شركات الطيران عاجزة عن توفير الطلبيات الجديدة

حسونة الطيب (أبوظبي)
لا تزال بوينج وأيرباص، بعيدتين عن توفير طلبيات شركات الطيران، من الطائرات طراز الممر الواحد، التي غالباً ما تستخدم في الرحلات الداخلية في الولايات المتحدة الأميركية وغيرها من الدول، ما حد من مقدرة الشركات المشغلة، على مقابلة الطلب المتصاعد وتنظيم جداول رحلاتها. 
بالإضافة للمشاكل الناجمة عن اضطرابات سلاسل التوريد العالمية، تواجه شركة بوينج، تحديات تنظيمية تتعلق بآخر نسختين 7 و10 من طائرة بوينج 737 ماكس. 
ويواجه كلا الطرازين، مستقبلاً غير مضمون، إذا فشلت الشركة، في كسب موافقة إدارة الطيران الفيدرالية بشأنهما حتى نهاية العام الجاري. 

ويطالب القانون الفيدرالي الحالي، بتعديل قمرة القيادة، في حال عدم الموافقة على الطائرتين في العام 2022.وتنخرط بوينج في الوقت الحالي، في التعامل مع مشكلة سلاسل التوريد، مع إقرارها بأن الإيفاء بالطلبيات في موعدها المحدد، يشكل تحدياً كبيراً. وتراجع الطلب للحصول على طائرات جديدة، بشدة إبان فترة انتشار وباء كوفيد-19.

تأجيل الطلبيات
وفي انتظار المسافرين، الذين أجبرتهم إجراءات الإغلاق وقيود السفر، على عدم مبارحة مساكنهم، لم يبق أمام شركات الطيران أي خيار، غير وقف معظم طائراتها عن التحليق في الأجواء، فضلاً عن إلغاء أو تأجيل طلبيات طائرات جديدة. 

وبانتعاش قطاع السفر، بدأت شركات الطيران تتسابق للإيفاء بالطلب المتصاعد. كما تعاني هذه الشركات، من أجل الحصول على قطع الغيار، لضمان استمرار تحليق طائراتها الحالية في الفضاء.
ومن بين أكثر شركات الطيران التي عانت بسبب تأخير طلبياتها من بيونج، يونايتد أيرلاينز القابضة، حيث استلمت الشركة التي تتخذ من شيكاغو مقراً لها، 7 طائرات فقط من طراز 737 ماكس، من جملة 53 كان متوقعاً وصولها هذا العام. 

وأرغم هذا النقصان، شركة يونايتد، على خفض عدد رحلاتها الداخلية وعلى اتخاذ قرار بالخروج من بعض الأسواق الصغيرة، بحسب وول ستريت جورنال. ولم يقتصر هذا التأثير على يونايتد وحدها، بل طال أيضاً، شركة أميركان أيرلاينز، التي تم تأجيل استلامها نحو 20 طائرة من طراز 737 للعام المقبل.

عمليات التسليم
وتعتبر شركة أيرباص، في وضع أفضل في ما يتعلق بعمليات التسليم خلال العام المنصرم، حيث فرغت من تسليم 315 طائرة من فئة أيرباص أيه 320، بينما سلمت بوينج 246 من طراز 737 ماكس. كما أن بوينج، متأخرة في تسليم نحو 1000 طائرة، عن موعدها الأصلي.وفي حين تعاني كلتا الشركتين، من التأخير في عمليات التسليم، إلا أن بوينج لا تزال تقبع في المؤخرة في ما يتعلق بإنتاج طائرات جديدة من فئة 737 ماكس، بالمقارنة مع إنتاج أيرباص لطائرات من فئة الممر الواحد. 
وتتوقع أير ليز، التي تقوم بإيجار الطائرات لشركات الطيران وهي واحدة من بين أكبر الشركات في العالم، لشراء طائرات أيرباص وبوينج، تجاوز طلب الطائرات ذات الممر الواحد، عرض الشركات المصنعة، لفترة لا تقل عن 3 سنوات. 
وفي اليونان، تخطط شركة أجيان أيرلاينز، لوضع جدول رحلات للعام المقبل، يتلاءم مع التأخير المتوقع لاستلام طائراتها الجديدة. 

وتسعى الشركة، جاهدة لتفادي بعض المشاكل التي تعرضت لها خلال 2022، بعد استلامها 4 طائرات من جملة 8، كانت تأمل في استلامها لتشغيلها خلال الموسم المقبل.
ويمكن لبوينج، التغلب على التحديات التي تواجهها بشأن طرازي ماكس 7 للرحلات القصيرة وماكس 10 للرحلات الطويلة، عند سماح القانون الفيدرالي، للشركة بتمديد المهلة فوق نهاية العام الجاري. 

وبدون ضمان هذه المهلة، ربما تضطر الشركة، لإلغاء فئة ماكس 10، التي هي قيد طلب بعض الشركات مثل، يونايتد ودلتا.