عدد اليوم
معتز الشامي (دبي)
اتفقت لجنة المنتخبات مع الكولومبي لويس بينتو رسمياً على قيادة المنتخب خلال العامين المقبلين، بعدما وقع الاختيار على المدرب صاحب الإنجازات في القارة اللاتينية، والذي قاد كوستاريكا إلى ثمن نهائي «مونديال 2018»، كما سبق له النجاح مع هندوراس. وتفيد المتابعات أن اللجنة طلبت من المدرب الوصول في أسرع وقت، حسب حركة الطيران لبدء المهمة، على أن يكون ذلك خلال 15 يوماً على أقصى تقدير، خاصة أن اللجنة حددت خوض معسكر مغلق للجهاز الجديد مع اللاعبين خلال الصيف، والمنتظر أن يكون أواخر يوليو الجاري، ويستمر إلى 10 أو 15 أغسطس.
وتعد اللجنة قائمة موسعة بأبرز الأسماء المرشحة لدخول قائمة المنتخب، وتدور في إطار الأسماء نفسها، التي اعتمد عليها الجهاز الأسبق بقيادة الهولندي مارفيك، بالإضافة إلى بعض العناصر المتميزة في مراكز محددة، وتصل القائمة الموسعة إلى 35 لاعباً، يمكن تقليصهم إلى 27 أو 30 لاعباً ينتظر دعوتهم لمعسكر صيفي حتى يتعرف المدرب الجديد عن قرب على قدرات جميع اللاعبين المرشحين لدخول قائمة المنتخب.
وبالتالي نتنظر لجنة المنتخبات الاجتماع مع الجهاز الفني الجديد، لترتيب التجمعات كافة، ومنها حسم مصير معسكر أواخر يوليو الجاري، بإقامته في الدول التي يُسمح بالسفر إليها، أو تحويله إلى تجمع داخلي مغلق، إلى جانب فلسفته للعمل في المرحلة المقبلة.
وكان بينتو ضمن قائمة مصغرة ضمت 5 أسماء، تقدمها الصربي رازوفيتش، بالإضافة إلى الروماني كوزمين والإسباني لافونيتي بطل أوروبا مع «الأولمبي الإسباني»، وانفردت «الاتحاد» يوم 20 يونيو الماضي بنشر أسماء القائمة، وكانت المغالاة المالية، وراء إيقاف التفاوض مع بعض الأسماء، أو استبعاد أخرى، قبل أن يوافق بينتو على عرض اتحاد الكرة الذي تلقاه رسمياً 18 يونيو الماضي، ولم يستغرق الوقت طويلاً، حتى حسم أمره، ووافق على قيادة «الأبيض» في تجربة جديدة عليه، حيث لم يسبق له الخروج بعيداً عن أميركا الجنوبية.
ويحتاج بينتو وقتاً كافياً للوقوف على قدرات اللاعبين، ومعرفة الكرة الآسيوية، حيث يقود منتخبنا في مشوار التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2022 وكأس آسيا 2023، وتضع لجنة المنتخبات آمالها في بينتو، بفضل نجاحاته في محطات عدة، وقيادته كوستاريكا وهندوراس في المحافل الدولية والعالمية، وبصمته القوية في «مونديال 2018» التي كانت من مفاجآت البطولة، وعكست قدراته مدرباً متميزاً.
يعد بينتو أول كولومبي يقود «الأبيض»، وصاحب «الرقم 36» في تاريخ المنتخب، منذ تعيين المصري محمد صديق شحته عام 1972، ويخلف بينتو الصربي يوفانوفيتس المدرب السابق، والذي اقتصرت فترة قيادته على 106 أيام، منذ تعيينه في 22 ديسمبر، عقب إقالة الهولندي مارفيك، وانتهاء مشواره 6 أبريل الماضي، من دون أن يقود المنتخب في أي مباراة.
