عدد اليوم
مصطفى عبد العظيم (دبي) أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس طيران الإمارات والمجموعة، أن الملاءة المالية لـ«طيران الإمارات» في وضع جيد، متوقعاً أن يسهم التوسع في إجراءات تخفيف القيود المفروضة على السفر من قبل الحكومات المختلفة في تسريع وتيرة تعافي شركات الطيران وصناعة السياحة والسفر بشكل عام.
وتوقع سموه، في تصريحات لممثلي الصحافة المحلية على هامش فعاليات سوق السفر العربي بدبي، أن يشكل «إكسبو 2020»، الذي تنطلق فعالياته مطلع أكتوبر المقبل، محفزاً مهماً للاقتصاد، وأن تكون له انعكاسات إيجابية ليس على «طيران الإمارات» فحسب، ولكن على جميع القطاعات الاقتصادية في دبي ودولة الإمارات، مؤكداً استعداد دبي وجهوزية «طيران الإمارات» للحدث واستقبال المشاركين، حيث تعمل الناقلة على نقل أكبر عددٍ ممكن من الزوار للمشاركة في المعرض الدولي.
ممرات للسفر الآمن
ونوه سموه بالاتفاقيات الثنائية بين دولة الإمارات والدول الأخرى لإنشاء ممرات للسفر الآمن، معتبراً أنها خطوه مهمة على طريق استعادة حركة السفر، مؤكداً أن أي إجراءات تتخذ لتسهيل السفر والتنقل بين الدول سيكون لها مردود إيجابي مباشر على صناعة الطيران التي تمثل بدورها ركيزة مهمة لاقتصادات كثيرٍ من الدول، ومن بينها دولة الإمارات.
وقال سموه، إن الاستجابة المبكرة لحكومة دولة الإمارات لجائحة «كوفيد - 19»، والجهود الكبيرة التي تبذلها جميع الجهات المعنية لمواجهة الجائحة واحتواء آثارها منذ فترة الإغلاق والتعقيم الوطني والتجهيزات الخاصة بالمستشفيات، وصولاً إلى برامج التطعيم على نطاق واسع، أسهمت في الاستئناف السريع والمدروس للنشاط الاقتصادي، ومكنت «طيران الإمارات» من استعادة نحو 35% من الحركة منذ إعادة التشغيل لخدمات الركاب في يوليو الماضي وحتى نهاية 2020.
ولفت إلى أنه الصعب التنبؤ بموعدة قطاع الطيران إلى مستويات ما قبل الجائحة بسبب التغيرات المستمرة، مشيراً إلى أنه كلما توسعت الدول في تخفيف قيود السفر بالدرجة الممكنة والسماح بانتظام الحركة، كلما كان ذلك جيداً بالنسبة لشركات الطيران.
دعم إضافي
وعن حاجة الناقلة لدعم إضافي، قال سموه، إن حكومة دبي ضخت سيولة إضافية في رأسمال الشركة خلال النصف الأول من السنة المالية، مؤكداً أن الملاءة المالية جيدة حتى الآن، لكن هذا الأمر يعتمد على المرحلة المقبلة، وقدرة الناقلة على تحقيق إيرادات من المبيعات.
وفيما يتعلق بطلبيات الشركة من الطائرات، أكد سموه أن المناقشات مستمرة مع شركتي بوينج وإيرباص حول الطلبيات السابقة في إطار مراجعة الأسطول.
وقال سموه، إن الناقلة كانت لاعباً مؤثراً خلال أزمة «كوفيد 19» سواء من حيث نقل الأدوية والمعدات الطبية أو نقل اللقاحات إلى مختلف أنحاء العالم، مشيراً إلى أن «الإمارات للشحن الجوي» وفرت الظروف المناسبة لتخزين وشحن اللقاحات، على الرغم من الظروف الصعبة التي تتطلبها، وان الخدمات التي وفرتها «طيران الإمارات» والجهد الكبير الذي بذلته أسهمت في تعزيز الإمارات مكاناً عالمياً لشحن اللقاح.
