الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الطيران المدني»: 4 مشاريع لتطوير بنية مطارات الدولة خلال 2024

مطار زايد الدولي (أرشيفية)
11 فبراير 2024 01:12

رشا طبيلة (أبوظبي)
كشفت الهيئة العامة للطيران المدني عن 4 من أبرز المشاريع الجاري تنفيذها على صعيد البنية التحتية بمطارات الإمارات، وذلك من ضمن حملة «بناء مطارات أفضل» التي أطلقتها الهيئة، لتسليط الضوء على مشاريع البنية التحتية الجاري تنفيذها بمطارات الدولة، والتي من شأنها تطوير القدرات الوطنية، وتعزيز تنافسية القطاع على مختلف المؤشرات العالمية.
وأشارت الهيئة، رداً على استفسارات «الاتحاد»، حول مشاريع البنية التحتية الرئيسة لمطارات الدولة، إلى 4 مشاريع رئيسة جارٍ تنفيذها العام الجاري، وهي مشروع توسعة مبنى المسافرين في مطار الشارقة الدولي، ومشروع إعادة تأهيل المدرج الشمالي لمطار زايد الدولي، ومشروع تطوير مطار جزيرة صير بني ياس، ومشاريع تطوير إنارة المطارات الوطنية.
وأعربت الهيئة عن التزامها المستمر بترسيخ مكانة وتنافسية قطاع الطيران المدني، وتطوير بنية تحتية لخدمات النقل الجوي تعد الأكثر اتصالاً بالعالم، تماشياً مع مستهدفات رؤية «نحن الإمارات 2031». 

مطار الشارقة
ومن أبرز المشاريع في 2024، مشروع توسعة مبنى المسافرين في مطار الشارقة الدولي، حيث بدأت هيئة مطار الشارقة العمل على الحزمة الأكبر من أعمال مشروع التوسعة المعتمد بميزانية إجمالية تبلغ 2.4 مليار درهم، لرفع الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 20 مليون مسافر، مع إمكانية زيادة السعة إلى 25 مليون مسافر. وستشمل هذه الحزمة توسعة مبنى المسافرين وفصل منطقة المسافرين القادمين عن المغادرين، وتسهيل الحركة وزيادة الطاقة الاستيعابية، مما يزيد المساحة الإجمالية لمبنى المسافرين بعد الانتهاء من المشروع إلى 188,376 متراً مربعاً.
وكانت الهيئة، أطلقت المشروع لتطوير العمليات اللوجستية في المطار، ومنها المرافق والأبنية والأنظمة المتعددة وفق معايير خاصة للمحافظة على البيئة وتقليل الانبعاثات الكربونية، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة وتحسين سير العمليات التشغيلية. ومن المتوقع انتهاء العمل على التوسعة الشاملة خلال عام 2027، تماشياً مع استراتيجية الهيئة الرامية إلى تعزيز مكانة المطار ليكون من أفضل 5 مطارات إقليمياً على صعيد تجربة السفر المتميزة وخدمة المتعاملين الرائدة. وتحقق توسعة مبنى المسافرين فصل حركة القادمين عن المغادرين، وتطوير منظومة خدمة السفر الذاتي في المطار، ومنها زيادة عدد أجهزة إنهاء إجراءات السفر ذاتياً، وذلك حرصاً منها على مواكبة التحوّل الرقمي الهادف إلى تسهيل رحلة المسافر، وزيادة عدد مناضد التسجيل وأحزمة استلام الأمتعة وتجهيزها بأحدث الأنظمة، وزيادة عدد بوابات الصعود الإلكترونية، لتسهيل حركة المسافرين، إضافة إلى زيادة عدد بوابات الطائرات وصالات الانتظار وفندق ترانزيت إضافي، سعياً لتوفير خيارات راحة متميزة أمام المسافرين، خلال توقفهم المؤقت في مطار الشارقة، وزيادة مساحة ردهة المطاعم. كما سيتم تخصيص منطقة للمسافرين عبر شركة العربية للطيران، ومنطقة أخرى للمسافرين عبر بقية شركات الطيران.
وفيما يتعلق بشبكة طرقات المطار ومواقف السيارات، ومع الازدياد المتوقع في حركة الركاب، وتماشياً مع التوسعة التي ستؤدي إلى رفع الطاقة الاستيعابية، ستشمل الأعمال القادمة إنشاء أنفاق وشوارع إضافية ومداخل جديدة في محيط المطار تلبيةً لارتفاع الطاقة الاستيعابية للمطار، بالإضافة إلى زيادة أعداد مواقف السيارات، وزيادة عدد أجهزة الدفع الإلكتروني لتحقيق أعلى انسيابية في حركة السيارات القادمة والمغادرة من المطار.
وحول الأعمال المنجزة وقيد الإنجاز في المطار، تشمل الحزم الأخرى من مشروع التوسعة العمل على تطوير المبنى الرئيس، وإدخال تحديثات على الأنظمة والمرافق الموجودة خارج مباني المسافرين، مثل تطوير نظام مناولة الأمتعة، وتجديد وإعادة توزيع شبكة نظام مضخة الوقود الحالية، وإضافة محطة مرافق مركزية جديدة، وزيادة عدد مواقف الطائرات بمواصفات مطابقة للمعايير المحلية والعالمية، إضافة إلى زيادة عدد الجسور المتحركة لنزول وصعود المسافرين إلى الطائرة، لمواكبة الازدياد في حركة السفر عبر مطار الشارقة، وسيتم العمل على توسعة منطقة السوق الحرة في مطار الشارقة، ليتسنى للمسافرين فرصة التسوق وقضاء أوقات مريحة وممتعة في المطار، فضلاً عن بناء مبنى لخدمة كبار الشخصيات (الضيافة)، متصل بالمبنى الرئيسي، بتصميم حديث وراقٍ يتماشى مع المستوى الرفيع لخدمة الضيافة.

وتحرص الهيئة من خلال مشروع التوسعة الجديدة على تعزيز السمة الأبرز التي لطالما تميّز بها مطار الشارقة وهي سهولة وسرعة إتمام الإجراءات، وذلك بإجراء الدراسات والاختبارات على انسيابية الحركة داخل المطار، وتقليص مدة الإجراءات بتوظيف أحدث التقنيات والبرمجيات، وذلك سعياً منها إلى تحقيق أعلى درجات الرضا لدى المتعاملين، وتمكينهم من قضاء تجربة السفر الأفضل عبر المطار.
ويعد مشروع التوسعة الأكبر على مستوى المطار، كما أعلنت الهيئة انتهاء عدد من الأعمال ضمن مشروع التوسعة، والتي شملت إنشاء مجموعة من المرافق المكمّلة للخدمات، وفق أعلى معايير الحفاظ على البيئة وترشيد الموارد، ومنها محطة مناولة للأمتعة خاصة بالمسافرين المحوّلين، تتضمن معدات المناولة الأرضية التي تعمل بالطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى بناء محطة جديدة لمعالجة مياه الصرف الصحي، وزيادة عدد مناضد إنهاء إجراءات السفر لزيادة الطاقة الاستيعابية، ومحطات تغذية كهربائية ومخازن لشركات الطيران ومبنى هندسة جديد.
مطار صير بني ياس
من المتوقع أن يساهم مشروع توسعة مطار جزيرة صير بني ياس في دعم نمو حركة الطيران المستمرة. يشمل المشروع إعادة تأهيل وتوسعة المدرج بالكامل، وتحديث أنظمة الإضاءة من الهالوجين إلى تقنية LED، ما يعكس التزام مطارات أبوظبي المستمر بتحسين تجربة المسافرين وتقديم خدمات مميزة، بالإضافة إلى تعزيز السلامة والكفاءة التشغيلية وزيادة القدرة الاستيعابية للمطار. وهو ما يشكّل هدفاً أساسياً في تعزيز مكانة أبوظبي كأفضل مدينة للعيش والعمل والزيارة في العالم، وتعزيز مكانتها وجهة سياحية عالمية، وبناء مطارات أكثر استدامة.
وتتولى مطارات أبوظبي، المملوكة بالكامل لشركة «القابضة» «ADQ» تشغيل خمسة مطارات تجارية في الإمارة. وتضمّ محفظتها لأصول الطيران مطار أبوظبي الدولي، ومطار العين الدولي، ومطار البطين للطيران الخاص، ومطاري الجزيرة في صير بني ياس ودلما.
إنارة المطارات
وتزامناً مع المبادرة الوطنية للإنارة المستدامة في المطارات التي أطلقتها الهيئة العامة للطيران المدني عام 2023، تماشياً مع عام الاستدامة، تستثمر بعض مطارات الدولة في تحديث إنارة المطار من أضواء الهالوجين إلى أضواء الـLED، حيث تستهلك هذه الأضواء نسبة 70% أقل من الطاقة مقارنة بأضواء الهالوجين، إضافة إلى مزايا أخرى، مثل تقليل الأثر البيئي، وذلك لاستخدامها طاقة مستدامة ولعمرها الافتراضي الأطول، ما يساهم في تقليل تكاليف الصيانة والحاجة لاستبدالها بشكل دوري.
مطار زايد
يهدف مشروع تأهيل المدرج الشمالي في مطار زايد الدولي إلى استمرارية المدرج كخطوة استباقية مهمة واستثمار استراتيجي، ويعزز المشروع جهود مطارات أبوظبي المستمرة لدعم النمو المستمر لحركة المسافرين وصناعة النقل الجوي في أبوظبي، مع توفير أعلى مستويات الخدمة للمسافرين.  كما يساعد المشروع على زيادة مرونة البنية التحتية للمطار من خلال تبني وتشغيل أحدث التقنيات في أنظمة المساندة الملاحية وأجهزة الأرصاد الجوية لتعزيز السلامة والكفاءة التشغيلية للمدرج. 
وسيتم تحديث أكثر من 1700 من أنظمة الإضاءة من الهالوجين إلى تقنية LED، ما يعكس التزام مطارات أبوظبي بالانتقال نحو مستقبل أكثر استدامة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©