عدد اليوم
أحمد عاطف (القاهرة)
قال خبراء طاقة، إن المباحثات المصرية مع الاتحاد الأوروبي لاستخدام الهيدروجين كمصدر للطاقة النظيفة باعتباره «وقود المستقبل»، هي بداية اهتمام بأهم مشروع للطاقة يسعى إليه العالم كله خاصة أنها طاقة صديقة للبيئة ولا تسبب أي ضرر أو تدمير لصحة الإنسان.
وأوضح الدكتور جمال القليوبي أستاذ هندسة البترول والطاقة في مصر، أن استخدام الهيدروجين في محطات الكهرباء بديلاً عن الغاز هو المشروع المستقبلي للطاقة، لافتاً إلى أن مشكلته الوحيدة تكمن في أن عملية استخراجه من ماء البحر مُكلفه للغاية.
وأضاف القليوبي أن مصر تنتج نسبة محدودة من الهيدروجين عن طريق هيئات الأبحاث المصرية ولكن أمامها طريق طويل في ذلك الملف، مشيراً إلى أن هناك طفرة عالمية لاستخدام الهيدروجين استخداماً سلمياً في إنتاج وقود يصلح كبديل لوقود محطات الكهرباء وكوقود منزلي، ولدى الاتحاد الأوروبي طفرة في هذا المجال وخاصة في ألمانيا وفرنسا وإنجلترا، ويحاول الأوروبيون الحصول على الهيدروجين دون فقد كمية كبيرة من الماء وهي إحدى الآليات لتحويل ماء البحار ولكنهم يدرسون تأثيراتها على البيئة أيضاً. وأكد خبير الطاقة المصري أنه حتى الآن لا توجد أي دولة في المنطقة العربية بدأت في استغلال الهيدروجين كطاقة بشكل كبير، إلا أنه يعتقد أن الفترة المقبلة ستشهد أبحاثاً وتجارب في هذا الشأن.
وبحسب المراجع العلمية فإن شركات الطيران في الواقع تستخدم الهيدروجين كمصدر لمياه الشرب، فبعد استخدام الهيدروجين يتم تحويله عادة إلى مياه شرب لرواد الفضاء على متن المحطات الفضائية، ويستخدم لتشغيل السفن الفضائية لأن كفاءة طاقة الهيدروجين وقوتها مصدر مثالي للوقود لسفن الفضاء، فقوتها عالية إلى درجة أنها قادرة على إطلاق الصواريخ بسرعة لمهام الاستكشاف.
