عدد اليوم
ليفربول (الاتحاد)
لم يكن مشجعو ليفربول في حاجة إلى الاحتكام إلى لغة العقل، حتى في ظل خطر فيروس «كوفيد-19»، وتهافت الآلاف منهم إلى ملعب «أنفيلد» للاحتفال بالتخلص من عقدة الثلاثين عاماً، غابت خلالها فرحة التتويج بـ«البريميرليج»، واحتفلوا بالألعاب النارية بصحبة نسخة من كأس البطولة التي حلموا طوال ثلاثة عقود برفعها، فيما أطلقت السيارات العنان لأبواقها.
وحسم «الريدز» اللقب التاسع عشر في تاريخه، قبل سبع مراحل على انتهاء الموسم، في إنجاز لم يسبقه إليه أي فريق في إنجلترا «الرقم السابق كان قبل 5 مراحل مشاركة بين يونايتد موسمي 1907-1908 و2000-2001 ومانشستر سيتي موسم 2017-2018 وإيفرتون موسم 1984-1985»، بعد انتهاء مباراة «ستامفورد بريدج» في لندن بخسارة مانشستر سيتي أمام تشيلسي 1-2 مساء أمس الأول في «المرحلة 31»، ليتوج «الحمر» أبطالاً بعد ثلاثين عاماً و58 يوماً «1108 أيام» و8 مدربين دائمين مختلفين، و1151 مباراة في الدوري، و1975 هدفاً، و240 لاعباً دافعوا عن ألوانه في الملعب، بحسب إحصاءات «سكاي سبورتس».
وأصبح كلوب أول مدرب ألماني يحرز لقب الدوري الإنجليزي خلال أعوامه الـ131، وقال كلوب الذي انهمرت دموع الفرح من عينيه: ليس لدي كلمات للتعبير عن هذا الشعور، إنه أمر رائع، التتويج باللقب مع النادي مذهل.
وقدم بيب جوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي، التهنئة لليفربول على هذا الموسم الرائع، وقال: «لا يزال علينا اللعب لخمسة أو ستة أسابيع، لكننا فزنا بالكثير في الأعوام الأخيرة، وبالطبع نتطلع إلى تقليص الفارق. لا يفترض نسيان أننا في المركز الثاني بالدوري، ونتفوق على الكثير من الفرق الأخرى».
ويعد محمد صلاح أحد «صناع الإنجازات» في «قلعة أنفيلد»، ويكفي أنه صاحب بصمة رائعة في أربعة ألقاب كبرى، هي الدوري الإنجليزي، ودوري أبطال أوروبا، والسوبر الأوروبي، وكأس العالم للأندية، وشارك مع الفريق منذ الانتقال إليه قادماً من روما في 144 مباراة وسجل 91 هدفاً، وبخلاف الإنجازات الفردية، فإن «الفرعون» المصري هو أول لاعب في ليفربول يسجل 20 هدفاً على الأقل في كل المسابقات في ثلاثة مواسم متتالية، منذ فعلها مايكل أوين في بداية الألفية.
وتهافتت التهاني من أنحاء العالم، من رياضيين كبار مثل نجم دوري كرة السلة الأميركي ولوس أنجلوس ليكرز ليبرون جيمس، ونجمة التنس الدنماركية المعتزلة كارولاين فوزنياكي، أو حتى نجوم السينما مثل الأميركي سامويل ال. جاكسون.
