الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

رئيس «طيران الإمارات»: على «بوينج» الاعتراف بالمسؤولية عن أخطاء «ماكس»

الطائرة بوينج 737 ماكس تخضع للفحص (أرشيفية)
14 يناير 2021 16:56

 
 
دبي (رويترز) - قال رئيس شركة طيران الإمارات، أحد أكبر زبائن شركة بوينج، إنه يريد أن تبرهن الشركة الصانعة للطائرات على حدوث تغييرات جوهرية بعد أن أنتجت طائرة معيبة هي الطائرة 737 ماكس، وحثها على الاعتراف «بالمسؤولية والمساءلة» على أعلى المستويات.
وأضاف تيم كلارك رئيس طيران الإمارات، أن الأزمة التي أثارها سقوط طائرتين من طراز 737 ماكس أضرت بصناعة السفر جواً ككل، لكنه واثق أن الطائرة آمنة بعد إعادة تصميمها.
وقال لـ«رويترز»: «بوينج بحاجة إلى تفحص الأمر بنفسها. وأنا على ثقة أنهم فعلوا ذلك».
وتابع: «لكن عليهم أن يبرزوا أدلة لفئات مثل مجتمع شركات الطيران وجمهور المسافرين على أنهم أجروا التغييرات المطلوبة منهم على نحو شفاف»، وفي الوقت نفسه يشيرون إلى تحول في التركيز فيما يتعلق بالشؤون المالية.

  • تيم كلارك (الاتحاد)
    تيم كلارك (الاتحاد)

 


وقال كلارك: إن ذلك لا يمكن «إنجازه سوى على مستوى مجلس الإدارة وتنفيذه... على مستوى رفيع. وأعتقد أنه ما زال أمامهم في بوينج عمل يتعين إنجازه لترتيب أوضاعهم... ثمة مسؤولية ومساءلة من أعلى لأسفل وعليهم الاعتراف بذلك».
ولم ترد بوينج على الفور على طلب للتعليق.
وتعد هذه التصريحات من رئيس واحدة من أكبر شركات الطيران في العالم، والتي طلبت من بوينج طائرات تزيد قيمتها على 50 مليار دولار بالأسعار الرسمية، من أكثر الانتقادات صراحة من جانب شركات الطيران منذ رفع حظر استمر 20 شهراً على تحليق الطائرات من طراز ماكس في ديسمبر.
وفي الأسبوع الماضي وافقت بوينج على دفع 2.5 مليار دولار من خلال اتفاق مع المدعين الاتحاديين، فيما يتعلق بتهمة التآمر، بهدف التحايل على التطوير المعيب للطائرة ماكس.
وتتناقض تصريحات كلارك الموجهة لأعلى المراتب في أكبر شركة لصناعة الطيران والفضاء في العالم مع تركيز التسوية على اثنين من العاملين في بوينج من مستوى أدنى، قال المدعون إنهم خدعوا السلطات الأميركية.
وصدر قرار منع تحليق الطائرة ماكس في مارس 2019 بعد سقوط طائرتين لأسباب تتعلق ببرمجيات معيبة.

خلط الأوراق 
قال كلارك: «من الواضح أن هناك عملية وممارسات واتجاهات - سمها الحمض النووي إذا شئت - يتعين تسويتها من القمة إلى أسفل. ومن العبث خلط الأوراق»، رغم أنه لم يصل إلى حد توضيح خطوات معينة يتعين على بوينج أن تنفذها.
وأضاف أن على بوينج أن تدرك ضخامة الضرر الذي لحق بالصناعة وأن تجري «تغييرات هيكلية جوهرية».
ومنذ سقوط الطائرتين طردت بوينج رئيسها التنفيذي السابق، وشكلت لجنة مختصة بالسلامة على مستوى مجلس الإدارة ووافق على تعزيز الضوابط الداخلية. ومع ذلك فعندما اختارت بوينج رئيسها التنفيذي الجديد، لجأت إلى شخصية من الداخل فعينت ديف كالهون وهو عضو قديم في مجلس الإدارة.
وتقول الشركة إنها تعلمت «دروساً قاسية كثيرة» من الأزمة.
ويوم الأربعاء قرر كالهون تعيين مايك ديليني رئيساً لقطاع السلامة، وهو منصب جديد.
وكانت الأزمة قد هزت الدور القيادي الذي تلعبه إدارة الطيران الاتحادية التي سلمت بحدوث أخطاء أثناء عملية اعتماد الطائرة.
وأيد كلارك وكالة سلامة الطيران بالاتحاد الأوروبي لاتخاذها «موقفاً متشدداً» فيما يتعلق بإعادة التصميم.
 
 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©