عدد اليوم
فيصل النقبي (الفجيرة)
«صدمة كبيرة» عاشتها أندية الدرجة الأولى، خاصة المتنافسة على بطاقتي التأهل إلى دوري الخليج العربي، بعد قرار اتحاد الكرة، الذي جاء متوافقاً مع قرارات رابطة المحترفين، بإلغاء الصعود والهبوط، وعدم زيادة عدد أندية دوري الخليج العربي.
ونزلت القرارات على الإمارات متصدر «الهواة»، ودبا الحصن «الوصيف»، والحمرية والبطائح، ودبا الفجيرة، مثل «الصاعقة»، لأنها كانت تُمني النفس بخطف بطاقتي الصعود إلى «الأضواء والشهرة»، وتحديداً «الصقور» الذي كان قاب قوسين أو أدنى من العودة مجدداً إلى دوري الخليج العربي.
ورفضت خمسة أندية قرارات اتحاد الكرة ورابطة المحترفين، وتقدم الإمارات ودبا الحصن بشكوى رسمية عبر القنوات الشرعية، ضد قرار إلغاء دوري «الأولى»، فيما انتقدت الأندية كافة اتحاد الكرة الذي تجاهل الجلوس والتشاور معها في هذه القضية المهمة للغاية، بدليل أنها عرفت القرارات مثل غيرها من جماهير الشارع الرياضي.
وتتجه أندية «الأولى» إلى الدعوة لجمعية عمومية، لبحث تداعيات هذا الموقف، وإيجاد تفسيرات من الجهة الرسمية.
وقال محمد إسماعيل العوضي، رئيس شركة نادي الإمارات لكرة القدم، إن ناديه أصبحت لديه أزمة ثقة عميقة مع اتحاد الكرة الذي لم ينصف أندية دوري «الأولى» ووقف وقفة سلبية، ولم يدافع عن حقوق أنديته.
وكشف العوضي عن نية ناديه التقدم بشكوى رسمية ضد الاتحاد والقرار «غير المنصف»، مشيراً إلى أنه يستغرب من الموقف السلبي للاتحاد، والذي ينبغي على الأندية أن تتخذ موقفاً قوياً منه وأيضاً من قراراته المستقبلية.
من جانبه، قال محمد سرور مشرف دبا الحصن إن ناديه سيرسل شكوى رسمية إلى الاتحاد، لكن في الوقت نفسه لا يستطيع تصعيد القضية إلى «الفيفا»، لأن ذلك يضر بمصلحة كرة الإمارات.
وأضاف: المهم هنا، لماذا لم يجلس الاتحاد مع أندية الأولى ومناقشة الحلول كافة قبل اتخاذ قرار الإلغاء، والسؤال من حق جميع الأندية أن تتوجه به إلى الجهة المشرفة على اللعبة في الدولة.
وأشار سرور إلى أهمية وجود تعويضات حقيقية للأندية المتضررة من القرارات، لأنها أنفقت ميزانيات كبيرة، من أجل تحقيق حلم الصعود إلى دوري المحترفين، وبعد تلاشي هذه الآمال، لابد من حلول واضحة لتعويض الأندية المتضررة.
وشدد جمعة الشامسي رئيس مجلس إدارة الحمرية على أن ناديه تضرر من القرار، لكن عدم أخذ رأي الأندية المنافسة في دوري «الأولى» أضر بمصالح الأندية جميعاً، داعياً الاتحاد إلى رأب «الصدع» في العلاقة مع الأندية.
وأضاف أن ناديه يتفهم مبررات إلغاء الدوري وصعوبة العودة، لكن كان من المفترض أن يتم اللجوء إلى حلول توافقية بين الأندية والاتحاد.
ووصف سالم الكتبي رئيس مجلس إدارة البطائح ما حدث بأنها أزمة ثقة عميقة بين الاتحاد وأندية الدرجة الأولى، لأن المفترض عقد جلسات بين الاتحاد والأندية لدراسة وضع «الهواة، مشيراً إلى أن لو حدث ذلك لتم حل المشكلة بشكل كامل ومن دون تصعيد كما رأينا في القرارات الأخيرة.
وأكد جمعة حمدان العبدولي عضو مجلس إدارة دبا الفجيرة، مشرف الفريق الأول، أن الاتحاد عليه علامة استفهام كبيرة جداً، خاصة أنه لم يشاور الأندية إطلاقاً قبل القرار، والذي عرفناه مثل الجميع، ومستغربون من هذا التصرف، والذي قتل روح المنافسة، بل أسهم في الإضرار بمصالح أندية «الأولى».
وأضاف: من المفترض أن يتم الجلوس مع الأندية، والوصول إلى حلول ترضي أندية الدرجة «الأولى»، ونحن نتفهم بأن إلغاء الدوري جاء بطريقة فيها «ظلم» للمتصدر والوصيف، لكن بالنهاية كان لابد من الجلوس على «طاولة واحدة»، وعلاج هذه المشكلة بالطريقة المثالية، وأرى أن الاتحاد لو جلس مع الأندية لتم حل القضية بأقل الأضرار الممكنة.
