الأحد 19 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

سيف بن زايد يفتتح مؤتمر ومعرض «سيملس الشرق الأوسط»

سيف بن زايد خلال افتتاح مؤتمر تكنولوجيات الاقتصاد الرقمي بحضور رئيس مدغشقر (وام)
2 يونيو 2022 01:58

دبي (وام)

بحضور فخامة أندريه راجولينا رئيس جمهورية مدغشقر، افتتح الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، فعاليات مؤتمر ومعرض تكنولوجيات الاقتصاد الرقمي «سيملس الشرق الأوسط 2022»، المقام في مركز المؤتمرات والمعارض في دبي برعاية جامعة الدول العربية. 
يأتي تنظيم المؤتمر في سياق مشروع الرؤية العربية للاقتصاد الرقمي، الذي تم الإعلان عنه في أبوظبي في ديسمبر 2018 بدعم ورعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، والذي شارك في رسمها عدد من المؤسسات والمنظمات الدولية، مثل جامعة هارفرد الأميركية، وخبراء من الأمم المتحدة والبنك الدولي. 

مؤشر عربي
وحضر سموه الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، حيث شهد إطلاق الإصدار الثالث من المؤشر العربي للاقتصاد الرقمي 2022، الذي يعد أول مؤشر عربي لقياس تطور ممارسات الاقتصاد الرقمي في المنطقة العربية بعد إصدار نسختي المؤشر لعامي 2018 و2020. 
ويشارك في جلسات المؤتمر عدد كبير من المسؤولين الحكوميين في المنطقة العربية، ونخبة من القياديين في القطاع الخاص وعدد من الخبراء الدوليين، لتسليط الضوء على التجارب الدولية في المحاور الرئيسة للمؤتمر، والتي تشمل الحكومة الرقمية، والأمن الرقمي، والمدفوعات الإلكترونية، ومنصات التجارة الإلكترونية، وتكنولوجيات قطاع التجزئة، والتكنولوجيا المالية، والخدمات المصرفية، والهوية الرقمية، والخدمات اللوجستية.  

تكنولوجيا رقمية
وتجول فخامة رئيس جمهورية مدغشقر والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، في المعرض المصاحب لمؤتمر تكنولوجيات الاقتصاد الرقمي«سيملس الشرق الأوسط 2022» حيث اطَّلعوا على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجالات الحكومة الرقمية، والأمن الرقمي، والمدفوعات الإلكترونية، ومنصات التجارة الإلكترونية، وتكنولوجيات قطاع التجزئة، والتكنولوجيا المالية، والخدمات المصرفية، والهوية الرقمية، والخدمات اللوجستية. 
وتم توقيع اتفاقية تعاون بين الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي ووزارة التحول الرقمي في مدغشقر في مجال التحول الرقمي والاستفادة من الرؤية العربية للاقتصاد الرقمي، بهدف تعزيز التعاون بين الطرفين للارتقاء بمشروعات التحول الرقمي، بما يضمن الإسهام في تحقيق التنمية والتطور. 

نموذج عصري
وقدم فخامة رئيس جمهورية مدغشقر، كلمة وصف فيها الإمارات بأنها من الدول المتقدمة على جميع الصعد بنموذجها العصري الحديث، واصفاً تجربتها في مجالات التحول الرقمي بالريادية والتي ننظر إليها بعين الإعجاب. 
وقال: نعمل مع الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي في تطوير العمل في البنية التحتية في المجالات الرقمية في مدغشقر، حيث أشار إلى أن العالم يتغير لاسيما بعد الجائحة، ووجب التطوير والتغيير والمتابعة بغية الوصول إلى التحول الرقمي. 
بدوره، أعرب معالي أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية عن سعادته بالمشاركة ولو عن بعد في افتتاح مؤتمر ومعرض تكنولوجيات الاقتصاد الرقمي -سيملس الشرق الأوسط 2022- هذا الحدث المهم الذي دأبت القيادة الإماراتية الرشيدة على تنظيمه بشكل مستمر.  وتوجه بجزيل الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، على رعاية ودعم سموه لجميع النشاطات واللقاءات العربية التي تعزز التكامل العربي. وقال: حرصنا في جامعة الدول العربية على المشاركة بشكل مستمر في هذا المؤتمر منذ إطلاقه، إيماناً بأهمية هذه المبادرة الإماراتية في التعريف بأفضل الممارسات والتجارب العالمية في مجال الاقتصاد الرقمي، ونعتز في هذا الشأن بدور الإمارات ودعمها إنشاء اتحاد عربي معني بالاقتصاد الرقمي.. والذي نلمس بوضوح دوره في نشر الوعي وإثراء النقاش العربي في هذا الشأن. 

ظروف دقيقة
وأضاف: الاقتصاد العالمي يمر بظروف دقيقة وفي غاية الصعوبة، حيث تسبب تزامن أزمتين عالميتين في تداعيات غير مسبوقة، إذ خلفت جائحة فيروس كورونا المستجد خسائر اقتصادية تفوق 12 تريليون دولار، وارتفعت معدلات الديون لتتجاوز 351%،.. وتراجع معدل النمو العالمي من 4.6% إلى 3.3% حسب أرقام البنك الدولي.  وقال إنه من الواضح أن هذه الأزمات ستطول أكثر مما كان متوقعاً، مشيراً إلى المنطقة العربية لم تكن بمنأى عن هذه الأحداث.. إذ ارتفعت معدلات الدين في الدول العربية وزادت معها أرقام التضخم.. مما تسبب في انتشار البطالة والفقر.. واستدل هنا بالرقم الذي أورده التقرير الاقتصادي العربي الموحد لعام 2020 الصادر عن جامعة الدول العربية، حيث أشار إلى ارتفاع عدد الفقراء في الوطن العربي بعدد 14 مليون فقير ليبلغ 115 مليوناً.. وهو يمثل ربع سكان الوطن العربي. 

سلاسل الإنتاج 
وقال: إن هذه الأزمات المتقاطعة، وإن كانت تتسبب في خسائر بشرية واقتصادية.. إلا أنها تعلّمنا دروساً حول كيفية التعامل معها مستقبلاً.. ولقد رأينا في هذا الصدد كيف سهّلت التكنولوجيا الرقمية استمرار تبادل السلع والخدمات، وعدم تعطل سلاسل الإنتاج والإمداد، والعمل عن بعد، وغيرها من الأنشطة الاقتصادية.. إذ تتيح التكنولوجيا الرقمية في هذا الصدد فرصاً مهمة لبناء اقتصادات أكثر مرونة وتنافسية. وأضاف: يقوم اكتساب التكنولوجيا الرقمية وتوطينها على الاستثمار في القدرات البشرية وتطويرها، كونه من المهم تأسيس النهضة العربية على العلم والابتكار وبناء القدرات باعتبارها عناصر تسهم في الخروج من الأزمات الحالية، وتسمح باستغلال الطاقات الكامنة التي تزخر بها المنطقة العربية. 
وأكد أن مؤتمر ومعرض الاقتصاد الرقمي فرصة سانحة لتعزيز قدرات الدول العربية في مجالات التكنولوجيا الرقمية، وتبادل أفضل الخبرات، إذ أصبح بفضل جهود القائمين منصة سنوية تجمع نخبة من صانعي القرار في المنظمات الدولية والإقليمية والقطاع الخاص، وستشهد أعمال هذه النسخة إطلاق الإصدار الثالث لتقرير مؤشر الاقتصاد الرقمي، الذي أعده الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي بمشاركة خبراء دوليين، وهو تقرير ثري يتضمن مواضيع وأرقام مهمة، ويقدم توصيات لصانعي السياسات أثناء إعدادهم وتنفيذهم لبرامج الرقمنة في الدول العربية.. وأدعو في هذا المقام الجميع إلى الاطلاع عليه والاستفادة من محتواه. 

التحول الرقمي 
وأشار إلى بعض جهود جامعة الدول العربية في مجال التحول الرقمي بصفته المجال الأشمل، إذ يضم بالإضافة إلى ملف الاقتصاد الرقمي، موضوعات رسم السياسات، والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي وغيرها، وفي هذا الصدد، شهدت الفترة الأخيرة إطلاق العديد من المبادرات في هذا الشأن منها الإستراتيجية العربية للأمن السيبراني، ومقترح تشكيل مجلس استشاري عربي للذكاء الاصطناعي، ووثيقة المبادئ الاسترشادية العربية للجامعة الذكية، وتحديث الإستراتيجية العربية للاتصالات بالتعاون مع الدول الأعضاء وبعض الشركاء. 

200 جلسة في المؤتمر
ثمن المشاركون مستوى الشركات والمؤسسات العارضة والتي تجاوز عددها 350 شركة و100 شركة ناشئة ويعد المؤتمر والمعرض الأكبر على مستوى الشرق الأوسط في موضوعات الاقتصاد الرقمي، حيث يشارك فيه أكثر من 300 متحدث في 200 جلسة ومحاضرة، وأكثر من 10 آلاف مسؤول من القطاع العام والخاص يمثلون أكثر من 5 آلاف مؤسسة، وبمشاركة أكثر من 5 آلاف مشارك من خارج الدولة. 
وتأتي دورة المؤتمر والمعرض هذا العام، استكمالاً لجهود الجامعة العربية والاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي في إبراز دور التكنولوجيات المتقدمة في بناء المنظومات الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة، ويشارك في المؤتمر عدد كبير من المسؤولين الحكوميين والخبراء لإلقاء الضوء على أحدث التقنيات والتحديات في عالم الثورة الرقمية، من خلال منصات وجلسات تفاعلية مع الحضور.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©