الأحد 28 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تراجع مبيعات «أبل» وشركات التقنية الكبرى

تراجع مبيعات «أبل» وشركات التقنية الكبرى
19 فبراير 2023 03:04

حسونة الطيب (أبوظبي)

في أعقاب 3 أعوام من تحقيق أرقام قياسية في المبيعات والأرباح، أعلنت شركة أبل عن نتائج فصلية مخيبة للآمال، لتنهي بذلك مسيرة فصل من الانتعاش، واجهت فيه معظم شركات التقنية العالمية الكبيرة، صعوبات كبيرة للتخلص من الآثار التي خلفها فيروس «كوفيد 19».
وأفصحت «أبل»، الشركة المتخصصة في صناعة هواتف «آيفون»، عن أول تراجع فصلي لها منذ 4 سنوات، حيث أدت اضطرابات الصناعة في الصين، للحد من قدرتها على الإنتاج. وتزامنت نتائج «أبل»، مع إعلان «أمازون» عن تحقيق نمو، رغم أنه فاق التوقعات، إلا أنه أثار حفيظة المستثمرين؛ نظراً للبطء الذي لازم مبيعات الشركة الإلكترونية، في حين، تأثرت «ألفابت» الشركة الأم لـ«جوجل»، من تراجع إيراداتها في سوق الإعلانات الرقمية في الخارج. 

ضعف الإنفاق
وتعكس هذه النتائج، استمرار معاناة شركات التقنية الكبيرة، في ظل إحجام المستهلك عن الطلب وضعف إنفاق الشركات، في قطاعات مثل، الإعلانات الرقمية، ما حدا بهذه الشركات، لخفض التكاليف واتخاذ تدابير أخرى لتحسين الكفاءة، والعمل على استقرار نشاطاتها التجارية. 
وتراجعت إيرادات أبل، في الفصل الأخير من السنة الماضية 2022، بنسبة قدرها 5% إلى 117.2 مليار دولار، دون تقديرات المحللين عند 121.4 مليار دولار. كما انخفض صافي الدخل، 13% لنحو 30 مليار دولار، دون التوقعات أيضاً، بحسب «وول ستريت جورنال».
وبينما رحب المستثمرون، بخطط «ميتا» للهيكلة، الشركة الأم لـ«فيس بوك»، بدأت كل من «أمازون» و«جوجل» و«مايكروسوفت»، موجات تسريح للعاملين، كرد فعل لبطء النمو الذي يعانيه الاقتصاد العالمي. وتمكنت «أبل» حتى الآن، من تفادي عمليات التسريح التي طالت كبار المديرين في الشركات الأخرى الكبيرة. واتسمت وتيرة التوظيف في الشركة، بالبطء إبان فترة انتشار وباء «كوفيد 19». وحققت الشركة، نمواً في قوتها العاملة خلال الـ 3 سنوات الماضية، بنسبة بلغت 20%. 

سلاسل التوريد 
عادت «أبل»، لانسياب سلاسل التوريد، وزيادة معدلات الإنتاج، بينما قررت الصين فك القيود المتعلقة بالوباء. ويتوقع المحللون، استمرار قوة الطلب خلال الربع الحالي، بيد أن البعض عبر عن تخوفه في الإحجام عن طلب «آيفون» وبعض منتجات الشركة الكبرى. 
وعلى صعيد المبيعات، التي تتضمن تطبيق «أبل ستور» وخدمات البث مثل، «أبل تي في بلس»، وبتحقيقها نمواً بنحو 6% إلى 20.8 مليار دولار خلال الربع الأخير من عام 2022، قررت الشركة، دعم هذا القسم كوسيلة لتعزيز الأرباح المحتملة، بخلاف أجهزة «آيفون».
تملك «أبل» في الوقت الحالي، نحو 2 مليار من الأجهزة، ما يعضد النمو الذي حققته في الخارج خلال الربع الأخير من 2022 في دول مثل، الهند والبرازيل، وإندونيسيا وتايلاند وفيتنام.
انخفضت مبيعات الهواتف الذكية حول العالم، حيث شهدت عمليات التصدير أسوأ فتراتها خلال الربع من أكتوبر حتى ديسمبر 2022، بتراجع قدره 18% لما يقارب 300 مليار وحدة. لكن يعتبر تراجع مبيعات «آيفون» الأقل، بالمقارنة مع نظيرات «أبل» من شركات التقنية الكبرى الأخرى، حيث تقلصت صادراته 15%.  وخلال السنوات القليلة الماضية، عندما انتشر وباء «كوفيد 19»، وتم إغلاق المدارس وبات الناس يزاولون أعمالهم من منازلهم، ارتفع الطلب على منتجات وأجهزة «أبل».

الواقع الافتراضي
تستعد الشركة الأميركية العملاقة، خلال موسم هذا الربيع، للإعلان عن منتج جديد مزود بسماعات تعمل بالواقع الافتراضي والمعزز معاً، لكن وبسعرها المرتفع المتوقع، لا تُعول «أبل» عليها كثيراً في تحقيق مبيعات كبيرة. وبعد الصعوبات التي واجهتها في السنة الماضية، تخطط «أبل»، لتنويع سلاسل توريدها، والبحث عن مراكز تصنيع بدلاً عن الصين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©