الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

لماذا انتعشت السياحية البيئية في زمن الجائحة ؟

مشاركون في سوق السفر
27 مايو 2021 17:25

دبي (الاتحاد) ناقشت نخبة من كبار المتخصصين في قطاعات السفر والسياحة والاستدامة، في ختام جلساتهم الحوارية التي أقيمت ضمن فعاليات النسخة الافتراضية من معرض سوق السفر العربي 2021 تحت شعار «بزوغ فجر جديد للسفر والسياحة»، قضايا الاستدامة في قطاع الضيافة وتطور الأماكن السياحية البديلة.

وقالت دانييل كورتيس مديرة معرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط: إن الاستدامة في السفر والسياحة تشغل أهمية كبيرة في مستقبل صناعة السفر، خاصة في المرحلة الراهنة التي أصبحت المخاوف بشأن تأثير صناعة السفر على البيئة متزايدة، مشيرة إلى أنه سيكون لدى الوجهات السياحية والفنادق فرصة للتعافي اقتصاديا وتجاوز الصعوبات الناجمة عن تفشي وباء كورونا، عبر تبني استراتيجية عمل صديقة للبيئة على مدى يتراوح من المتوسط إلى الطويل. وحرص هارولد جودوين مستشار السياحة المسؤول في سوق السفر العالمي، خلال تقديمه جلسة افتراضية بعنوان «مسؤولية قطاع الضيافة في ظل الجائحة» والتي شهدت مشاركة نخبة من كبار المتخصصين في مجال الاستدامة في صناعة السفر، على معرفة رأي المشاركين حول التحديات البيئية التي تواجه الفنادق على مدار العقد المقبل، وخاصة في ظل انتشار وباء هدد أركان القطاع من الناحية المالية، على الرغم من الجهود المستمرة للنهوض والتعافي.

وتوقع إريك ريكورتي المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة استشارات الضيافة «جرينفيو»، أن يتمكن قطاع الفنادق بحلول عام 2030 من تحقيق صافي صفر من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون خلال ذلك الإطار الزمني، مع تطبيق معايير تتناسب مع البيئة.

وقال ريكورتي، وهو من سنغافورة، إن مواكبة تلك المنهجيات سيتم جزئياً، ليس فقط من خلال طلب المستهلك، ولكن من خلال اللوائح الخضراء الجديدة، مشيراً إلى أن الفنادق ستحتاج إلى تقديم حلول استباقية ذات إطار تنظيمي من خلال ميزانيات مالية خاصة بهم.

وحول موضع قياس أداء الاستدامة والشفافية في النتائج، قالت إنجي هويبرشتس نائبة الرئيس الأولى للاستدامة والأمن والاتصالات المؤسسية في مجموعة فنادق راديسون، إن شركات الضيافة الكبرى وضعت أهدافاً لتخفيض الانبعاثات الضارة بالبيئة، ولكن من الصعب في الوضع الراهن وضع أسس معيارية للمقارنة بينها، فهناك العديد من الفنادق المختلفة بضيافتها وميزاتها وضمن مواقع جغرافية مختلفة أيضاً.

واعتبرت أن أفضل طريقة للتقييم هي وضع المعايير المتبعة ضمن إطار محدد وموحد، وليس عبر فنادق فردية وبهذه الطريقة يمكن للأشخاص مقارنة المنتجع بالمنتجعات السياحية الأخرى. وبعيداً عن قطاع الضيافة التقليدية والمنتجعات الفاخرة، فمن المتوقع أن تشهد صناعة السفر والسياحية البيئية نمواً سنوياً بنسبة 8% على المدى المتوسط إلى الطويل، إلى جانب ازدهار بعض العوامل السياحية «كالمخيمات المجهزة» التي تعد أكثر أماناً في ظل انتشار الوباء.

وشهدت فعاليات اليوم الأخير انطلاق جلسة خاصة، أدارها جيمس ورين المدير المساعد في مجموعة فنادق «كوليرز» الشرق الأوسط، تحت عنوان «الفندق الفاخرة إلى الخيام البيئية» أحد أسرع العروض السياحية نمواً، حيث تناولت الحلول البديلة لأماكن الإقامة التقليدية. ووفقاً ل«كوليرز»، يمكن أن يُعزى تطور صناعة السياحة البيئية والصحة والطبيعة والمغامرة إلى طلب متزايد على خيارات السكن المستدامة في خطوة نحو التغيير في نمط الحياة، وزيادة الوعي بتأثير السياحة على البيئة.

وفي الوقت نفسه، تعد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في طور ترسيخ مكانتها كوجهة رئيسية للسياحة البيئية مع وجود العديد من التحسينات الجارية، بينما تركزت مشاريع صناعة السياحة البيئية والصحة والزراعة والمغامرة حول المنتجعات الصحراوية الفاخرة الفردية، لا سيما في الإمارات العربية المتحدة، حيث لوحظ التطور الذي تشهده أسواق دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان من خلال العديد من المشاريع والمخططات الحكومية الرئيسية. وشهد جدول أعمال النسخة الافتراضية لمعرض سوق السفر العربي 2021 الذي استمر على مدار ثلاثة أيام، انعقاد مؤتمر الجمعية العالمية لسفر الأعمال، الذي استعرض صورة شاملة عن مدى استعداد المنطقة لعودتها إلى السفر الدولي، مع إلقاء نظرة على توقعات السفر الخاصة بالجمعية العالمية لسفر الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وتنبؤات الصناعة، كما ناقش سبل استجابة الحكومات للوباء ومدى استعدادها لتجاوز الأزمات من حيث ضوابط الحدود وقيود السفر وخارطة الطريق للخروج من الأزمة بأمان.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©