الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خبراء: مؤشرات قوية على تعافي قطاع العقارات

خلال الدورة السابقة للمعرض(الاتحاد)
16 نوفمبر 2020 01:24

يوسف العربي (دبي)

تنطلق القمة العقارية «سيتي سكيب العالمي 2020» في مركز دبي التجاري العالمي، اليوم، بمشاركة المتخصصين والخبراء والمهتمين في القطاع العقاري من داخل وخارج دولة الإمارات، في وقت يشهد فيه القطاع العقاري في الإمارة مؤشرات قوية على بدء التعافي.
وأكد خبراء ومسؤولون بقطاع العقارات، أن انعقاد القمة في هذا التوقيت يكتسب أهمية بالغة، حيث يوفر منصة للقاء الشركات وتبادل المعارف والخبرات التي تسلط الضوء على أهم تطورات وتحولات القطاع في ظل جائحة «كوفيد - 19»، وسبل دعم وتسريع وتيرة التعافي خلال المرحلة الحالية وما يليها.
وتتركز الدورة الحالية للمعرض على مشاريع التطوير العقاري المحلية الفاخرة واللوجستية، والتقنية العقارية الحديثة، وفرص الاستثمار الدولية المميزة وهي الاتجاهات التي من شأنها رسم ملامح جديدة للقطاع العقاري في مرحلة ما بعد «كورونا».

مبادرة تحفيزية
 وأكد كريس سبيلر، مدير مجموعة سيتي سكيب لدى شركة «إنفورما» المنظمة للحدث السنوي أن استكمال أعمال الفعالية، خلال العام الجاري، تأتي باعتباره بادرة تحفيزية لتسريع التعافي، بما ينسجم مع جهود مؤسسات القطاع العقاري بدول مجلس التعاون الخليجي لدعم جهود انتعاش الأسواق، من خلال مناقشة أهم المستجدات واستعراض أبرز التحديات والفرص في المنطقة. وأضاف سبيلر أن التزام الشركة بدعم مسيرة تعافي القطاع العقاري من خلال الاعتماد على منهجية استئناف الأعمال المصممة خصيصاً لتمكين المطورين والمصممين وصناع القرار بالاعتماد على مجموعة من الأساليب الضرورية لدعم استقرار السوق العقارية الإقليمية.
ولفت إلى أن أجندة المعرض لعام 2020 ستكون أكثر شمولية، حيث تسلط الضوء على أهم القطاعات المتصلة، كالصناعة والخدمات اللوجستية والمنصات التجارية، وتناقش موضوعاتها فئات الأصول المختلفة، كالشقق السكينة والمكاتب، وتكنولوجيا الهندسة المعمارية، وأهم عوامل نمو الأسواق العقارية والفرص المتاحة للاستثمار، بما يدعم اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي. ويضم المعرض تحت مظلته طيفاً واسعاً من المتحدثين من كبار المستثمرين وممثلي الجهات الحكومية والاستشاريين والمطورين والخبراء المشاركين عبر منصة المؤتمر الخاصة بالمعرض، وتعود نسخة المعرض لهذا العام ببرنامج جديد صمم خصيصاً لجذب المستثمرين والمشترين.
وشدد على مراعاة وتطبيق مبادئ سياسة الأمان التام واتباع أقصى تدابير السلامة والحماية خلال فعاليات المعرض.

منصة عالمية 
وقال المهندس عامر وليد محمد، الرئيس التنفيذي لشركة تايجر العقارية، إن قمة «سيتي سكيب العقارية» توفر فرصة مثالية لتعزيز العلاقات مع المسؤولين ومجتمع الأعمال بالإضافة إلى مواكبة تطورات القطاع، واستكشاف أهم فرص الاستثمار في الأسواق المحلية والدولية.  من ناحيته، أوضح فرهاد عزيزي، الرئيس التنفيذي لشركة عزيزي للتطوير العقاري، أن قمّة سيتي سكيب العقارية 2020 منصّة للجهات الفاعلة في القطاع العقاري للمشاركة في حوارات حول تعافي السوق. وأضاف أن الشركة ستستعرض، خلال مشاركتها بالمعرض، محفظتها الواسعة من المشاريع السكنية التي تضمن عائدات كبيرة، كما تسعى لتعزيز أساسيات الاقتصاد الكلي في دبي وموقعها المركزي للأعمال والسياحة والابتكار، وتسليط الضوء على أوجه التميز الأساسية التي تتمحور حول العميل وشفافية العمل، والالتزام بإثراء أنماط الحياة المختلفة في مجتمعاتنا.وقال شون ماكولي، الرئيس التنفيذي لمجموعة «ديفمارك»، إن التحول الرقمي بات خياراً أساسياً، وضرورة ملحة للمطورين العقاريين، بالإضافة إلى وجوب وجود خطّة استراتيجية لكيفيّة تحديد العملاء المحتملين والتعامل معهم. ونهدف إلى التعامل مع مختلف الأطراف المعنية وعرض المنظومة العقارية المتكاملة من المنتجات والخدمات التي تتميز بقيمة مضافة عبر كامل سلسلة قيمة القطاع العقاري.

مؤشرات للتعافي
أكد وليد الزرعوني، رئيس مجلس إدارة شركة دبليو كابيتال للوساطة العقارية، أن القطاع العقاري في دبي شهد مؤشرات حقيقية على التعافي التدريجي مع استئناف الحركة الاقتصادية واستمرارية الأعمال، واستعادة القطاعات الأساسية والحيوية المؤثرة نشاطها.
وأضاف الزرعوني، أن بداية انتعاش القطاع العقاري في دبي كفيل بإنعاش بقية القطاعات الاقتصادية المختلفة، ويساعد على رفع وتيرة النمو في الاقتصاد بشكل عام، موضحاً أن الشركات العاملة في العقارات والإنشاءات وما يرتبط بهما من عشرات الأنشطة التجارية، تتحرك بمرونة أكبر وعلى نطاق أوسع، وتعود بقوة لاستكمال نشاطها بعد إعادة فتح الاقتصاد. 

استكمال الصفقات
من جانبه، أكد إسماعيل الحمادي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة الرواد للعقارات أن انطلاق قمة «سيتي سكيب 2020» بمثابة مؤشر على تعافي قطاع الفعاليات والمؤتمرات بدبي والعودة التدريجية للحياة، والذي يلعب دوراً كبيراً في دعم نشاط وتعافي القطاع العقاري. وأضاف أنه بالنظر إلى الظروف الحالية التي تمر بها الأسواق العقارية ومختلف الأنظمة الاقتصادية العالمية جراء جائحة «كوفيد - 19»، فإن النسخة الجديدة من المعرض لهذه السنة ستكون مميزة للمطورين والمستثمرين العقاريين المحليين والدوليين الذين سيكون بإمكانهم مناقشة سبل تسريع وتيرة التعافي بالقطاع، كما ستمثل فرصة للفت نظر المستثمرين للفرص التي يزخر بها السوق العقاري والتي باتت توفر صفقات عقارية مميزة في ظل الأسعار الحالية التي تميّز مختلف الوحدات العقارية. وأوضح أن منحنى أسعار البيع والإيجار توقف عن الهبوط، ويستعد لتبني الاتجاه الصاعد مرة أخرى تزامنا مع عودة الحياة إلى طبيعتها، ودخول العديد من المستثمرين الجدد إلى السوق في القطاعات الاقتصادية المختلفة.   

العقارات التجارية 
من ناحيته، قال محمد تركي، مدير الإدارة والاستثمار في مجموعة «الوليد العقارية»، إن القطاع العقاري في دبي تعرض لفترة اختبار حقيقية خلال فترة تطبيق الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس «كوفيد - 19»، إلا أنه أظهر تماسكاً قوياً، وأثبت أنه يرتكز إلى دعائم قوية، حتى إنه كان أكثر القطاعات قدرة على طرح المبادرات والتسهيلات لقاعدة عملائه.
وقال إن القطاع العقاري يشهد حالياً العديد من المؤشرات الإيجابية وهو الأمر الذي يظهر جلياً من خلال عدد وقيمة الصفقات العقارية المنفذة، واتجاه شريحة من المستثمرين إلى استكمال الصفقات المؤجلة، فضلاً عن الزخم في العروض العقارية والتمويلية على العقارات بمختلف أنواعها.
وأوضح أن هذه المؤشرات تأتي بدعم من الإعلان الحديث عن اكتشاف لقاح فعال لـ «كوفيدـ 19» وارتفاع مستويات الثقة لعودة الحياة إلى طبيعتها قريباً. 
ولفت إلى أن الشركة رصدت في هذه الآونة إقبالاً ملحوظاً على استئجار المحال معتبراً في ذلك مؤشراً على عودة الطلب على العقارات التجارية، الأمر الذي يؤكد بدوره انتعاش القطاعات ذات الصلة، فضلاً عن نشاط المستثمرين المواطنين في شراء العقارات السكنية والتجارية.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©