السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قلة المعروض تفاقم أزمة شح الطائرات الخاصة

قلة المعروض تفاقم أزمة شح الطائرات الخاصة
13 يونيو 2021 01:10

حسونة الطيب (أبوظبي)

ليست السيارات المستعملة وحدها، التي تعاني نقص المعروض، بسبب قلة الطلب واضطراب سلاسل التوريد، بل حلقت الطائرات الخاصة في هذه الأجواء، لتسجل أدنى نسبة لها في تاريخ القطاع. وبحسب الرابطة العالمية لوكلاء الطائرات، لا يزيد عدد الطائرات الخاصة المعروضة للبيع حالياً، على 1130، أي 5% فقط من الأسطول العالمي. ويقدر هذا العدد، بأقل من نصف المعدل المتوافر في الأوقات العادية، ليشكل 17% من العدد الذي كان متوافراً إبان الأزمة المالية العالمية.
وعندما يتعلق الأمر بالطرازات الأحدث نسبياً، التي عادة ما تميل لاستخدامها، فرق خبراء البيئة والمناخ في جولاتهم لعقد المؤتمرات، فإن النقص أكثر حدة. ووفقاً لشركة أمستات، المتخصصة في بيانات الطائرات الخاصة في الولايات المتحدة الأميركية، أنه ومن بين مجموع 252 طائرة خاصة من طراز المسافات البعيدة، توجد 20 فقط يقل عمرها عن 5 سنوات من الاستعمال.
وفي ظل عدم توافر العدد الكافي من الطائرات الخاصة المعروضة للبيع في أميركا، ليس أمام المشترين خيار غير طرق أبواب آسيا. ويقول تشاد أندرسون، مدير شركة جيتكرافت، المتخصصة في أبحاث الطائرات الخاصة، إن القضية لم تعد متعلقة باختيار الطائرة الأفضل من بين الخيارات المطروحة، بل اقتناص أي فرصة عندما تلوح للشراء.
ولا يترتب على المشترين البحث عن شراء الطائرات في قارات مختلفة فحسب، بل تبدو عملية الشراء الحالية، كحرب تدور رحاها منتصف الليالي على ساحة موقع إيباي، حيث يتم شراء الطائرات في غضون دقائق معدودات من عرضها للبيع في الموقع. وربما يتساءل البعض، عن أسباب عدم شراء الأثرياء للطائرات الجديدة، لكن لأنها غير متوفرة بالقدر الكافي أيضاً. وتبذل الشركات المُصنعة، جهوداً كبيرة لزيادة سعة إنتاجها، لكن يبدو أن الوضع يتطلب بين 6 إلى 9 أشهر لتسريع وتيرة سلاسل التوريد. لكن ينبغي على المشترين حتى ذلك الوقت، البحث عن شراء طائرات مستعملة.
لا تكمن أزمة شح الطائرات الخاصة، في المشاكل المتعلقة بسلاسل التوريد فقط، بل في إحجام الناس عن البيع، طمعاً في ارتفاع الأسعار أيضاً. ومن بين الأسباب الأخرى التي تدفع بارتفاع الطلب، توفير الطائرات الخاصة، الحماية من الإصابة بعدوى فيروس «كوفيد - 19»، وعدم الاختلاط بالآخرين، حيث ارتفع عدد المشترين للمرة الأولى، بنحو الضعف خلال السنة الماضية.
وزاد الوباء من وعي الناس بالمرونة والأمن ودرجة التحكم، التي يوفرها الطيران الخاص. كما يعني امتلاك طائرة خاصة، تقليل فرص الاحتكاك بالآخرين في المطارات، فضلاً عن تفادي المشاكل التي تطرأ أحياناً على مواعيد وصول الطائرات التجارية لوجهاتها في الزمن المحدد.
لكن تتبادر للذهن، العديد من الأسئلة المتعلقة بكيفية وصول وفود النخب للاجتماع في دافوس لمناقشة قضية المناخ والتلوث البيئي، وما إذا كانت هذه الكيفية ستكون عبر الطائرات الخاصة، ما يعني زيادة الطين بلة، وأن فاقد الشيء لا يعطيه.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©