الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أسهم أبوظبي» .. مستويات «تاريخية»

«أسهم أبوظبي» .. مستويات «تاريخية»
9 مايو 2021 01:37

يوسف البستنجي (أبوظبي)

لأن حركة أسواق المال تعتبر مرآة الاقتصاد الوطني، وأحد أهم المؤشرات التي يمكن من خلالها رصد وتحديد حركة واتجاهات الاقتصاد أو مستويات نموه وتطوره، فإن نظرة تحليلية لبيانات  سوق أبوظبي للأوراق المالية منذ تأسيسه آي خلال العقدين الأخيرين، وحتى الآن تظهر بوضوح  حجم الزخم والقوة الاقتصادية والمالية ومستويات النمو غير المسبوقة التي سجلها اقتصاد الإمارة. 
ووفقاً للبيانات التي  جمعتها «الاتحاد» من سوق العاصمة أبوظبي، وبالاعتماد على مقارنة 7 مؤشرات رئيسية يتضح أن سوق أبوظبي للأوراق المالية قد اكتسب عمقاً وقوة في فترة قياسية، حيث تضاعفت قيمة رؤوس الأموال المدفوعة  للشركات المدرجة بالسوق بأكثر من 20 ضعفاً، خلال عشرين عاماً، كما تضاعفت القيمة السوقية للشركات المدرجة بالسوق بنحو 43 مرة،  وهو معدل نمو في هذا القطاع،  قد لايكون مسبوقاً على مستوى العالم.
فمنذ تدشين سوق أبوظبي للأوراق المالية في 15 نوفمبر 2000، و حتى نهاية عام 2001  آي خلال السنة الأولى لعمل السوق تقريبا، بلغ عدد الشركات المدرجة بالسوق 15 شركة فقط تضاعف عددها أكثر من 5 مرات لتبلغ  76 شركة، حالياً،  فيما ارتفعت قيمة رؤوس الأموال المستثمرة فعلياً في هذه الشركات أي الرساميل المدفوعة الإجمالية  أكثر من عشرين ضعفا، من 10.8 مليار درهم في نهاية 2002 إلى  215.7 مليار درهم في نهاية شهر أبريل 2021.
وتضاعف عدد الأسهم المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية بأكثر من 85 ضعفاً ليبلغ 222.8 مليار سهم  بنهاية أبريل 2021 مقارنة مع 2.6 مليار سهم في عام 2002.
وأما القيمة السوقية للشركات المدرجة في السوق فقد  تضاعفت 43 مرة لترتفع  من  21.2 مليار درهم  في نهاية 2001 لتصل  إلى 906.2 مليار درهم في 18 أبريل 2021 وهو أعلى مستوى سجلته القيمة السوقية للشركات المدرجة منذ تأسيس السوق.

حيث سجل المؤشر العام للسوق يوم 18 أبريل 2021 أعلى مستوى له منذ 16 عاما عند مستوى 6205.3 نقطة خلال جلسة التداول،  مقتربا جدا من أعلى مستوى تاريخي للمؤشر المسجل بتاريخ 1 مايو 2005 عند مستوى 6239 نقطة. 
وفي الإطار نفسه تضاعفت قيمة المؤشر العام للسوق 5.6 مرة خلال العقدين الماضيين، حيث بلغت قيمة المؤشر العام 1103.2 نقطة عند إطلاقه في الأول من أكتوبر 2001 ليرتفع إلى مستوياته  المسجلة الشهر الماضي  فوق مستوى 6200 نقطة.
 كما تشير مقارنة أحجام التداول السنوية، آي عدد الأسهم المتداولة إلى قفزات هائلة حيث تضاعف عددها أكثر من 1170 مرة ، فقد بلغ حجم التداول 18.6 مليون سهم في عام 2001 ليصل إلى 21.8 مليار سهم في 2020 ، ومع ذلك فهذا المستوى المسجل العام الماضي هو أقل بكثير من حجم التداول المسجل عام 2014 البالغ 58 مليار سهم، و عام 2007 عند مستوى 52 مليار سهم. وتظهر بيانات السوق لعام 2021 أه تم تداول أكثر من 13.7 مليار سهم خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري.
أما قيمة التداول السنوية فقد ارتفعت من نصف مليار درهم تقريبا عام 2001 لتبلغ 72.7 مليار درهم في 2020 مسجلة أكثر من 140 ضعفا، علما أن قيم التداول كانت قد سجلت مستويات قياسية في عام 2007 عند 173 مليار درهم ، وفي عام 2014 عند مستوى 146 مليار درهم.

ياسين: تطور هائل في الاقتصاد
قال محمد علي ياسين الرئيس التنفيذي للاستراتيجيات والعملاء في شركة الظبي كابيتال إن مؤشرات سوق أبوظبي تظهر التطور الهائل الذي حققه اقتصاد الإمارة في القطاع غير النفطي، إذ أن هذا النمو الهائل في مؤشرات السوق لا يعكس إلا نصف الاقتصاد تقريباً، مبيناً أن اقتصاد الإمارة أكبر بكثير مما تعكسه أرقام ومؤشرات سوق أبوظبي للأوراق المالية.
وقال دخل سوق العاصمة أبوظبي مرحلة جديدة من النمو والتطور في أخر سنتين تقريبا، إذ أصبح ضمن الأولويات الأكثر أهمية لصناع القرار والحكومة باعتباره أداة تنموية ذات أهمية كبيرة لدعم الاستثمار والتنمية والنمو الاقتصادي.
وأضاف: بدأ السوق يعمل بفاعلية أكبر لتنويع منتجاته الاستثمارية وأدواته المتاحة للمستثمرين والشركات ورجال الأعمال، مثل إدراج صناديق المؤشرات المتداولة، ووفر صانع سوق نشط منذ مطلع العام الماضي،   كما عقد اتفاقيات للإدراج  المزدوج مع أسواق خارجية، وسط توجهات لإدراج مزيد من الشركات الكبرى من ذوات رؤوس الأموال الضخمة،  لاسيما من قطاع الطاقة والكيماويات في  الإمارة، وهي الخطوات المتوقعة خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح  أنه  منذ بدء عمل صانع السوق في سوق أبوظبي للأوراق المالية أصبح السوق على درجة عالية من الاستقرار وتقلصت التذبذبات،  كما زاد عمقه بدرجة كبيرة وبالتالي جاذبيته للمستثمرين والشركات والصناديق الاستثمارية. وقال إن هدف السوق المعلن بمضاعفة القيمة السوقية يعطي دفعاً كبيراً للسوق ونشاطه، مبينا أن ارتفاع القيمة السوقية يتم من خلال إدراج المزيد من الشركات الكبرى و من خلال ارتفاع أسعار السوق للشركات المدرجة أيضاً.
وأضاف: إن الكثير من الأهداف التي يعلن عنها سوق أبوظبي يتم  تحقيقها قبل موعدها المستهدف بكثير، بسبب فاعلية السوق.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©