عدد اليوم
الشارقة (الاتحاد)
تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، أمس، في مركز «إكسبو الشارقة»، انطلاق فعاليات الدورة التاسعة من «منتدى الشارقة الدولي للسياحة والسفر» 2022، الذي تنظمه هيئة الإنماء التجاري والسياحي، تحت شعار «بناء مستقبل مستدام للسياحة».
وألقى معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، خلال حفل الافتتاح، كلمة أكد فيها أن دولة الإمارات قطعت أشواطاً واسعة في تطوير البنية التحتية السياحية للدولة، وتنويع المقاصد السياحية، التي تعززت بإطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، والتي تستهدف رفع مكانة الإمارات كأفضل هوية سياحية حول العالم، وترسيخ مكانتها وجهة سياحية رائدة، مبنية على التنوع السياحي، من خلال الاستفادة من المميزات والخصائص الفريدة لإمارات الدولة السبع.
جذب استثمارات سياحية
وأشار ابن طوق إلى سعي وزارة الاقتصاد للتعاون مع شركائها من الجهات الاتحادية والمحلية السياحية المعنية وشركات الطيران ومنظمة السياحة العالمية، لتنفيذ 25 مبادرة وسياسة سياحية تسعى من خلالها إلى زيادة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الوطني إلى 450 مليار درهم، بحلول عام 2031، وجذب استثمارات سياحية للدولة بقيمة 100 مليار درهم، واستقطاب 40 مليون نزيل فندقي.
وسلّط وزير الاقتصاد الضوء على الإنجازات السياحية الرائدة التي حققتها الإمارات، حيث احتلت الدولة المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط، والـ25 عالمياً في مؤشرات التنافسية السياحية العالمية لعام 2021، كما حلت في المركز الـ11 عالمياً ضمن أعلى المقاصد السياحية جذباً للزوار لعام 2020، واحتفظت على مدار 10 سنوات بمكانتها ضمن أعلى 12 وجهة في العالم قادرة على جذب أكثر من 10 ملايين زائر سنوياً، وبلغ إجمالي مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الوطني 177 مليار درهم.
خطط استراتيجية
وأكد خالد جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة حرص الإمارة على العمل مع جميع شركائها من مختلف القطاعات الحيوية من أجل وضع خططٍ استراتيجية لتطوير وتنمية القطاع السياحي في الإمارة، من خلال استثمار الوسائل والموارد المتاحة، التي تعزز حضور الشارقة على خريطة السياحة العالمية، تماشياً مع رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث أصبحت الإمارة تحظى بمحفظة متنوعة من التجارب والمعالم السياحية والمشاريع التنموية النوعية، خاصة فيما يرتبط بقطاع السياحة البيئية وسياحة المغامرات.
ولفت إلى أن مساهمة السياحة بـ 12% من الناتج المحلي للدولة دليل على ريادة السياحة الإماراتية، في حين يبلغ المعدل العالمي 10%.
كما تخلل الحفل عرض فيلم مرئي حول الشارقة وأبرز مقوماتها ومعالمها السياحية المتنوعة في مختلف المجالات البيئية والرياضية والثقافية وغيرها.
وفي ختام حفل الافتتاح، كرم سمو نائب حاكم الشارقة الرعاة والشركاء والمتحدثين في المنتدى والتقط معهم الصور التذكارية. وعلى هامش فعاليات الافتتاح، تجول سموه في أروقة المعرض المصاحب للمنتدى الذي شاركت فيه هيئات وجهات حكومية في الشارقة، متعرفاً سموه على مشاركة الجهات وأبرز ما تقدمه من مشاريع ومعالم ومبادرات سياحية وانعكاسها على الإمارة واقتصادها.
وثيقة الشارقة
أطلقت دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية بالشارقة، خلال مشاركتها في المنتدى الشارقة، «وثيقة الشارقة»، في شكل كتيب مقسم إلى 3 أجزاء، «إمارتنا»، و«مجتمعنا»، و«مدينتنا»، والذي يمثل ملفاً تعريفياً شاملاً حول إمارة الشارقة، حيث خصصت الدائرة جناحاً خاصاً في المنتدى لتعريف الزوار بمشروع «تعداد الشارقة 2022»، وأهميته في تعزيز البنى الاقتصادية والتنموية في الإمارة، وتوعية الجمهور بضرورة التعاون مع مندوبي الدائرة لإنجاح عملية التعداد، بما يعود بالمنفعة على مختلف قطاعات المجتمع.
وتهدف «وثيقة الشارقة» إلى توفير خلاصة معرفية وتثقيفية شاملة حول الإمارة، يتعرف من خلالها الجمهور على الخصائص السكانية في الإمارة، وتقسيماتها الإدارية، وعمرانها، وثقافتها، ومعالمها السياحية والحالة التعليمية والصحية والبيئية، وما تتميز به من متانة اقتصاد، وإسهام فاعل للقوى البشرية في التنمية.
الحضور
حضر انطلاق فعاليات المنتدى إلى جانب سمو نائب حاكم الشارقة، كل من الشيخ ماجد بن سعود بن راشد المعلا رئيس دائرة السياحة والآثار بأم القيوين، والشيخ ماجد بن سلطان القاسمي رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى، والشيخ سالم بن محمد بن سالم القاسمي مدير هيئة الإنماء التجاري والسياحي، وعبدالله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، والدكتور خالد عمر المدفع رئيس مدينة الشارقة للإعلام «شمس»، وعدد من كبار المسؤولين والمختصين بالشأن السياحي.
