عدد اليوم
يوسف العربي (دبي)
توقع مسؤولون استكمال التأمين الصحي الإلزامي في الشارقة وعجمان وأم القيوين والفجيرة ورأس الخيمة خلال الربع الأول من العام المقبل.
وقال هؤلاء خلال مشاركتهم في مؤتمر التأمين الصحي الثامن بدبي إن اكتمال منظومة التأمين الصحي الإلزامي في جميع إمارات الدولة خلال الربع الأول من 2023 من شأنه أن يرفع إجمالي قيمة الأقساط المكتتبة بالقطاع بنسبة 30%.
أعلن طلال عبدالعزيز، مدير مشروع بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، خلال المؤتمر، اكتمال التأمين الصحي الإلزامي في الربع الأول من 2023، منوهاً بتجربة إمارتي أبوظبي ودبي اللتين وفرتا التأمين الإلزامي فيهما قبل سنوات عدة.
وأشار إلى أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع تستعد لربط مشروع الملف الصحي الموحد «رعايتي» مع بقية الجهات الصحية الحكومية المحلية والقطاع الصحي الخاص على مستوى الدولة، بحيث يتم اكتمال هذه العملية منتصف العام 2023، لافتاً إلى أن الوزارة استطاعت خلال الفترة الماضية إنجاز الربط مع العديد من الجهات الصحية الحكومية، سواء الاتحادية أو المحلية.
ويمثل «رعايتي» منصة تبادل المعلومات الطبية في المنشآت الصحية، وإحدى ركائز مستقبل الرعاية الصحية، من خلال تمكين الأشخاص والمؤسسات من تبادل المعلومات الصحية لتحقيق أهداف قطاع الرعاية الصحية في تحسين جودة ومستوى الخدمات الصحية، ورفع مستوى سعادة المرضى والمتعاملين.
ويسهم الملف الصحي الموحد في توفير المعلومات الخاصة بالمريض بغض النظر عن مكان تقديم الرعاية أو الخدمات إلى الكادر الطبي لتمكنهم من تقديم الرعاية الصحية المناسبة التي تركز على المريض.
نمو التأمين
وقال فريد لطفي، الأمين العام لجمعية الإمارات للتأمين، لـ «الاتحاد»: «إن اكتمال التأمين الصحي الإلزامي في جميع إمارات الدولة خلال الربع الأول من 2023 من شأنه أن يرفع إجمالي قيمة الأقساط المكتتبة على نحو غير مسبوق، حيث يزيد عدد السكان الذين يتم تغطيتهم بوثائق التأمين الصحي بمقدار 3 ملايين شخص».
ولفت لطفي إلى أهمية قطاع التأمين الصحي في الإمارات لما يشكله من نسبة كبيرة من إجمالي أقساط التأمين في الدولة.
المتسوق السري
ومن جانبه، أشار محمد مظهر حمادة، نائب رئيس اللجنة الفنية العليا بجمعية الإمارات للتأمين، مدير عام شركة العين الأهلية للتأمين، إلى وجود تنسيق كبير لربط الملف الصحي الموحد «رعايتي» مع جميع الجهات الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة. وأشار إلى أن وجود ملف وطني موحد للمريض داخل الدولة يصب في صالح العميل، كما سيقلص نسبة إساءة استخدام التأمين بنسبة 50%.
وطالب بتعاون جميع الأطراف لمكافحة إساءة استخدام وثائق التأمين الصحي، مقترحاً اللجوء إلى وسيلة «المتسوق السري» لضبط مثل هذه الحالات في الصيدليات والمستشفيات، وهي تجربة متبعة في العديد من الأسواق الخارجية.
وأشاد حمادة بمعالجة دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تم تخفيف تكلفة الجائحة على شركات التأمين، كما تسهم الحكومة بعلاج العديد من الحالات ذات التكلفة المرتفعة.
الرعاية الصحية
وانطلقت أمس فعاليات مؤتمر التأمين الصحي الثامن تحت عنوان «تحديات التأمين الصحي – التقدم للأمام» الذي تنظمه جمعية الإمارات للتأمين بمشاركة حوالي 150 من المسؤولين والخبراء.
وقال خالد محمد البادي، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للتأمين، إن الرعاية الصحية في دولة الإمارات تحظى باهتمام كبير من القيادة الحكيمة، لما لهذا القطاع من تأثير إيجابي في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما أن تحفيز وتطوير خدمات الرعاية الصحية وسهولة وصولها للأفراد بات يشكل ضرورة ملحة بصورة أكبر.
