الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«إكسبو 2020 دبي» يدشن السلسلة الأولى من فعاليات ما قبل الانطلاق

«إكسبو 2020 دبي» يدشن السلسلة الأولى من فعاليات ما قبل الانطلاق
6 أكتوبر 2020 01:07

مصطفى عبد العظيم (دبي)

أكدت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، المدير العام لمكتب «إكسبو 2020 دبي»، أهمية استكشاف الفضاء الذي بات يشكل أولوية متزايدة لسكان الأرض، مشيرة إلى أن سبر أغوار الفضاء يتجاوز متعة الاكتشافات العلمية إلى توقعات بأن تكون له آثار إيجابية على كوكب الأرض.
وخلال افتتاحها فعالية أسبوع الفضاء، السلسلة الأولى من برامج فعاليات ما قبل انطلاق «إكسبو 2020 دبي»، والتي شاركت فيها معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء وقائد الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، قالت الهاشمي، إن مشاركة المكاسب العلمية لاستكشاف الفضاء سيكون له أثر كبير في معالجة التحديات التي يواجهها العالم، وإن أي فشل في معالجتها سيشعر به الجميع.

أولوية عالمية
وتهدف الفعالية، التي ينظمها «إكسبو 2020 دبي» بالتعاون مع وكالة الإمارات للفضاء وتتزامن مع أسبوع الفضاء العالمي، إلى بحث فوائد وحلول وتحديات استكشاف المدار خارج نطاق كوكبنا، عبر جمع بعض الشخصيات البارزة في مجال السفر عبر الفضاء واستكشافه.
وشددت الهاشمي على أن «الترابط والتضامن العالمي يجعلان العالم أقوى، وأكثر قدرة على التغلب على التحديات»، لافتة إلى أن استكشاف الفضاء يعيد فهمنا للتحديات التي نواجهها في مجال تغير المناخ والأمن الغذائي وإدارة المياه وما هو أبعد من ذلك».
وأضافت: «تعكس الخبرات الاستثنائية والأصوات المؤثرة والعقول البارزة المشاركة في هذه الفعالية القوة الجامعة لـ(إكسبو الدولي)، وتشكل كذلك ترجمة فعلية لحقيقة أن فهم الفضاء أولوية متزايدة لنا جميعاً على كوكب الأرض».
 وقالت: «بينما نجتمع اليوم للتفكير في الغموض المذهل والفرص المتاحة للفضاء، يذهب عقلي إلى الإطلاق الناجح لمهمة الإمارات لاستكشاف المريخ في يوليو الماضي، كأول مهمة عربية، والتي سيعيد نجاحها الضوء إلى المنطقة التي لطالما كانت محوراً للاستكشافات على مدار القرون ويحقق الريادة في العلوم والتكنولوجيا».
وأضافت: «أولئك القلائل المحظوظون الذين أُتيحت لهم فرصة النظر إلى كوكب الأرض من الفضاء، لاحظوا مدى صغر حجمه، كما وجدوا كذلك أن موارده تتناقص بشكل متزايد، لذلك كان من الطبيعي أن نتجه بإلحاح إلى موارد متجددة بلا حدود».

قوة الترابط
وقالت الهاشمي، إنه «لدى نشأة دولة الإمارات، فكرنا في استكشاف الفضاء، وبعد نصف قرن ومع اقترابنا من الاحتفال باليوبيل الذهبي لتأسيس دولة الإمارات، اتجهنا لاستكشافه فعلاً؛ لأنه بات لزاماً علينا ذلك».
وأوضحت أن «الدول الكبيرة والصغيرة، والاقتصادات المتقدمة والناشئة، تتخذ اليوم خطواتها الأولى بين نسيج النجوم في السماء، فسواء كنا نبحث عن إشارات حيوية من الغلاف الجوي لكوكب الزهرة أو غموض غير معروف لإشعاعات الثقب الأسود، فنحن نفعل ذلك ليس فقط من أجل متعة الاكتشاف العلمي، ولكن أملاً بأن تؤثر إيجابًا على كوكب الأرض، وعلى ما هو أبعد من ذلك، لهذا يجب تقاسم هذه المكاسب، لأن أي فشل في معالجة التحديات الرئيسة سيشعر به الجميع»، مضيفة «ترابطنا يجعلنا أقوى وأكثر قدرة على مواجهة التحديات، كما في مجال تغير المناخ والأمن الغذائي وإدارة المياه، حيث يمكن إعادة تشكيل فهمنا لهذه التحديات من خلال ما تعلمناه من اكتشافات الفضاء».
وأشارت إلى أن «الدول المشاركة ستستعرض كيف ساهمت اكتشافات الفضاء في الفهم الأفضل للكوكب، عندما نسمع عن خطط السويد لعرض كيف يمكن للفضاء أن يساهم في تحقيق أهداف أجندة 2030 للتنمية المستدامة وفي إنتاج الغذاء للمستقبل، إلى جانب استعراض الولايات المتحدة الأميركية كيف تمكنت لعقود من تعظيم الفوائد العلمية من الصخور والتربة على سطح القمر».

المنصة المثلى
من جانبها، قالت معالي سارة الأميري، إن «إكسبو 2020» سيشكل المنصة المثلى لمشاركة العالم لإنجازات دولة الإمارات في مجال استكشاف الفضاء مع وصول مسبار الأمل إلى المريخ، لافتة إلى أن الإمارات في عام 2021 ستقوم للمرة الأولى بدراسة وتحليل كوكب آخر بأدوات طورها مهندسون وعلماء وباحثون إماراتيون.
وأعربت في كلمتها عن تطلعها لـ«إكسبو 2020 دبي» العام المقبل، لمقابلة جميع المهتمين لمناقشة أهمية التعاون العلمي والتطورات التكنولوجية لدفع التنمية في جميع الصناعات والقطاعات.
وأشارت إلى أن: «التعاون الدولي زاد بشكل كبير خلال جائحة كوفيد - 19»، موضحة أن «مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ كانت مهمة مشتركة، حيث كان لدينا مهندسون يعملون من الإمارات والولايات المتحدة الأميركية مع مزودي خدمة الإطلاق في اليابان.
وأضافت: «أثناء الجائحة، كان علينا الاستجابة بسرعة لنتمكن من نقل مركبتنا الفضائية إلى موقع الإطلاق في اليابان، ما تطلب تعاوناً من فريق المشروع الموجود في 3 دول مختلفة على الرغم من ظروف الإغلاق العالمية»، لافتة إلى أن فريق مسبار الأمل واصل العمل بلا كلل في أصعب الظروف.
وأكدت أن المسبار اجتاز أكثر من ثلث رحلته المليئة بالأمل لخلق إمكانات لمستقبل جديد يركز على التكنولوجيا والعلوم.

أحمد الشحي أول طائر بشري إماراتي يحلق مستقلاً 
يستعد «إكسبو 2020 دبي» لتحليق أول طائر بشري إماراتي مستقلاً في الأجواء بنسبة %100، بالتزامن مع انطلاقه في الموعد الجديد في الأول من أكتوبر 2021. 
وقال أحمد الشحي، أول طائر بشري إماراتي، خلال مشاركته في فعالية أسبوع الفضاء الذي يقيمه «إكسبو 2020 دبي»، إن المشروع نقلة كبيرة في تعزيز المواصلات الجوية مستقبلاً.
وأوضح أنه بدأ هاو في عام 2011، ليتم اختياره ضمن منتخب دولة الإمارات ليمثلها في بطولات وفعاليات دولية ومحلية، إلى أن وقع عليه الاختيار العام الماضي ليكون أول طائر بشري إماراتي.
ويعتبر الشحي المشروع المحطة الأهم في حياته والذي سيحقق خلاله إنجاز الطيران المستقل بالتحليق من الأرض والعودة إليها، مشيراً إلى أنه يتدرب على يد فريق جيتمان وإكس دبي منذ نحو عامين. وأكد أن التحدي يتمثل في إنجاز المسؤولية الكبيرة التي يتحملها. وأضاف أن «جتمان» و«إكس دبي» و«إكسبو 2020 دبي» اختاروا أفضل المدربين في العالم ورسموا له المسار الصحيح، مشيراً إلى أن دور «إكسبو 2020 دبي» كبير جداً في إنجاح مشروع الطيران البشري. 
وذكر أن المعرض الدولي منصة لعرض المشروع الريادي الذي يعزز المواصلات الجوية في المستقبل، مشيداً بالدعم الكبير الذي يوفره له خاصة فيما يتعلق بالتدريب وتسهيل عمليات الطيران خارج الدولة. وأضاف أن دولة الإمارات وفرت كل الإمكانات لهذا المشروع مثلما استثمرت في الشباب الذين عملوا في مسبار الأمل الذي يحلق حالياً نحو المريخ، مضيفاً أن العمل الذي يقوم به والاهتمام الذي يتلقاه يضاهي ما حظي به فريق المسبار.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©