الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«براكة»..ريادة عربية في قطاع الطاقة النووية السلمية

«براكة»..ريادة عربية في قطاع الطاقة النووية السلمية
4 ديسمبر 2020 02:19

أبوظبي (وام)

سطرت دولة الإمارات إنجازات عالمية رائدة في قطاع الطاقة النووية السلمية خلال العام الجاري، مع بدء تشغيل أولى محطات براكة للطاقة النووية السلمية وربطها بشبكة نقل الكهرباء الرئيسية في الدولة بشكل آمن، ووصول مفاعل المحطة الأولى إلى مستوى 80 في المائة من قدرته الإنتاجية للطاقة.
وأصبحت دولة الإمارات مع هذا الإنجاز الأولى عربياً والـ31 عالمياً التي تبدأ في تشغيل محطات للطاقة النووية السلمية وتبدأ في إنتاج الكهرباء باستخدام هذه التكنولوجيا المتطورة.
وكانت رحلة البرنامج النووي السلمي الإماراتي، التي بدأت منذ عام 2009، عامرة بالعمل الجاد والطموح الذي وقف خلفه نخبة من الكوادر الوطنية التي قدمت نموذجاً رائداً في التفاني والإخلاص من أجل تحقيق إنجاز جديد لدولة الإمارات.
وستوفر مفاعلات الطاقة المتقدمة الأربعة «APR1400» في محطات براكة، عند تشغيلها بالكامل، نحو ربع احتياجات الدولة من الكهرباء عند التشغيل التام للمحطات، كما ستحد من 21 مليون طن من الانبعاثات الكربونية كل عام، وهو ما يعادل إزالة 3.2 مليون سيارة من طرقات الدولة سنوياً.
وتعتبر محطات براكة للطاقة النووية السلمية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، حجر الأساس للبرنامج النووي السلمي الإماراتي الذي يلتزم بأعلى المعايير العالمية الخاصة بالسلامة والأمن والجودة والشفافية وعدم الانتشار النووي.
ومن خلال دورها كمشغل للمفاعلات النووية، تلتزم شركة نواة للطاقة التابعة للائتلاف المشترك بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركة الكورية للطاقة الكهربائية «كيبكو» والمسؤولة عن تشغيل وصيانة محطات براكة للطاقة النووية السلمية، بضمان تشغيل المحطات بما يتماشى مع جميع المتطلبات التنظيمية، وبالتعاون مع جميع الأطراف المعنية، على جميع المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.
وكان العام الجاري حافلاً بالخطوات الهامة في مسيرة البرنامج النووي السلمي الإماراتي؛ ففي فبراير 2020 أعلنت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، الجهة الرقابية المسؤولة عن تنظيم القطاع النووي في الإمارات، عن إصدار رخصة تشغيل المحطة الأولى ضمن محطات براكة للطاقة النووية لصالح شركة نواة للطاقة التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، والتي تتولى بدورها مسؤولية تشغيل وصيانة المحطات الواقعة في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي.
ورغم تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19» وتأثيرها على مختلف دول العالم، تواصل العمل في مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية، مع توفير كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة للعاملين في الموقع.
وفي الأول من أغسطس عام 2020، أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عن إنجاز تاريخي تمثل في نجاح شركة نواة للطاقة التابعة للمؤسسة والمسؤولة عن تشغيل وصيانة محطات براكة للطاقة النووية السلمية، في إتمام عملية بداية تشغيل مفاعل المحطة الأولى.
وبهذا الإنجاز أصبحت دولة الإمارات الأولى في العالم العربي، والحادية والثلاثين على مستوى العالم، التي تنجح في تطوير محطات للطاقة النووية لإنتاج الكهرباء على نحو آمن وموثوق وصديق للبيئة.
وفي 19 أغسطس الماضي، أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عن نجاح شركة نواة للطاقة، وبالشراكة مع شركة أبوظبي للنقل والتحكم «ترانسكو» التابعة لشركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة»، في استكمال عملية الربط الآمن لأولى محطات براكة للطاقة النووية السلمية مع شبكة الكهرباء الرئيسية لدولة الإمارات. ورفع عدد من المهندسين الإماراتيين العاملين في محطات براكة للطاقة النووية السلمية، التهنئة إلى القيادة الرشيدة بمناسبة اليوم الوطني التاسع والأربعين للدولة.
وقالت شمسة أحمد، التي تعمل كمديرة تشغيل مفاعلات في شركة نواة للطاقة التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، إن مشاركة الشباب الإماراتي في تطوير محطات براكة للطاقة النووية السلمية تأتي تجسيداً للدعم اللامحدود من قيادة الدولة الرشيدة لأبناء الوطن.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©