الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«النقد الدولي»: اللقاحات تسرع تعافي اقتصاد الإمارات

«النقد الدولي»: اللقاحات تسرع تعافي اقتصاد الإمارات
5 فبراير 2021 00:03

مصطفى عبد العظيم (دبي)

توقع صندوق النقد الدولي أن تتسارع وتيرة تعافي اقتصاد دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي خلال العامين الجاري والمقبل، ليصل معدل النمو للمنطقة هذا العام إلى 2.9%، ويرتفع إلى 4.2% في العام 2022، معززاً، بجهود دول المجلس لتوفير وتوزيع لقاحات كوفيد-19.
وقال جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، في مدونة تحديث توقعات آفاق النمو لمنطقة الشرق الأوسط،: إن قدرات دول المنطقة وخصوصاً الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي إلى الوصول إلى لقاحات كوفيد-19 سيمنحها الأفضلية في التعافي من التداعيات الاقتصادية الناجمة عن الجائحة.
وأوضح أزعور أن آفاق التعافي والنمو الاقتصادي أفضل لدى الدول التي تمتلك مصادر أكثر تنوعاً لتزويدها باللقاحات، وذلك من خلال إبرام اتفاقيات ثنائية مع الدول المطورة للقاحات كالصين، روسيا والدول الغربية.
وتوقع أزعور أن تحقق الدول المصدرة للنفط في المنطقة، ودول مجلس التعاون الخليجي نمواً في ناتجها المحلي الإجمالي الحقيقي هذا العام بنسبة 2.9%، يرتفع إلى 4.2% في العام المقبل.
وأشار أزعور إلى أن الطريق إلى التعافي الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى يعتمد على إجراءات احتواء الفيروس، وفرص الحصول على اللقاحات وتوزيعها، والمجال المتاح للسياسات حتى تدعم النمو، فضلاً عن الإجراءات التي تخفف من وطأة الآثار الاقتصادية العميقة الناجمة عن الجائحة. 
وأكد مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي أن الموجة الثانية من الفيروس التي بدأت في شهر سبتمبر الماضي، ألحقت الضرر بالعديد من بلدان المنطقة، حيث فاقت معدلات الإصابة والوفيات إلى حد بعيد تلك المعدلات المسجلة أثناء الموجة الأولى.

تباين الفرص 
وقال أزعور: «هناك أوجه التفاوت في خطط نشر اللقاحات على مستوى المنطقة بأكملها تقتضي تنفيذ سياسات فعالة لتجنب إطالة أمد الأزمة أو تحقيق تعاف غير متوازن»، مؤكداً أن بلدان المنطقة التي لديها أكثر شركات إنتاج اللقاحات تنوعاً (في ظل اتفاقات ثنائية مع شركات صينية وروسية وغربية)، تشمل دول مجلس التعاون الخليجي والبلدان الكبيرة التي تتمتع بالطاقة الإنتاجية (مثل مصر والمغرب وباكستان).
وأشار مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي إلى أن الفئة الأولى تتمتع بأوسع نطاق تغطية، وأقرب فرصة للبدء في عملية التطعيم، كما تتمتع بخطط أكثر تطوراً لنشر اللقاحات، مستهدفة في ذلك عقد اتفاقات تشمل في بعض الحالات الحصول على جرعات تتجاوز ما يلزمها لتطعيم سكانها بالكامل.

مسارات التعافي
وأفاد صندوق النقد الدولي أنه منذ صدور عدد أكتوبر من تقرير حول آفاق الاقتصاد الإقليمي، تم تعديل تقديرات النمو لعام 2020 في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بزيادة قدرها 1.2 نقطة مئوية، ليصل الانكماش الكلي إلى 3.8%. 
وأرجع الصندوق ذلك بقدر كبير إلى الأداء الأقوى من المتوقع في البلدان المصدرة للنفط، نظراً لأن عدم ظهور الموجة الثانية من الفيروس في بعض البلدان أعطى دفعة للأنشطة غير النفطية، كما جاء تأثير الموجة الأولى أقل من المتوقع. 
وأوضح أن فرص الحصول على اللقاح المضاد لفيروس كوفيد- 19، سيكون لها دور بالغ الأهمية في التعافي خلال الفترة القادمة، مؤكداً أنه لم يطرأ تغيير يذكر على توقعاتنا للعام 2021 مقارنة بتوقعات شهر أكتوبر وإن كانت تعكس فروقاً كبيرة بين البلدان.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©