الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأسهم الأميركية تستعيد ذكريات «مارس» الأليمة

الأسهم الأميركية تستعيد ذكريات «مارس» الأليمة
1 نوفمبر 2020 01:38

شريف عادل (واشنطن) 

في آخر أسبوع قبل انتخابات الرئاسة الأميركية، وفي الوقت الذي تتعلق فيه أنظار الأميركيين بالمؤشرات الاقتصادية، باعتبارها أهم العوامل المؤثرة في قرارهم عند صندوق الانتخابات، أنهت مؤشرات الأسهم الأميركية تعاملات شهر أكتوبر على انخفاض هو الأكبر منذ شهر مارس الماضي، حين شهدت حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بالبلاد تزايداً كبيراً، وتوقعت النماذج الطبية فقدان مئات الآلاف لحياتهم نتيجة الإصابة به.
وبعد أربع وعشرين ساعة فقط من إعلان مكتب التحليل الاقتصادي البيانات المبدئية لمعدل النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة خلال الربع الثالث من العام الحالي، والتي أكدت نموه بمعدل سنوي 33%، لم تكترث الأسهم الأميركية بالنمو المرتفع الذي يعرف الجميع أنه جاء بعد معدل انكماش مماثل خلال الربع السابق، وأكملت تراجعها الذي بدأ مع بداية الأسبوع، ولم يتوقف إلا في الدقائق الأخيرة من جلسة التعامل يوم الجمعة، لأسباب كثيرة، كان على رأسها تزايد حالات الإصابة بالفيروس وتسجيلها مستويات قياسية يومية، وفشل الحزبين الجمهوري والديمقراطي في التوصل إلى اتفاق على حزمة جديدة لتحفيز الاقتصاد قبل موعد الانتخابات.
ورغم انخفاضه بنسبة 0.6% فقط خلال تعاملات يوم الجمعة الماضي، تجاوزت خسائر مؤشر داو جونز الصناعي الأشهر في العالم نسبة 6.5% خلال الأسبوع، ليسجل أسوأ أسابيعه منذ فترة ظهور الوباء وانهيار الأسهم الأميركية قبيل نهاية الربع الأول من العام. وخسر مؤشر «اس آند بي» 500 1.2% من قيمته خلال تعاملات آخر أيام الأسبوع، ليقلص مكاسبه منذ بداية العام إلى 1.2% فقط.
وبعد إعلان شركة آبل، مُصَنع آيفون وحواسب ماك، تراجع مبيعات هواتفها بنسبة 20% خلال الربع الثالث من العام، وفشلها في الإعلان عن مؤشرات للربع الحالي، تراجع سهمها بنسبة 5.6% خلال تعاملات الجمعة، مسجلاً أحد أسوأ أيامه على الإطلاق، ورغم إعلان عملاق تجارة التجزئة أمازون نتائج مبهرة خلال الربع، انخفض سهم الشركة بنسبة 5.5%، كما فقد سهم موقع التواصل الاجتماعي الشهير «تويتر» خمس قيمته، خلال تعاملات اليوم نفسه، بعد أن أعلن انخفاض عدد مستخدميه الفعلي عن التوقعات.
ولحق سهم «فيسبوك» بزملائه، بعد أن انخفض عدد مستخدميه في الولايات المتحدة وكندا، ليفقد السهم 6.3% من قيمته، وليشهد مؤشر «ناسداك»، الذي يشمل أغلب شركات التكنولوجيا، أكبر انخفاض له منذ شهر مارس، بعد أن خسر في تعاملات الشهر أكثر من 5%. 
واعتبرت جينا بولفين برناردوتسي، رئيس شركة بولفين لإدارة الاستثمار، أن الفترة الحالية شهدت توتراً من المستثمرين بسبب الانتخابات أكثر مما شهدته فترة بدء تأثير الوباء على الأسواق الأميركية في مارس الماضي، متوقعةً أن يستمر التذبذب في الأسواق خلال الأيام القليلة القادمة، رغم تأكيدها وجود «عوامل أخرى تؤثر في الأسواق أكثر من الانتخابات».
ونصحت برناردوتسي المستثمرين بتذكر «ما حدث قبل أربع سنوات، حين توقع الجميع تراجع الأسواق في حالة فوز ترامب في الانتخابات، إلا أن السنوات الأربع الأخيرة شهدت تسجيل أكثر من مائة مستوى قياسي جديد».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©