الأربعاء 15 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

سلطان بن خليفة بن شخبوط: دور اقتصادي مهم للرياضات الإلكترونية

خلال توقيع اتفاقية الشراكة (من المصدر)
27 نوفمبر 2021 00:07

دبي (الاتحاد)

أكد الشيخ سلطان بن خليفة بن شخبوط آل نهيان، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للرياضات الإلكترونية، أن دولة الإمارات ستتمكن من المنافسة دولياً في قطاع الرياضات الإلكترونية خلال السنوات القليلة المقبلة، مشددًا على أن هذه الرياضات ستلعب دورًا اقتصاديًا واجتماعياً وثقافياً مهماً بالنسبة لجيل الشباب على مستوى العالم بأسره. في حين لفت الأمير فيصل بن بندر بن سلطان آل سعود، رئيس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية والذهنية، رئيس الاتحاد العربي للرياضات الإلكترونية، إلى الفرص القائمة في منطقة الشرق الأوسط لهذه الرياضات، نظرًا للنسبة المرتفعة من الشباب في المنطقة وتوفر البنية التحتية الرقمية.
جاء ذلك خلال مشاركتهما أمس في جلسة تحت عنوان «واقع الرياضات الإلكترونية ومستقبلها» ضمن أسبوع القمة العالمية للصناعة والتصنيع 2021، في إكسبو دبي.

بناء مجتمع
واستعرض الشيخ سلطان بن خليفة خلال الجلسة، جهود جمعية الإمارات للرياضات الإلكترونية، مؤكداً أنها تعمل منذ تأسيسها عام 2015 على بناء مجتمع حيوي للرياضات الإلكترونية عبر التواصل مع الشباب والعائلات على كل المستويات وتشجيع اللاعبين على تطوير مهاراتهم،.
وتابع: «التنافس الرياضي أمر جيد ومطلوب في الرياضات الإلكترونية، ولكن المهم هو بناء المجتمعات، وقد شاهدنا الصعود الكبير للرياضات الإلكترونية خلال الجائحة ونريد تعزيز هذا التوجه».
ولفت إلى أن العالم الافتراضي الذي تجتهد العديد من الشركات لبنائه ونقل الكثير من الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية إليه ضمن ما يعرف بـ«الميتافيرس» قائم اليوم بالفعل في عالم الرياضات الإلكترونية، مما يؤكد الحجم الهائل للفرص التي تقدمها هذه الرياضة على كل المستويات.
وأعرب عن أمله في أن تصل الرياضات الإلكترونية يوماً ما إلى قائمة الرياضات الأولمبية بحيث يمكن للاعبين التنافس ونيل ميداليات والحصول على فرصة لرفع أعلام بلادهم عالياً، وأكد أهمية التعاون الإقليمي والدولي للنهوض بهذه الرياضات واستغلال الفرص التي توفرها، مشيداً في هذا الإطار بجهود القائمين على هذه الرياضة في المملكة العربية السعودية، وكذلك بما يقدمه الاتحاد العالمي للرياضات الإلكترونية، مشيداً بالشعار الذي يعمل الاتحاد تحت رايته، وهو «ترابط العالم».

مزايا تنافسية
وقال الأمير فيصل بن بندر إن الرياضات الإلكترونية شهدت نموًا ملحوظًا خلال أزمة وباء كورونا، بنسبة تجاوزت 70% مقارنة بالعام الذي سبق الأزمة، مضيفاً أن منطقة الشرق الأوسط لديها مزايا تنافسية تصب في صالح نمو قطاع هذه الألعاب، وتتمثل في وجود نسبة مرتفعة من الشباب بين سكانها، إلى جانب توفر خدمات الإنترنت، مما يجعلها منطقة خصبة للتكنولوجيا والرياضة الإلكترونية.
وتابع: «المهم بالنسبة لنا هو النمو على مستوى المنطقة ككل، ونحن معنيون بضمان أن نحقق تقدماً في جميع الرياضات الإلكترونية، ونفخر إقليمياً بأن يكون لدينا مجتمع نشط من لاعبي الرياضات الإلكترونية».
ولفت إلى أهمية الرابط الإنساني في هذا النوع من الألعاب، مستعرضا تجربة المملكة العربية السعودية في هذا الإطار قائلا: «الأهم في هذه الرياضة أنك تتعرف على الناس وتبدأ ببناء الروابط والعلاقات معهم بناء على مهاراتهم دون أن تعرف هوياتهم أو خلفياتهم».

التعارف وبناء الجسور
ومن جانبه، قال بول جي فوستر، رئيس الاتحاد العالمي للرياضات الإلكترونية، خلال مشاركته في الجلسة، إن الاتحاد تمكّن خلال العامين الماضيين من إعادة ربط العالم ببعضه البعض رغم أزمة الوباء من خلال الفعاليات التي تم عقدها في الولايات المتحدة الأميركية والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
وشدد فوستر على أن البشر يتوجهون بطبيعتهم نحو التواصل والتنافس والتعارف وبناء الجسور، وهو ما توفره الرياضات الإلكترونية، وأكد مواصلة الاتحاد العمل على تشجيع الابتكار والشمولية والتسامح من خلال الرياضات الإلكترونية باعتبارها وسيلة تواصل تجمع البشر من حول العالم وتربطهم في عالم افتراضي.

اتفاقية شراكة 
وأعقب الجلسة توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين الاتحاد العالمي للرياضات الإلكترونية وجمعية الإمارات للرياضات الإلكترونية لتعزيز التعاون في وضع الاستراتيجيات المستقبلية وتطوير العمل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©