عدد اليوم
حسام عبد النبي (دبي)
أكد رؤساء شركات متخصصة في قطاع السياحة والترفيه، تطبيق حلول مبتكرة لمواجهة تراجع الإيرادات بسبب فترة الإغلاق التي صاحبت جائحة «كوفيد- 19»، وقالوا: إن أهمها ابتكار حلول لجذب الزائرين، بناءً على دراسة السوق والمستجدات، مثل الاستفادة من الاهتمام المتنامي بنجاحات دولة الإمارات في مهام استكشاف الفضاء لتقديم موضوع الفضاء بطريقة مثيرة، إلى جانب تفعيل نظام الباقات المخفضة واشتراكات العضوية السنوية بخصومات كبيرة لتحفيز الأسر، إلى جانب السماح بدخول مرافق بالغ مجاناً مع كل تذكرة طفل.
وأشاروا إلى أن تطبيق مبادرات كفاءة تشغيلية يمكن الشركات من تقليل التكاليف التشغيلية وزيادة كفاءة الإنفاق، ما ينعكس على النمو مستقبلاً، لافتين إلى أن ثقة أفراد المجتمع في التدابير الاحترازية الحكومية وبدء عودة النشاط السياحي والجهود الحكومية الرائدة لتسهيل منح التأشيرات، تعد عوامل إضافية ستتيح للشركات زيادة إيراداتها.
مؤشرات إيجابية
وقال محمد سليمان الملا، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة «دي إكس بي إنترتينمينتس»، المدرجة في سوق دبي المالي، إن قطاع الترفيه مر بفترة صعبة خلال الشهور الماضية، حيث انخفضت إيرادات الشركة في النصف الأول من عام 2020 بنسبة 58% لتبلغ 106 ملايين درهم، مقارنة بـ252 مليون درهم في النصف الأول من العام 2019، تأثراً بالإغلاق المؤقت والانخفاض الحاد في الزيارات الدولية في فبراير ومارس الماضيين بسبب تأثير الجائحة.
وأضاف أنه على الرغم من ذلك، فإن هناك مؤشرات إيجابية بسبب الدعم اللامحدود وتوجيهات القيادة الرشيدة، والهيئات الحكومية وجهودها الكبيرة الرامية إلى مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد وضمان الصحة والعافية والرفاهية للجميع، مؤكداً أنه «خلال هذه الأوقات الصعبة، تم التركيز على تعزيز وجهاتنا استعداداً لاستقبال الزائرين».
وأوضح الملا، أنه خلال النصف الأول من العام الجاري، نفذت الشركة خطة الطوارئ أثناء فترة الإغلاق المؤقت عن تطبيق مبادرات الكفاءة التشغيلية، والتي أسهمت بتوفير 159 مليون درهم في التكاليف التشغيلية بنسبة انخفاض بلغت 52%، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، مشيراً إلى أنه من الناحية التشغيلية، تم تطبيق مبادرات أهمها تفعيل نظام العضويات السنوية، وتنفيذ تدابير احترازية إضافية، مع استغلال فترة الإغلاق المؤقت للتركيز على إضافة 12 لعبة ووجهة ترفيهية جديدة في المتنزهات الترفيهية والعمل على زيادة جاذبيتها.
الابتكار والشراكة
من جهتها، حددت آشا رامشانداني، الشريك المؤسس لشركة «أولي أولي»، عوامل ستمكن قطاع الترفيه من مواجهة الخسائر الناتجة عن إجراءات الحد من انتشار «كورونا»، فقالت: إنه على الرغم من التحديات الكبيرة التي شهدها القطاع في الشهور الأخيرة، فإن هناك عناصر ستمكن الشركات من التعافي وأهمها ثقة أفراد المجتمع في القرارات الحكومية والإجراءات الاحترازية المطبقة في دولة الإمارات، حيث شجعت الكثير من الأسر على الخروج وزيارة الوجهات الترفيهية.
وأضافت أن بدء عودة السياحة سيكون من أهم العوامل لزيادة الإيرادات، خاصة أن التسهيلات التي منحتها حكومة الإمارات لجذب السائحين شجعت على توافد الأفواج السياحية، مؤكدة أن الوجهات الترفيهية طبقت أيضاً عدداً من الإجراءات لمواجهه تراجع الإيرادات بسبب توقف الرحلات المدرسية، وإلغاء احتفالات أعياد الميلاد والزيارات الجماعية في ظل جائحة «كوفيد 19»، وأهمها تفعيل نظام الباقات المخفضة واشتراكات العضوية بخصومات كبيرة لتحفيز الأسر، إلى جانب السماح بدخول مرافق بالغ مجاناً مع كل تذكرة طفل.
وأشارت رامشانداني، إلى أن الابتكار ودراسة احتياجات السوق والعملاء يعد ضرورة أيضاً في مثل هذه الفترة لمواجهه زيادة المنافسة، حيث يجب البحث عن الأفكار التي تجذب الزوار.
دعم الوجهات الرائدة
وأكد المقدم جاسم أهلي، نائب مساعد المدير العام لمراكز سعادة المتعاملين ورئيس فريق القرية العالمية في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، أن «إقامة دبي»، تحرص على دعم الوجهات السياحية الرائدة في الإمارة لتعزيز هذا القطاع الحيوي، وتوفير التسهيلات لها فيما يتعلق بشؤون التأشيرات والإقامة، للمساهمة في نجاح عمل المستثمرين ووصولهم إلى الدولة ومباشرة أعمالهم عبر تذليل العقبات وتسريع الإجراءات وتقديم أعلى مستويات الخدمة لهم، لافتاً إلى أنه في هذا الإطار تم التعاون مع القرية العالمية، في شراكة استراتيجية على نحو فعال، وفق نظام مؤسسي يكفل تفعيل هذه العلاقات وتطويرها بشكل مستمر، بما يخدم قطاع السياحة في دبي ودولة الإمارات.
متحف القمر
قالت آشا رامشانداني، الشريك المؤسس لـ«أولي أولي»، إن الشركة أحضرت متحف القمر هذا العام، احتفالاً بنجاحات دولة الإمارات في مهام استكشاف الفضاء، ولتقديم موضوع الفضاء للأسر بطريقة مثيرة ومبهجة، لافتة إلى أن متحف القمر معرض متنقل تم تقديمه في أكثر من 30 دولة، وسيكون في دبي لمدة ستة أشهر، ويتضمن نسخة مطابقة للقمر بحجم 5 أمتار، من صنع الفنان العالمي لوك جيرام، عن طريق دمج صور قمرية تفصيلية من وكالة «ناسا» لسطح القمر مع تلحين أصوات محيطة، لحّنها الملحن دان جونز الحائز جوائز عالمية، ليعيش الزوار تجربة تحبس الأنفاس.
