عدد اليوم
رشا طبيلة (أبوظبي)
تغطي شركة «الثريا» 80% من سكان العالم في 160 بلداً، من خلال 3 أقمار صناعية أطلقتها في وقت سابق، فيما تعتزم إطلاق قمرها الصناعي الرابع خلال الربع الرابع من العام 2023.
ووقعت الثريا 402 اتفاقية تجوال في 178 بلداً وباعت أكثر من مليون جهاز، في حين لديها بشكل تقديري أكثر من 250 ألف مستخدم ناشط على الشبكة على كل المنصات الأرضية والبحرية والجوية.
والى جانب تغطيتها الكبيرة الدولية، أتاحت شركة «الثريا» الاتصال الدائم عبر الصوت والإنترنت لبعثات الإغاثة الخاصة بجائحة «كوفيد 19»، خصوصاً في الأقاليم التي تشمل بنية اتصالات تحتية ضعيفة أو محدودة.
وفي الوقت الحالي، يشكل المواطنون الإماراتيون 51% من فريق عمل الشركة، و92% من الفريق المسؤول عن تشغيل الأقمار الصناعية.
وأكد علي الهاشمي، الرئيس التنفيذي لشركة الثريا
لـ«الاتحاد»، «تتزامن الذكرى السنوية العشرون لدخول شركة «الثريا» الفضاء بقمرها الصناعي «الثريا-1»، مع الإعلان عن انطلاق العمل مع شركة «إيرباص» لتجهيز القمر الصناعي الجديد «Thuraya 4-NGS»، والذي سيحمل معه منصة شاملة جديدة كلياً لتوسيع وتحسين خدماتنا».
وأكد الهاشمي «تنبع أهمية مسيرة شركة «الثريا» على مدار العقدين الماضيين من الأثر الذي تركته، حيث ساهمت في تمكين العديد من الأفراد والشركات والمجتمعات عبر تزويدهم بالاتصالات الفضائية المتنقلة عالية الجودة، إلى جانب دعمها للبعثات الإغاثية والإنسانية، وتسهيل مهامها في المناطق ذات الاتصالات المحدودة». وقال «نأمل أن تحمل الأعوام العشرون المقبلة المزيد من الإنجازات، وأن نكون أكثر قدرة على توفير أفضل الخدمات الممكنة لعملائنا الحاليين والمستقبليين، ونشهد اليوم انطلاقة جديدة لا تقل أهمية عن إطلاق «الثريا» لأول أقمارها الصناعية منذ عشرين عاماً، ونحن مجهّزون دائماً للمستقبل كي نضمن العديد من السنوات المزدهرة». وتستحوذ شركة «الياه سات» على شركة الثريا بالكامل، حيث أدى دمج «الثريا» مع «الياه سات» إلى توفير مجموعة خدمات اتصالات فضائية متينة ومتنوعة، للقطاعين التجاري والحكومي، ومنصة ممتازة لاستغلال الفرص المتنامية مع تزايد الاعتماد على تطبيقات إنترنت الأشياء والاتصال بين آلتين (M2M) في القطاعين.
وتم إطلاق أول الأقمار الصناعية لشركة «الثريا»، «الثريا-1»، من المحيط الهادي سنة 2000، بوزن 5.108 كغ، وهو أول قمر صناعي للاتصالات المتنقلة في الشرق الأوسط.
واحتفلت «الثريا» بإطلاق ثاني أقمارها الصناعية «الثريا-2» في 2003، وتم إطلاق القمر الصناعي «الثريا-3» عام 2008 ليغطّي منطقة آسيا والمحيط الهادي.
وتم الإعلان في أغسطس الماضي عن القمر الصناعي الثريا «4-NGS Thuraya 4-NGS»، مع احتمالية بناء القمر الصناعي الثريا 5-NGS Thuraya 5- NGS.
والقمر الرابع الجديد هو نتيجة اتفاقية بقيمة نصف مليار دولار أميركي، يلائم المكانة العالمية الرائدة في الأسواق لكل من «الياه سات» و«الثريا».
وسيتيح القمر الصناعي الرابع تطبيقات مستقبلية عملية في أسواق إنترنت الأشياء (IoT) والاتصال بين آلتين (M2M)، بما فيها قطاعات النقل واللوجستيات، والشبكات الكهربائية الذكية، والتطبيقات الزراعية الذكية التي تتطلب دعماً من آلاف الآلات الصغيرة ذات الطاقة ونطاق الاتصالات المنخفضين.
ومن المتوقع إطلاق القمر الصناعي الرابع للثريا في الربع الرابع من عام 2023، على أن يبدأ بتقديم خدماته للقطاع التجاري في النصف الأول من 2024، وتم تصميم هذا القمر الصناعي كي يبقى في الخدمة لما لا يقل عن 15 عاماً.
ويعد القمر الصناعي الجديد الجيل الجديد من نظام الاتصالات المتنقلة، الذي سيساهم في دعم استمرارية خدمات الثريا على النطاق الترددي L-band، كما سيعمل على تعزيز ريادتها في سوق الاتصالات الفضائية المتنقلة في العديد من المجالات، مثل الحلول الحكومية والبحرية وإنترنت الأشياء وحلول البيانات، والتي تتوفر من خلال اتصالات ذات سعة وسرعة مرتفعتين، ويجعل تصميم القمر الصناعي الفريد تغطيته تمتد إلى أفريقيا وأوروبا، وآسيا الوسطى، والشرق الأوسط، كما ستشمل تغطية القمر الصناعي الجديد مساحات واسعة من المحيطين الهندي والأطلسي، وبفضل نظامه المرن سيدعم مجموعة من المنتجات بالاتصالات المتينة والقدرة العالية على التجوال.
