الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«البلومون» يسطع في سماء «الشامبيونزليج»

«البلومون» يسطع في سماء «الشامبيونزليج»
9 أغسطس 2020 02:22

مانشستر (الاتحاد)

تأهل مانشستر سيتي إلى دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بفوزه 2-1 على ريال مدريد، ليتفوق 4-2 في النتيجة الإجمالية، باستاد «الاتحاد» مساء أمس الأول، بفضل هدفين لرحيم سترلينج وجابرييل جيسوس، وبعد فوزه على بطل أوروبا 13 مرة ذهاباً وإياباً، ينتقل سيتي إلى لشبونة لخوض دور الثمانية أمام أولمبيك ليون، الذي أخرج يوفنتوس، يوم 15 أغسطس.
وتكشف صحيفة «الاتحاد» أن 89 % من أهداف ستيرلنج الـ100 تحمل توقيع العبقري #جوارديولا خلال 4 مواسم بدأها بـ10 أهداف في موسم 2016-2017، ومنحنى صاعد بـ23 و25 هدفاً، قبل أن تصل إلى 31 هدفاً حتى الآن، خلال الموسم الجاري.
وأبدى بيب جوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي، سعادته بالفوز، وقال جوارديولا عقب المباراة: «إنها مجرد خطوة، وإذا اعتقدنا أن هذا يكفي، فسنظهر وكأننا فريق صغير، إذا أردت التتويج، فيجب عليك الفوز على الفرق الكبيرة.
وعن مواجهة ليون في دور الثمانية يوم السبت المقبل، قال جوارديولا: تحدثت مع قسم مراقبة اللاعبين بشأن ليون، ونصحوني بأن أكون متأهباً، وأمامنا بعض الأيام للاستعداد قبل المواجهة، ونستمتع بهذا الفوز، ثم نبدأ التفكير في مباراة ليون. 
وتوقفت الصحف الإسبانية الصادرة أمس عند إنجاز «البلو مون»، وقالت موندو ديبورتيفو: إن مانشستر سيتي يسقط ريال مدريد بـ «الضربة القاضية»، فيما أشارت «آس» إلى غرق سفينة «الملكي» بسبب أخطاء فاران القاتلة.
ومن جانبه، أبدى زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد خيبة أمله، إثر خروج الفريق، لكنه أكد في الوقت نفسه أنه فخور بما قدمه الفريق خلال هذا الموسم.
وتجدر الإشارة إلى أنها الهزيمة الأولى لزيدان في مواجهة بأدوار خروج المهزوم في دوري الأبطال، منذ بداية مشواره في منصب المدير الفني لريال مدريد.
وقال زيدان عقب المباراة: بالطبع، لا يمكننا الشعور بالسعادة، لقد خسرنا المباراة وخرجنا.
وأضاف: نحن فخورون بما قدمنا هذا الموسم، هذه هي كرة القدم، خسرنا أمام فريق جيد وعلينا تقبل هذا.
من ناحية أخرى، كان النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو قاب قوسين أو أدنى من تكرار سيناريو الموسم الماضي وقيادة يوفنتوس الإيطالي إلى ربع النهائي، لكن مجهوده الشخصي لم يكن كافياً هذا المرة، لكي يحمل «السيدة العجوز» إلى لشبونة من أجل خوض البطولة المصغرة.
انتهى مشوار يوفنتوس عند الدور ثمن النهائي، على الرغم من فوزه على ضيفه ليون الفرنسي 2-1 خلف أبواب موصدة، وذلك لخسارة تعرض لها قبل أشهر عدة في ملعب منافسه بهدف، قبل قرار تعليق المنافسات بسبب فيروس كورونا المستجد، وفشل يوفنتوس بالتالي في تكرار إنجاز الموسم الماضي، حين خسر في ذهاب ثمن النهائي أيضاً أمام أتلتيكو مدريد الإسباني صفر-2، ثم فاز إياباً على أرضه 3-صفر، بفضل ثلاثية لرونالدو الذي غادر ملعب «أليانز ستاديوم» منحني الرأس، إدراكاً منه أن الفوز بلقب المسابقة الأعرق قارياً للمرة السادسة في مسيرته والأولى بقميص الفريق الإيطالي أصبح بعيد المنال، خاصة أنه في الخامسة والثلاثين من عمره.
وكان النجم السابق لمانشستر يونايتد الإنجليزي وريال مدريد الإسباني وأفضل هداف في تاريخ المسابقة القارية، يمني النفس بأن ينجح وفريقه في تخطي ليون وخوض البطولة المصغرة «ربع النهائي ونصف النهائي من مباراة واحدة» في مسقط رأسه البرتغال، إلا أنه سيكتفي الآن بالسفر إلى لشبونة، حيث بدأ مسيرته الاحترافية مع سبورتينج، لقضاء العطلة الصيفية على الأرجح، عوضاً عن مواجهة مانشستر سيتي.
وبعد عام وثلاثة أشهر على خيبة الخروج من ربع النهائي على يد أياكس الهولندي بعد السقوط في تورينو 1-2 إياباً «1-1 ذهاباً»، عاد رونالدو واختبر الجمعة خيبة قارية جديدة مع يوفنتوس الذي وصل إليه في صيف 2018، لن يعوضها على الإطلاق الفوز بلقب الدوري المحلي للموسم التاسع توالياً.
وعلى رغم الموهبة التي لا يمكن لأحد التشكيك بها والغريزة التهديفية القاتلة التي جعلته أفضل هداف في تاريخ المسابقة «130 هدفاً»، عجز رونالدو خلال موسميه مع يوفنتوس عن تخليص «السيدة العجوز» من عقدة دوري الأبطال التي أحرز لقبها عملاق تورينو مرتين فقط عامي 1985 و1996، فيما دخل التاريخ كأول فريق يخسر النهائي في سبع مناسبات، آخرها عامي 2015 على يد برشلونة، و2017 على يد البرتغالي بالذات حين كان في صفوف ريال.
ويمكن القول من دون تردد، إن رونالدو الذي أصبح ثالث لاعب في تاريخ المسابقة يسجل في شباك نفس المنافس مع ثلاثة فرق مختلفة، لم يحظ بالمساندة الكافية في أمسية الجمعة في ظل جلوس الأرجنتيني باولو ديبالا على مقاعد البدلاء بسبب إصابة في فخذه الأيسر، تجددت بعد دقائق معدودة على دخوله في أواخر اللقاء.
ومن المؤكد أن الاكتفاء بإحراز لقب الدوري المحلي مجدداً لا يرتقي إلى مستوى طموح رونالدو وجماهير يوفنتوس، على الرغم من التصريح الذي أدلى به قلب الدفاع ليوناردو بونوتشي بعد اللقاء، حيث قال إن الهدف الأساسي تحقق هذا الموسم بإحراز «الكالشيو».
وفي تقييمه للموسم، رأى رئيس النادي أندريا أنييلي أن الموسم متوازن بين حلو ومر، اللقب التاسع على التوالي كان نتيجة رائعة، لكن النتائج في دوري أبطال أوروبا مخيبة للآمال، الخروج بهذه الطريقة على يد ليون محبط. 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©