الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

العيد ينعش محال الذهب والمجوهرات في أبوظبي

العيد ينعش محال الذهب والمجوهرات في أبوظبي
11 مايو 2021 01:17

ريم البريكي (أبوظبي) 

شهدت محال الذهب في أبوظبي إقبالاً على شراء أطقم الذهب الخفيفة والثقيلة ذات التصاميم التراثية، فيما نمت المبيعات بنحو100% مقارنة بالفترة  نفسها من العام الماضي، التي تزامنت مع بدء تفشي فيروس كورونا حول العالم، وقرار إغلاق جميع المحال التجارية محلياً وحتى على مستوى دول العالم بأكمله، بحسب باعة وملاك محال في السوق.
وكشف هؤلاء أن المناسبات الدينية والأعراس  من أهم الأسباب التي تعزز نمو مبيعات أسواق الذهب والمجوهرات، مؤكدين عدم تأثرهم بارتفاع  سعر جرامات الذهب على المستوى العالمي، ومشيرين إلى أن سوق الذهب الإماراتي يشهد إقبالاً ملحوظاً خلال موسم رمضان والعيد، خصوصاً مع دخول شرائح جديدة أصبحت من عملاء سوق الذهب المحلي من دول الخليج والدول العربية بفضل تقنية الترويج عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشاروا إلى تصدر «الحيول» أطقم الأساور التقليدية  والمعاد تطويرها بتصاميم تناسب العصر  مبيعات الأسر المواطنة من السوق، تأتي بعدها  «المريات» و«الشغابات» والخواتم، فيما كان للقلادات نصيب كبير في مشتريات ذهب الأطفال بالإضافة للأساور الناعمة، لافتين إلى أن معظم عملاء السوق يفضلون الذهب من عيار 21 جراماً.

اختيارات العملاء
وتركزت مشتريات المقيمين على شراء السلاسل والقلادات والأطقم ذات التصاميم الإيطالية، ضمن اختيارات العرب والأوروبيين، فيما فضل الآسيويون اختيار الذهب ذي التصاميم الهندية من عيار 22 جراماً، ولم تجد السبائك الذهبية إقبالاً على شرائها نظراً لارتفاع الأسعار لمستويات عالية، وتفضيل العملاء الذهب المشغول كهدايا زينة للعيد.
وقال أحمد عنيزان مدير علاقات عامة وتطوير  جواهر سالم الشعيبي فيما يتعلق بحركة السوق في رمضان: «عام 2021 يعتبر أفضل بكثير من حركته في 2020 لأن الأوضاع في تلك الفترة كانت في بداية انتشار فيروس كورونا والتي واكبت فترة الحجر التام وإغلاق للمحال المجوهرات خاصة المحال المغلقة وليست المفتوحة، فكان هناك تأثير قوي جداً، وضعف مبيعات محال الذهب».
 وأضاف عنيزان أن السوق يعتبر نشطاً حالياً لأسباب عديدة أهمها ارتفاع الوعي لدى قطاع عريض من أفراد المجتمع، خاصة الاقتناع بفكرة أن الذهب زينة وخزينة في الوقت نفسه، وفي النهاية شيء ملموس له قيمة ولا يفقد قيمته بمرور الوقت، مؤكداً أن الفترة الأخيرة شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في سعر الذهب، ما ساهم في زيادة الطلب عليه كنوع من الاستثمار طويل الأجل.
وقال «في رمضان الحالي تراوح متوسط الأونصة ما بين 1700-1850 دولاراً، هو سعر يعتبر مرتفعاً مقارنة بالأسعار السابقة، صحيح أنه لم يصل للذروة التي وصلها الذهب في شهر أغسطس من العام الماضي  ولكن الاتجاه العام للذهب هو الصعود، فالناس أدركت وأصبح لديها وعي بموضوع ارتفاع أسعار الذهب».
 
توفر السيولة
وأوضح أن توفر السيولة المالية الناتجة عن قلة حركة السفر والإجازات أدى إلى توفر القدرة الشرائية  عند فئات المجتمع بشكل مختلف  وبالنهاية المستهلك  سواء المواطن أو المقيم في حالة لم يصرف إجازاته في السفر  يتجه إلى أي وسيلة للترفيه عن نفسه  بالتوجه إلى الأسواق وكانت حصة أسواق  الذهب  لا بأس بها من تلك المدخرات.
وبالنسبة للمواطنين، فالذهب  مرغوب بجميع أشكاله وأصنافه، ولكنهم يفضلون بشكل أكبر الذهب التراثي الذي يتماشى مع الطبيعة العامة لشهر رمضان الذي يتسم بالسمة الاسمية والعربية القديمة، لذلك فالذهب العربي المرصع بالأحجار الكريمة من زمرد والياقوت والروبي وحتى اللؤلؤ  يعد الأكثر طلباً لهذه المناسبات.
وأضاف أن وجود العروض المشجعة ساهم بدوره في تشجيع الناس للإقبال على الأسواق بشكل عام وبشكل خاص محال المجوهرات ذات العلامات التجارية المحلية، مشيراً إلى أن  من تلك عروض المحل هو تقديم  تخفيضات على المصنعية بنسبة 20% وخصومات على الألماس بنسبة 75% وتحمل قيمة الضريبة المضافة بالإضافة لجوائز قسائم شرائية بقيمة مائة ألف درهم .

انتعاش يومي
وبين حمدان اليافعي مدير جواهر توباز للمجوهرات بسوق مدينة زايد للذهب في أبوظبي  أن مبيعات الذهب بشكل عام خلال رمضان وخلال فترة التجهيز والاستعداد للعيد تعتبر الأفضل على الإطلاق مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مشيراً إلى أن الانتعاش يسجل يومياً زيادة أكبر في مبيعات السوق والحركة المستمرة للعملاء والزوار في ظل الإجراءات الاحترازية.
وقال اليافعي «تعكس الحركة الموجودة حالياً بالسوق جميع التوقعات مع ارتفاع أسعار المعدن البراق واستمرار الارتفاع المتواصل»، مبيناً أن هناك اختيارات واسعة بالسوق تناسب كافة الأذواق والمدخولات .
وأضاف أن العيد مناسبة لشراء الذهب، حيث يعتبر الذهب المصنع خليجياً الأكثر مبيعاً محلياً ولدى الأسر الإماراتية والخليجية ، مؤكداً عدم وجود أي تأثير لارتفاع الأسعار على نوعية الذهب المفضل محلياً إلا أن كميات المشتريات من الذهب تأثرت قليلاً.

زيادة الطلب
قال إبراهيم قاسم مدير جواهر العربية في بني ياس «شهدت مبيعات المحل خلال فترة الأواخر من شهر رمضان ارتفاعاً ملموساً مدفوعة بزيادة الطلب، مشيراً إلى أن الطلب ركز على الذهب البحريني المعروف بتاريخه الطويل في أجمل التصاميم الجميلة» .
وأوضح  أن المحل تعامل مع زيادة أسعار الذهب بطريقة مبتكرة ولجأ إلى تقديم العروض التي تضمن للعملاء الحصول على ما يريدون من الذهب المشغول بما يناسب أذواقهم، مبيناً أن العروض شملت تخفيض أسعار المصنعية بنسبة %25، فبعد أن كان سعر المصنعية للذهب من الوزن الثقيل نحو 40 درهماً  أصبح 30 درهماً ، وسعر المصنعية للذهب متوسط  الوزن من 20درهماً إلى 15درهماً.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©