عدد اليوم
ريم البريكي (أبوظبي)
نما الطلب على شراء العقارات في إمارة أبوظبي بنحو 30% خلال النصف الثاني من العام الحالي مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، بحسب خبراء ومسؤولي مبيعات في السوق العقاري.
وقال هؤلاء لـ«الاتحاد»، إن الزيادة في الطلب على شراء وتملك العقارات في أبوظبي جاءت مدعومة بحزمة من القرارات الجديدة المنظمة للقطاع العقاري بالإمارة، والتي تهدف إلى تعزيز عجلة النمو الاقتصادي في أبوظبي وانتعاش السوق العقاري، ومنها منح الأجانب فرصة التملك الحر في أبوظبي فيما يخص العقارات والأراضي في المناطق الاستثمارية.
وأضافوا، أن القرارات الصادرة عن الحكومة الاتحادية فيما يخص منح تأشيرات طويلة الأمد للمتقاعدين أو للمستثمرين في العقارات، عززت الطلب على شراء العقارات سواء للمقيمين أو للمستثمرين من داخل الدولة أو خارجها.
زيادة ملحوظة
وقال خميس المزروعي «خبير عقاري»، إن هناك تزايداً ملحوظاً في أعداد الطلبات من المقيمين والأجانب على شراء العقارات في إمارة أبوظبي مع وجود طلبات من قبل المواطنين، مؤكداً أن قيام عدد كبير من كبار المستثمرين أصحاب الخبرة الأكبر في السوق بشراء وحدات عقارية من شقق وبنت هاوس بمواصفات خاصة ساهم بشكل كبير في فتح شهية صغار المستثمرين للشراء، خاصة أن دلالات عمليات الشراء من كبار المستثمرين للوحدات هو مؤشر على ارتفاع أسعار تلك الوحدات مستقبلاً، مما يشكل استثماراً جيداً على المدي الطويل.
وذكر المزروعي، أن الإقبال متزايد من المستثمرين المحليين ومن الأجانب والمقيمين على حد السواء، مؤكداً أن تملك العقارات في أبوظبي شهد إقبالاً واسعاً، خصوصاً من جانب المستثمرين من روسيا والهند، لافتاً أن معدل الزيادة في الإقبال على شراء العقار في أبوظبي بلغ 30% خلال النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأضاف، أن السمعة الطيبة التي تتمتع بها الدولة على المستوى العالمي ساهمت في زيادة عمليات الشراء العقاري من قبل المستثمرين الأجانب والعرب، فضلاً عن القوانين الجديدة المنظمة للسوق والتي أسهمت في دعم نشاط الاستثمار العقاري في أبوظبي.
ونصح المزروعي المستثمرين الأفراد بالنظر لنوعية الحاجة للاستثمار، مع وضع خطط لكيفية الاستفادة من الوحدة العقارية التي يود شراءها، والهدف من عملية الشراء ومدى مناسبتها لتلك الحاجة، سواء للسكن أو الاستثمار.
قيد الإنشاء
بدوره، قال محمود الترجمان مسؤول «تسويق عقاري»، إن نمو الطلب على شراء الوحدات السكنية قيد الإنشاء في أبوظبي، جاء نتيجة المستويات السعرية المناسبة لمختلف الشرائح، كذلك خطط التقسيط المقدمة من قبل المطور العقاري.
وأفاد الترجمان، أن المشاريع العقارية المعروضة في أبوظبي تنفذ خلال فترة قصيرة، ما يسهم في زيادة نسب الاستفادة من الوحدة في حال التفكير في إعادة بيعها أو استغلالها عبر عرضها في سوق الإيجار السنوي، مبيناً أهمية توفر السيولة المالية والإمكانيات التمويلية التي تدعم من عمليات الشراء لدى المستثمرين والأشخاص العاديين من الراغبين في شراء عقار سكني.
وأضاف، أن الوحدات العقارية المعروض في إمارة أبوظبي تتميز بخاصية الأمان، خصوصاً أن هذه المشاريع تشرف عليها شركات تطوير عملاقة، لها تاريخ وسمعة طيبة في بناء تطوير كبرى المشاريع، فضلاً عن الضمانات التي تعتمدها الجهات المنظمة للقطاع في أبوظبي.
