عدد اليوم
سيد الحجار (أبوظبي)
تنطلق الأسبوع المقبل فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك» الافتراضي، والذي تستضيفه شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» خلال الفترة من 9 إلى 12 نوفمبر الحالي، وسط توقعات بمشاركة أكثر من 5 آلاف من وزراء وقادة وخبراء قطاع الطاقة حول العالم.
وأكد خبراء ومسؤولون لـ «الاتحاد»، أن الحدث يشكل أهمية خاصة لمناقشة تحديات قطاع الطاقة، والاستعداد للتعافي وفرص الاستثمار بعد «كوفيد- 19»، موضحين أن العام الحالي شهد تطورات ملحوظة بقطاع النفط والغاز بالإمارات، لاسيما مع إعلان «أدنوك» صفقات جديدة واستقطاب استثمارات أجنبية ضخمة، فضلاً عن الاكتشافات الجديدة للنفط والغاز، ما يعزز من أهمية «أديبك» في لاستعراض الفرص المتاحة للأعمال بالقطاع.
وستتضمن فعاليات المؤتمر أكثر من 135 جلسة تجمع ما يزيد على 700 من المتحدثين البارزين، إلى جانب 115 جلسة فنية.
كما يستضيف المعرض الافتراضي أكثر من 100 شركة عارضة، وستقدم باقة من المحتوى المباشر عالمي المستوى لجميع الحضور والمهتمين في القطاع.
وسيجمع مؤتمر أديبك أكثر من 70 وزيراً ورئيساً تنفيذياً ورائد أعمال وخبيراً عالمياً للتركيز على سُبل استجابة قطاع الطاقة لجائحة «كوفيد - 19» وتكيّفه معها.
فرص عديدة
أكد رجال أعمال ومسؤولون بشركات نفط وغاز، أن معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك» يُعد الحدث الأبرز على أجندة قادة الرأي ضمن قطاع النفط والغاز العالمي، لاسيما خلال هذه الظروف الاستثنائية والتحديات التي واجهت سوق الطاقة العالمي.
وقالت ريد الظاهري عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، إن معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك» طالما شكل أهمية بارزة لقطاع النفط والغاز، باعتباره منصة مهمة تتيح فرصاً عديدة ومتنوعة للقاء الشركاء من مختلف أنحاء العالم، في ظل المشاركة القوية من مختلف دول العالم.
وأكدت أن تنظيم المؤتمر افتراضياً يسهم في توافر المزيد من المعلومات المهمة للعاملين بالقطاع، ما يعزز فرص الأعمال للشركات، ويرسم خريطة مستقبلية لاستعداد أسواق الطاقة لمرحلة ما بعد «كوفيد - 19».
وأوضحت الظاهري أن العام الحالي شهد تطورات ملحوظة بقطاع النفط والغاز في الإمارات، لاسيما مع إعلان «أدنوك» صفقات واستقطاب استثمارات أجنبية ضخمة، فضلاً عن الاكتشافات الأخيرة للنفط والغاز، ما يعزز من أهمية «أديبك» في لاستعراض الفرص المتاحة للأعمال بالقطاع.
وبداية العام الحالي، تم الإعلان عن اكتشاف مكمن جديد للغاز الطبيعي في المنطقة بين سيح السديرة - أبوظبي، وجبل علي - دبي، بمخزون ضخم يقدر بنحو 80 تريليون قدم مكعبة، ضمن المشروع المشترك الذي أُطلق عليه اسم «مشروع جبل علي»، فضلاً عن إعلان مؤسسة نفط الشارقة الوطنية «سنوك»، اكتشاف حقل جديد للغاز الطبيعي والمكثفات في الإمارة تحت مسمى «محاني» بمعدلات تدفق تصل إلى 50 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم.
وكان المجلس الأعلى للبترول قد أعلن نهاية العام الماضي، اكتشافات وزيادات في احتياطيات النفط والغاز في إمارة أبوظبي تقدر بـ7 مليارات برميل من النفط الخام، و58 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز التقليدي، ليضع الإمارات في المركز السادس عالمياً من حيث احتياطيات النفط والغاز العالمية.
مشاركة دولية
بدوره، أوضح عدنان إبراهيم المرزوقي، الرئيس التنفيذي لـ«جروب إنترناشيونال القابضة»، إن معرض «أديبك» يُعد من أكبر المعارض المتخصصة في قطاع النفط والغاز على الصعيد العالمي، وسط توقعات بأن يكون «أديبك» المعرض الأول بالقطاع خلال السنوات المقبلة.
وأوضح أن المعرض يُعد ملتقى مهماً لكافة الشركات العاملة بالقطاع العاملة بمجالات النفط والغاز سواء بالتصنيع أو الإنتاج أو التوريد، مشيراً إلى أنه في ظل صعوبة اللقاءات المباشرة بين العارضين بسبب جائحة كورونا، تظل أهمية المؤتمر المصاحب للمعرض في رسم خريطة الاستثمار بقطاع الطاقة، وتبادل الخبرات والمعلومات والأبحاث المهمة والتحاليل حول تطور قطاع الطاقة في ظل التحديات الراهنة.
وذكر المرزوقي أن قطاع الطاقة شهد تطورات ملحوظة خلال الفترة الحالية، لاسيما من حيث الاكتشافات والاندماجات وتطور الأعمال، ومن ثم فإن المؤتمر يعد فرصة مناسبة لدراسة هذه التطورات، موضحاً أن الفترة الأخيرة شهدت توجه بعض شركات النفط والغاز لتوسعة أعمالها بقطاعات جديدة في إطار تنويع مصادر الدخل والأعمال التجارية، مثل إعلان شركة «أو إم في» المتخصصة في خدمات النفط والغاز المتكاملة مؤخراً استحواذها على 39% من حصة مبادلة في شركة «بورياليس» والمتخصصة في البتروكيماويات.
وأكد أن المؤتمر يوفر فرصاً أمام المستثمرين والشركات الوطنية لاستكشاف فرص الاستثمار المتاحة بالقطاع، لاسيما بعدما شهد العام الحالي إعلان «أدنوك» مشاريع جديدة، حيث أعلنت «أدنوك البرية» الأسبوع الماضي مشاريع جديدة بقيمة 1.19 مليار درهم لتطوير عمليات في عددٍ من الحقول البرية وتعزيز الكفاءة التشغيلية، مع تأكيد إعادة توجيه أكثر من 70% من القيمة الإجمالية للعقود، إلى الاقتصاد المحلي عبر برنامج «أدنوك» لتعزيز القيمة المحلية المضافة.
وأضاف المرزوقي، أن العام الحالي شهد إعلان «أدنوك» صفقات ضخمة لاستقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، ما يعزز المشاركة الدولية في مؤتمر «أديبك» الافتراضي.
الذكرى العاشرة لانطلاق جوائز «أديبك»
يصادف انعقاد النسخة الحالية لمعرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك»، الذكرى السنوية العاشرة لانطلاق جوائز «أديبك»، والتي يسعى قادة القطاع من خلالها إلى تكريم الأفراد والمشاريع والأفكار المتميّزة والتي تسهم في رسم ملامح مستقبل قطاع النفط والغاز.
وسيجري تنظيم نسخة هذا العام من الفعالية وتوزيع الجوائز من خلال تقنية الاتصال المرئي، وذلك يوم الاثنين الموافق التاسع من نوفمبر الجاري.
وإلى جانب برنامج المؤتمر الافتراضي، سيستضيف المؤتمر الفني، الذي تنظمه جمعية مهندسي البترول، مجموعة من الخبراء الفنيين في مجالات الطاقة وغيرها، لاسيما أولئك الذين يتصدرون الجهود الرامية إلى تعزيز التعافي الاقتصادي فيما بعد الجائحة.
كما سيخوض مؤتمر أديبك الافتراضي الفني لشؤون تكرير النفط الخام ومعالجة وتنقية الغاز الطبيعي الخام، والذي تنظمه شركة «دي إم جي إيفنتس»، في دور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والرقمنة في عمليات التكرير والبتروكيماويات، وتخفيض انبعاث الكربون، ومستقبل القوة العاملة، وأمن وكفاءة وإدارة الطاقة والأثر المستقبلي لجهود تكرير النفط وتنقية الغاز على الاقتصاد الدائري.
