الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«السيتي» يهزم «يويفا» في «معركة العدالة»!

«السيتي» يهزم «يويفا» في «معركة العدالة»!
14 يوليو 2020 02:28

عمرو عبيد (القاهرة)

جاء حُكم المحكمة الرياضية «كاس» ليحقق العدالة، وينصف نادي «مانشستر سيتي»، بعدما تعرض لعقوبة قاسية وظالمة في فبراير الماضي من جانب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» الذي قرر آنذاك حرمان «البلومون» من المشاركة في البطولات القارية لمدة عامين، بجانب تغريمه 30 مليون يورو، لكن الحق عاد لأصحابه، بعد 5 أشهر فقط، وأعلنت «كاس» أمس إلغاء عقوبة الإيقاف الأوروبي، وتقليص الغرامة المالية إلى 10 ملايين يورو فقط، بعدما عقدت جلسات استماع مع الأطراف والشهود والخبراء كافة خلال يونيو الماضي، موضحة أن معظم الخروق القانونية التي تم الإبلاغ عنها لم تكن مدعومة بما يكفي.
ولم يكن من المناسب فرض حظر على مشاركة النادي في مسابقات أندية الاتحاد الأوروبي، ليثبت «السماوي» صحة موقفه الذي أعلنه فور اتخاذ «يويفا» عقوباته الملغاة، ويؤكد أن «الإمبراطورية الكروية» التي تأسست في «العهد الظبياني»، تسير على الدرب الصحيح، بقواعد راسخة، وثوابت قانونية وإدارية واستثمارية، تمزج بين النجاح والشفافية، وطموح بلا نهاية.
قرار المحكمة الرياضية أجبر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على الاكتفاء ببيان مقتضب، أظهر من خلاله احترامه للحكم، وإدراكه أسباب براءة «السيتي»، مع الاكتفاء بهذا التعقيب المختصر، بعد حسم الأمر تماماً، في حين أصدر النادي بياناً للترحيب بقرار «كاس» الذي أثبت صحة الأدلة والبراهين التي قدمها فريق العمل القانوني، موجهاً التحية والشكر لكل أفراده.
وبالعودة بالذاكرة إلى فبراير الماضي، كان موقف إدارة «مانشستر سيتي» ثابتاً وواضحاً منذ البداية، وبعد أيام قليلة من إعلان عقوبة «يويفا»، خرج المدير التنفيذي للسيتي، فيران سوريانو، ليؤكد أن مزاعم الاتحاد الأوروبي خاطئة تماماً، وتحمل أغراضاً سياسية وليست رياضية، وأن النادي قدم الأدلة التي تثبت صحة موقفه، لاسيما في ظل الأرباح المالية التي يجنيها، وعدم وجود ديون، بسبب السياسة الاستثمارية الناجحة التي يسير عليها النادي، وقدم الإسباني وعداً إلى جماهير «البلومون» ببذل كل الجهد لإنهاء تلك الأزمة، مراهناً على حصد البراءة قبل نهاية الصيف الحالي، بعد اللجوء إلى المحكمة الرياضية، وهو ما حدث بالفعل، وقبل أيام قليلة، أعلن «بيب جوارديولا»، مدرب الفريق، ثقته الكاملة في براءة النادي من تلك الادعاءات الباطلة، وقال صراحة إن «السيتي» لن يُعاقَب، لأنه علم ورأى وسمع كل البراهين التي تؤكد صحة موقفه.
تحقيق العدالة وحصول «السيتي» على البراءة، لن تتوقف تبعاتهما عند تلك الحدود، لأن الانتصار القضائي الذي أتى بعيداً عن ملاعب الكرة، مثلما اعتاد «السماوي» مؤخراً، سيلقي بآثاره الإيجابية على أداء الفريق خلال المواجهة الحاسمة المقبلة أمام «ريال مدريد» في إياب دور الـ16 من دوري الأبطال، في نسخة استثنائية يرشح كثيرون «السيتي» للفوز بها.
وبالطبع ستتوقف محاولات بعض الصحف العالمية، إثارة الجدل حول استمرار «الفيلسوف»، جوارديولا، قائداً لكتيبة «البلومون»، بجانب حالة الاستقرار التي ستشمل جميع لاعبي الفريق، بعد الاطمئنان على استمرار مشاركتهم في البطولات القارية، كما أن النادي سيتحرك بثقة في «الميركاتو الصيفي» القادم، بعد ثبوت سلامة موقفه المالي والقانوني.
وسيزيد اشتعال المنافسة على المقاعد الأوروبية في «البريميرليج» بين بعض الفرق التي كانت تمني نفسها بخطف مكان «السيتي»، الذي حصل على العدالة المستحقة، ليستمر في دربه اللامع، تحت القيادة الإماراتية الواعية التي جعلت منه خلال 12 عاماً، «إمبراطورية» تغزو قارات العالم.
ورحب مانشستر سيتي، ومستشاروه القانونيون، بقرار «كاس»، وقال النادي في بيان: «رغم أننا لم نبحث بعدُ القرار الكلي لمحكمة التحكيم الرياضي، فإن النادي يرحب بنتائج القرار الصادر، لكونه يؤيد موقفنا، والأدلة التي تم تقديمها».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©