الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

جولدمان: 80 دولاراً سعر برنت بالربع الثالث

منتجو النفط الصخري تفاعلوا سريعاً مع مكاسب الأسعار (أرشيفية)
6 مارس 2021 00:06

لندن (رويترز) 

رفع جولدمان ساكس كوموديتيز ريسيرش توقعه لسعر خام برنت للربعين الثاني والثالث خمسة دولارات للبرميل، بعد أن أبقت أوبك وحلفاؤها اتفاقهم لخفض الإمدادات دون تغيير. وقال إن «انضباط منتجي النفط الصخري» على الأرجح وراء زيادة إنتاج المجموعة بوتيرة أبطأ.
وقال البنك في مذكرة إنه يتوقع الآن أن تبلغ أسعار برنت 75 دولاراً للبرميل في الربع الثاني، و80 دولاراً للبرميل في الربع الثالث من 2021.
وتفاعل منتجو النفط الصخري في الولايات المتحدة سريعاً مع مكاسب أسعار النفط في السنوات الأخيرة، ليفوزوا بحصة سوقية في الوقت الذي خفضت فيه السعودية ومنتجون آخرون كبار الإنتاج، بيد أنهم أحجموا عن تعزيز الإنتاج منذ تدمر الطلب بفعل الجائحة في العام الماضي.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها الخميس الماضي على تمديد معظم تخفيضات إنتاج الخام حتى أبريل، بعد أن قرروا أن تعافي الطلب من جائحة فيروس كورونا لا يزال هشاً.
وقال جولدمان «استراتيجية إمدادات أوبك ناجعة بسبب عدم توقعها وفجائيتها.
وأضاف، «نعتقد أنه من الواضح حاليا أن أوبك+ في الحقيقة تنتهج استراتيجية سوق النفط التي تتسم بالشح، فيما يشير ميزان العرض-الطلب المحدث لدينا إلى أن (مخزونات) دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تنخفض لأدنى مستوياتها منذ 2014 بحلول نهاية العام الجاري».
وخفض البنك توقعه لإنتاج أوبك+ 0.9 مليون برميل يومياً على مدى الأشهر الستة المقبلة، وقال إن الإمدادات من النفط الصخري وإيران وخارج أوبك ستظل غير مرنة بشدة على الأرجح تجاه الأسعار حتى النصف الثاني من 2021، مما يسمح لأوبك+ بإعادة موازنة سوق النفط سريعاً.
وقال البنك إن المسألة الرئيسة ستكون «رد الفعل المحتمل للإمدادات الصخرية، بيد أن أحدث موسم للأرباح يشير إلى أن المستثمرين ما زالوا بعيدين عن تعويض النمو».
من جانبها قالت الهند، ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم، أمس إن قرار منتجين كبار للخام بمواصلة تخفيضات الإنتاج في الوقت الذي ترتفع فيه الأسعار قد يهدد التعافي الذي يقوده الاستهلاك في بعض الدول.
وقال دارمندرا برادان وزير البترول والغاز الطبيعي الهندي لرويترز«كإحدى كبار الدول المستهلكة للخام، فإن الهند تشعر بالقلق من أن مثل تلك التحركات من جانب الدول المنتجة لديها القدرة على تقويض التعافي الذي يقوده الاستهلاك وإلحاق الضرر بالمستهلكين بشكل أكبر، على الأخص في سوقنا الشديدة التأثر بالسعر».
وحثت الهند، التي تضررت بشدة جراء ارتفاع أسعار النفط، المنتجين على تخفيف تخفيضات الإنتاج ومساعدة الاقتصاد العالمي على التعافي من جائحة فيروس كورونا.
وقال برادان «كنا نأمل حقيقة في أن تخفف أوبك وأوبك+ تخفيضات الإنتاج إلى حد ما آخذة في الاعتبار التعافي الهش للاقتصاد العالمي، لا سيما في الدول النامية».
ويشكل صعود أسعار النفط تحديات مالية للهند، حيث لامست أسعار البيع بالتجزئة للوقود الخاضعة لضرائب كبيرة في الآونة الأخيرة مستويات مرتفعة قياسية، مما يهدد التعافي المدفوع بالطلب.
وتستورد الهند، ثالث أكبر اقتصاد في آسيا، نحو 84% من احتياجاتها النفطية، وتعتمد على إمدادات الشرق الأوسط لتلبية نحو ثلاثة أخماس الطلب.
ورداً على طلبات الهند المتكررة بزيادة الإنتاج، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان أمس الخميس إنه يتعين على الهند بدء استخدام النفط الذي اشترته بسعر زهيد خلال انهيار الأسعار العام الماضي.
ولكنه قال «سنواصل العمل مع بعضنا البعض... نشاركهم (الهند) وجهة نظرهم في أن تجنب تقلب (في الأسعار) سيساعد كل من المنتجين والمستهلكين».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©