الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«وول ستريت» تسجل أداء جيداً خلافاً للتوقعات

رجل يمر أمام بورصة وول ستريت (رويترز)
7 نوفمبر 2020 00:09

واشنطن (أ ف ب) 

خلافاً للتوقعات، تسجل بورصة وول ستريت أداءً جيداً ما يتناقض مع المعطيات الراهنة في ضوء تخلف مرشحها المفضل دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية واحتمال حصول تعايش في البرلمان بين الجمهوريين والديموقراطيين، ما يقلص فرص انتعاش الاقتصاد الذي يعاني من جائحة كوفيد-19.
وكان أكثر ما تخشاه وول ستريت عدم اليقين على صعيد نتائج الانتخابات، لكن مؤشر داو جونز يسجل ارتفاعاً نسبته 7% تقريبا خلال أسبوع فيما ارتفع مؤشر ناساداك للشركات التكنولوجية 9%. إلى ماذا تعزى هذه المفارقة في أداء وول ستريت الجيد؟

لا انهيار 
خلافاً لما توقعه دونالد ترامب من انهيار في البورصة في حال فوز خصمه الديمقراطي، يبدو أداء وول ستريت جيداً بعد ثلاثة أيام على الاقتراع الذي يقترب بايدن من الفوز به.
وكان ترامب قال خلال المناظرة الرئاسية الأخيرة إنه في حال فاز جو بايدن في الانتخابات فستذهب مدخرات التقاعد هباء في الولايات المتحدة. ولطالما اعتد المرشح الجمهوري بأداء وول ستريت كدليل على نجاح إدارته وتوقع مصيراً أسود لحسابات الادخار التقاعدي هذه المستثمرة في البورصة من قبل 43% من الأميركيين تقريباً.
ومنذ وصوله إلى السلطة في 2017 ارتفع مؤشر داو جونز بمقدار الثلث وناسداك الضعف تقريباً. ومع إجراءات الخفض الضريبي للشركات وتخفيف القيود، كانت سياسة دونالد ترامب مؤاتية جداً لـ«وول ستريت».

خطة تحفيز 
تتلقى البورصة التي تعمل على أساس مسبق، بإيجابية احتمال وصول بايدن إلى البيت الأبيض في حال أدى التعايش في البرلمان بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري، إلى لجم برنامجه.
وقال بيتر كارديلو كبير المحللين لدى «سبارتان كابيتال» إن «هذا يعني أننا سنكون في طريق سياسي مسدود نوعا ما وهو أمر إيجابي للسوق».
لكن الضحية الأولى ستكون النمو الاقتصادي. فخلال مفاوضات طويلة لم تفض إلى نتيجة قبيل الاقتراع، فشل الديموقراطيون في إقناع الجمهوريين باعتماد خطة مساعدة إضافية بقيمة 2.2 تريليون دولار لمواجهة كوفيد-19.
وتحبذ وول ستريت حصول انتعاش يؤدي إلى ارتفاع الاستهلاك وتحسن الاقتصاد إلا أنها لا ترحب بإجراءات تحفيز كبيرة. فعلى المدى الطويل، يؤدي ارتفاع الإنفاق في الميزانية إلى فرض مزيد من الضرائب لتمويلها. فمنذ عام 1944، ارتفع مؤشر «أس أند بي 500» بنسبة 8,6% سنويا عندما كان الرئيس يواجه برلماناً منقسماً.

الاقتصاد يعاني  
إلا أن المفارقة تبقى لافتة بين الأداء الممتاز لمؤشرات البورصة وتأثير جائحة كوفيد-19 على أكبر اقتصاد عالمي مع ما يحمله من عمليات تسريح وإفلاس.
وأسباب القلق لم تختف، فالجائحة لا تزال تنتشر مع أكثر من 120 ألف إصابة يومية في الولايات المتحدة، حسب إحصاءات أمس الأول، فيما تعود أوروبا إلى الإغلاق، والانتعاش يتباطأ.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©