عدد اليوم
مصطفى عبد العظيم (دبي)
توقعت مؤسسة براند فاينانس، أن يسهم الإنجاز التاريخي الذي حققته دولة الإمارات بدخول «مسبار الأمل» إلى مداره حول الكوكب الأحمر، في ترسيخ السمعة العالمية للإمارات ودعم قيمة علامتها التجارية وقوتها الناعمة في التصنيفات التي تصدرها المؤسسة.
وأكد ديفيد هاي الرئيس التنفيذي لمؤسسة براند فاينانس، أن ما حققته دولة الإمارات من نجاح في مهمة استكشاف المريخ بمثابة إنجاز عظيم سيخلده التاريخ ليس لدولة الإمارات العربية المتحدة فحسب، ولكن لبرنامج الفضاء العالمي كذلك.
وأوضح هاي في تصريح لـ«الاتحاد»، أنه في حين تتقدم دولة الإمارات في رحلتها لأن تصبح مركزاً محورياً جديداً للعلوم والتكنولوجيا؛ بهدف تنويع اقتصادها بالاعتماد على قطاعات جديدة تخدم النمو على المدى البعيد، تُشكل مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ دليلاً واضحاً لإبراز الإمكانات الفائقة لدولة الإمارات، وقدرتها على خوض السباق العالمي مع الدول الكبرى كالولايات المتحدة الأميركية والصين.
وأضاف هاي: «نحن نتابع بالفعل ما تقوم به دولة الإمارات لوضع بصماتها على الساحة العالمية، وأن إنجاز دخول مسبار الأمل إلى مداره حول الكوكب الأحمر، يؤكد مجدداً أن دولة الإمارات باتت تُشكل قوة فاعلة ومؤثرة في صناعة الفضاء العالمية، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من قيمة وقوة العلامة التجارية لدولة الإمارات في تصنيفات مؤسسة براند فاينانس».
العلامات التجارية
وكانت دولة الإمارات قد صعدت إلى المرتبة الـ 18 عالمياً، والأولى شرق أوسطياً في مؤشر أقوى العلامات التجارية للدول لعام 2020 الذي أصدرته مؤخراً «براند فاينانس»، بعد أن قفزت بمقدار مرتبتين دفعة واحدة، محققة بذلك أكبر صعود في قائمة نادي العشرين الكبار وبقيمة علامة تجارية وطنية تصل إلى 2.45 تريليون درهم (672 مليار دولار).
وأشار الرئيس التنفيذي لمؤسسة براند فاينانس، إلى أن الجهود المتواصلة التي تقوم بها دولة الإمارات لترسيخ مكانتها العالمية وهوية علامتها التجارية الوطنية الجديدة، إلى جانب المبادرات الأخرى على غرار مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ واستضافتها «إكسبو 2020 دبي»، نجحت في وضع دولة الإمارات العربية المتحدة في بؤرة الاهتمام العالمي.
كما نجحت دولة الإمارات، وقبل عام من الإنجاز الكبير لـ«مسبار الأمل»، في ترسيخ مكانتها العالمية والإقليمية، بانضمامها إلى نادي العشرين للقوة الناعمة وتبوئها المرتبة الأولى في الشرق الأوسط والثامنة عشرة عالمياً في النسخة الأولى من المؤشر العالمي للقوة الناعمة للدول، الذي أصدرته «براند فاينانس» فبراير 2020. وتوقع التقرير حينها أن تشهد السمعة العالمية لدولة الإمارات تغييراً جذرياً خلال العام الجاري، خاصة في مجالي العلوم والتكنولوجيا، مع دخول دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل رسمي السباق العالمي لاستكشاف الفضاء الخارجي، ونجاح «مسبار الأمل» في مهمته لاستكشاف كوكب المريخ، التي تتزامن مع احتفالات دولة الإمارات باليوبيل الذهبي عام 2021.
اقتصاد المعرفة
واعتبر التقرير أن مهمة «مسبار الأمل»، الذي يطوره فريق من المهندسين الإماراتيين في مركز محمد بن راشد للفضاء، ستسهم بشكل كبير في دعم جهود دولة الإمارات، لبناء اقتصاد قائم على المعرفة.
وأظهرت نتائج المؤشر الذي يُعد أكبر دراسات القوة الناعمة شمولاً في العالم باستطلاعه آراء أكثر من 55 ألف شخص في 100 دولة، أن مقومات القوة الناعمة الرئيسة لدولة الإمارات تبدو واضحة في بيئتها الجاذبة للأعمال واستقرارها الاقتصادي، والإجماع الواسع عالمياً بأنها المكان الأمثل لممارسة الأعمال.
وأكدت نتائج الدراسة أن الإمارات تحظى بسمعة عالمية واسعة، حيث أجمع أغلبية المشاركين في الدراسة على أنها تتمتع بتأثير إيجابي ومتوازن على الصعيد العالمي، وأن المجال مفتوح أمامها لزيادة هذا التأثير، خاصة مع إفادة المشاركين في المسح من الجمهور العام بالمشاركة الدولية الفعالة للإمارات.
