظهر الخصوم والجهات غير الحكومية المؤثرة، استعداداً وقدرة واضحين على استغلال الوباء. ونادراً ما تضيع مثل هذه الفرصة على من يسعون إلى نشر الفوضى».
وقال: «في الوقت الراهن تبرز أهمية صناعتنا ودورها الكبير في توفير أدوات الدفاع والردع حيث إن الحفاظ على القيادة والسيطرة في ساحة المعركة الحديثة أمر بالغ الأهمية، فقد أصبحت ساحات الصراع اليوم أكثر صعوبة وتطلباً من أي وقت مضى».
وحول عمل الشركة، قال: «لأجيال عديدة، دخلت شركة لوكهيد مارتن في شراكات مع عملائها لإنتاج المركبات والسفن والطائرات والأقمار الصناعية الأكثر قدرة في العالم». وأضاف «طوال القرن العشرين، كانت تلك المنصات الحديثة أساس التفوق العسكري في جميع أنحاء العالم، وعملت كرادع فعال للمساعدة في الحفاظ على السلام والاستقرار. وعندما تم اختبارها أثبتت قدرتها على تحقيق الحسم اللازم لتحقيق النصر».
وقال تايكليت: «مع المنافسة الواضحة بين القوى العظمى، أسهم التقدم السريع لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة (4IR) في سد الثغرة بين حلفائنا وخصومنا. وأدى التحول الرقمي للاقتصاد العالمي إلى إضفاء الطابع الديمقراطي على الابتكار، وتحفيز تطور إبداعي غير مسبوق في تاريخ البشرية، فيما أظهرت دول وجهات غير رسمية نيتها في الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لخدمة قضايا أقل نُبلاً.
وأكد أن دولا تضع استثمارات ضخمة في القوى البشرية والمالية لتطوير تقنيات التحول النموذجية، مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا فوق الصوتية. وتواصل القوى الإقليمية الطموحة سعيها إلى تطوير أنظمة صاروخية هجومية أكثر دقة وأطول مدى تحت ستار الردع والبحث العلمي، موضحا: بالنتيجة، أصبحت ساحة المعركة في القرن الحادي والعشرين البيئة الأكثر تنافسية منذ نهاية الحرب الباردة. حيث تتنامى قدرات الأعداء بشكل متزايد في كل منطقة، مع تهديدات قادمة من كل اتجاه، من الأرض والبحر والجو والفضاء وعبر الإنترنت.
وشدد على أن الحفاظ على قوة عسكرية متفوقة أمر بالغ الأهمية لضمان مستقبل مستقر. ولتحقيق ذلك يجب تحفيز إنشاء إطار عمل دفاعي ترتكز على الشبكة.
وأوضح: ينتج قطاعنا المنصّات والخدمات الأكثر تقدماً وقدرة في العالم. وينبغي علينا الارتقاء بأصولنا وقدراتنا التكنولوجية إلى المستوى التالي لمساعدة عملائنا في الحفاظ على التفوق ضمن بيئة التهديد المتنامية الحالية.
وأضاف: في ميادين الصراع المستقبلية، سيتم فرض الهيمنة من خلال القدرة على التوفيق بسهولة وانسيابية بين مجموعة من المنصّات عالية التقنية ضمن شبكة واحدة متماسكة تدمج جميع نطاقات العمل، للوصول إلى إحاطة استثنائية بالأوضاع القائمة. وعندما تتواصل هذه الشبكة فيما بينها، وتقوم بالتحليل الانسيابي للبيانات، ستضمن لنا قوة مضاعفة تتسم بالمرونة والصلابة.
وقال تايكليت: نشأت التكنولوجيا الحالية، مثل الذكاء الاصطناعي واتصالات الجيل الخامس نتيجة ابتكارات القطاع التجاري، وأسهم قطاع الدفاع في تبنيها وتكييفها بدلاً من العمل على الإبداع والابتكار. وأضاف: غالبا ما يكون المبتكرون الرواد لهذه التقنيات الناشئة من خارج قطاع صناعة الطيران والدفاع التقليدي، مشددا على ضرورة أن تزود الدول مواطنيها بالمهارات اللازمة للمنافسة على ساحة الاقتصاد العالمي عالي التقنية، فالمواهب ليست مجرد قضية اقتصادية فحسب، بل هي مسألة أمن قومي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©