عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
شهدت مختلف بطولات الدوري، تطبيق نظام «التغييرات الخمسة»، في مرحلة ما بعد التوقف بسبب «كورونا»، وترك الاتحاد الدولي لكرة القدم حرية الاستمرار في العمل به، خلال الموسم المقبل، وهو ما بدأ الدوري الفرنسي في تطبيقه بالفعل، وهو ما يُنتظر حدوثه في ألمانيا، بينما رفضت أندية إنجلترا ذلك الأمر، مفضلة العودة إلى النظام التقليدي، بتطبيق 3 تغييرات فقط في كل مباراة.
وفي دراسة رقمية، أعدتها «الاتحاد»، بدا قرار أندية «البريميرليج» منطقياً تماماً، لأن الفرق الإنجليزية كانت الأقل استخداماً لتلك القاعدة الجديدة، خلال منافسات الموسم الذي انتهى قبل أسابيع قليلة، ورغم ضغط المباريات والصعوبة المعروفة عن مواجهات الدوري الإنجليزي، إلا أنه سجل النسبة الأقل على الإطلاق، بين دوريات أوروبا الكبرى، التي استكملت في الفترة الأخيرة، وحتى بين منافسات «الشامبيونزليج» و«يوروبا ليج»، إذ تم إجراء التبديلات الخمسة خلال 48.9% فقط من إجمالي المباريات، التي لُعبت بعد فترة التوقف، بل إن 14% فقط منها، شهدت استخدام الفريقين المتنافسين معاً في مباراة واحدة هذه القاعدة، وبالتالي لم يكن غريباً أبداً أن يقرر «البريميرليج» التخلي عن هذه القاعدة المستحدثة من «الفيفا»، لمواجهة الآثار المترتبة على ضغط الموسمين بسبب «كورونا».
من جهة أخرى، احتل «البوندسليجا» المرتبة الثالثة، في ترتيب أكثر البطولات استغلالاً لنظام «التغييرات الخمسة»، حيث شهدت 81.7% من مبارياته تنفيذ أحد الفريقين أو كليهما هذا العدد من التغييرات في كل مرة، يليه «الكالشيو» بنسبة 83.9%، في حين تصدر «الليجا» القائمة، بعدما استخدمت الفرق الإسبانية تلك الميزة في 84.5% من المباريات، ويجب الإشارة إلى أن 44% من مباريات الدوري الإيطالي، سجلت إجراء الفريقين معاً تلك التبديلات.
على صعيد الفرق، يعد «نابولي» هو الأكثر استخداماً للتغييرات الخمسة بين جميع الفرق الأوروبية، خلال 93% من المباريات التي خاضها منذ العودة في مختلف البطولات، بينما جاء تشيلسي الإنجليزي وشالكه ومونشنجلادباخ الألمانيان في المراكز الأخيرة، بنسب تتراوح بين 14% و22%، وتصدر برايتون قائمة فرق «البريميرليج» في استخدام قاعدة التبديلات الخمسة، خلال 8 مباريات، مقابل 10 للفريق الإسباني، ليفانتي، وكانت الملاحظة الأبرز في دوري الأبطال، أن البطل، بايرن ميونيخ، هو الأكثر إجراءً لتلك التبديلات، حيث نفذها خلال 3 مباريات في طريقه نحو اللقب القاري، لكن الغريب أنه لم يلجأ لهذا الأمر في «البوندسليجا» سوى مرتين فقط، أما في إسبانيا، جاء برشلونة في ذيل قائمة فرق «الليجا»، بتطبيق هذا النظام في 4 مباريات فقط، وقد يعود هذا الأمر لضعف أوراقه فوق مقاعد البدلاء، أو بسبب القرارات غير الصحيحة من قبل مدربه السابق سيتين.
أخيراً، لجأت أغلب فرق الدوريات الأوروبية الكبرى إلى مقاعد البدلاء خلال الفترة بين الدقيقتين 61 و75 من الشوط الثاني، بنسبة 37.6% من إجمالي التغييرات، لكن «البوندسليجا» خرج عن تلك القاعدة، بتنفيذ 40% من التبديلات في آخر ربع ساعة من المباريات، بينما ظهر أتلتيكو مدريد ويوفنتوس في قائمة خاصة، كأكثر الفرق تغييراً للاعبين بعد انطلاق أحداث الأشواط الثانية، بنسبة 30% لـ«الروخي بلانكوس» و28.5% لـ «السيدة العجوز».
