عدد اليوم
سلطان آل علي (دبي)
بلغت أنديتنا ذروة توهجها في دوري أبطال آسيا، من خلال وصول الأهلي والعين، إلى نهائي نسختي 2015 و2016 على التوالي، وكان الفريقان «قاب قوسين أو أدنى»، من إعادة اللقب إلى «موطن بدايته»، بعدما حققه «الزعيم» عام 2003، وما زال ذلك الإنجاز وحيداً بعد 17 عاماً، في انتظار مجد جديد.
وبعد هاتين النسختين، بدأت رحلة التراجع والسقوط من القمة أشبه بأن يكون حراً لأنديتنا ونتائجها في «الآسيوية».
البداية بـ«نسخة 2017»، عندما خرج الوحدة والجزيرة، بعد احتلالهما المركز الأخير في دور المجموعات، بينما ودع الأهلي من دور الـ16، والعين من ربع النهائي.
وجاءت «نسخة 2018»، والتي غاب عنها شباب الأهلي، بسبب عدم حصوله على الرخصة، وخرج الوحدة متذيل مجموعته «3 نقاط»، والوصل «صفر»، ليصبح «الفهود» أول ناد إماراتي في تاريخ البطولة، والخامس من غرب آسيا، والتاسع من الشرق والغرب لا يحصد نقاطاً، بينما خرج الجزيرة من دور الـ16، إلى جانب العين الذي خرج بأكبر نتيجة في تاريخه بمجموع 8-3 ذهاباً وإياباً، وهو أول خروج لـ «الزعيم» على يد فريق غير إماراتي بهذا الدور.
وشهدت النسخة الماضية المحصلة الأسوأ بخروج النصر من «الملحق»، وتذيل الوصل والعين لمجموعاتهما، في حين أقصي الوحدة من دور الـ16.
وصولاً إلى النسخة الاستثنائية «2020»، حيث انسحب «العنابي» لظروف اضطرارية، وخرج الشارقة والعين بالمركز الأخير في مجموعاتهما، بينما أقصي شباب الأهلي من دور الـ16.
ولم تتجاوز محصلة أنديتنا في دوري أبطال آسيا خلال آخر 4 نسخ، «من 2017 إلى 2020» نسبة 34.3% من أجمالي عدد النقاط، وهي الأسوأ على الإطلاق بين كل الدول المشاركة من غرب آسيا.
التراجع الكبير أدى إلى انحدار التصنيف على المستويات كافة، وبعد أن كانت الإمارات المصنف الأول على قارة آسيا في نوفمبر 2017 بـ95.9 نقطة، أصبحت الآن في المركز السابع خلال تصنيف نوفمبر 2019، ومجموع النقاط هبط 30 نقطة، حتى وصل إلى 61.9 نقطة فقط، الأمر الذي أدى إلى خسارة مقعد مباشر في «نسختي 2021 و2022»، حيث نشارك خلالهما بمقعدين مباشرين ومثلهما في «الملحق».
ووفق التصنيف الأخير الصادر من الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء لأقوى الدوريات في العالم، هبط دورينا من المركز 46 عالمياً والخامس آسيوياً 2016 إلى المركز 76 عالمياً والعاشر آسيوياً عام 2019!
وعلى صعيد تصنيف أقوى الأندية عام 2019، لم يمثل الإمارات إلا الوحدة بالمركز 290 عالمياً، وهذا أسوأ حضور لأنديتنا في القائمة منذ 2013.
ولأن لغة الأرقام لا تكذب أو تتجمل، يمكن إلقاء نظرة على بعض حصاد أنديتنا في «الأبطال» على النحو التالي، من دون التطرق إلى المباريات التي خاضتها بعض الفرق في «ملحق التصفيات».
- أنديتنا تحصد 34.3% من إجمالي النقاط في النسخ الأربعة الأخيرة، وهي النسبة الأسوأ على الإطلاق بين كل الدول المشاركة من غرب آسيا.
- لم تصل الأندية إلى ربع النهائي في 3 نسخ متتالية للمرة الأولى منذ الغياب لـ6 نسخ من 2008 إلى 2014.
- خرجت الأندية بأضعف هجوم في غرب آسيا في نسختين، الجزيرة بـ3 أهداف عام 2017، الوصل والعين بـ4 أهداف عام 2019، إضافة إلى ثاني أضعف هجوم للوصل بـ3 أهداف عام 2018.
- خرجت الأندية بأضعف دفاع في غرب آسيا خلال الأربع نسخ على التوالي، الوحدة بـ13 هدفاً عام 2017، الوحدة بـ15 هدفاً عام 2018، الوصل بـ18 هدفاً عام 2019، والعين بـ13 هدفاً، والشارقة بـ11 هدفاً عام 2020.
- الأهلي تلقى أول خسارة له على أرضه باستاد راشد في «نسخة 2017»، بعد 14 مباراة متتالية من دون خسارة في دوري أبطال آسيا، حيث كانت آخر خسارة من الهلال عام 2010.
- العين تكبد أول خسارة له على أرضه في «نسخة 2018»، بعد 14 مباراة متتالية، من دون خسارة في دوري الأبطال، حيث كانت آخر خسارة من الجيش عام 2016.
- «الزعيم» تلقى أكبر خسارتين بملعبه في تاريخه بدوري الأبطال من سباهان الإيراني 0-4 في نسخة 2020 ومن الدحيل 2-4 في نسخة 2018.
- العين لم يحقق الفوز في 13 مباراة متتالية «2018 إلى 2020»، قبل أن ينتزع الفوز على النصر السعودي بهدف لابا، وهو ثالث أسوأ رقم في تاريخ دوري الأبطال «الجزيرة الأعلى بـ15 مباراة».
- «البنفسج» استقبل 13 هدفاً في نسخة 2020، وهو أضعف دفاع للفريق في تاريخه بالمسابقة.
- العين تلقى أكبر نتيجة في تاريخ دور الـ16 بخسارته من الدحيل بمجموع 3-8 في ذهاب وإياب «نسخة 2018»، وهي ثالث أكبر نتيجة في البطولة على مستوى كل الأدوار.
- الوصل أصبح صاحب ثاني أسوأ دفاع في تاريخ أندية غرب آسيا بالبطولة، باستقباله 18 هدفاً في نسخة 2019 «الأسوأ هو الجزيرة بـ20 هدفاً في 2011».
- «الفهود» أصبح أول ناد إماراتي، والخامس من غرب آسيا، والتاسع في المسابقة الذي يخرج من دور المجموعات بـ «صفر» من النقاط في «نسخة 2018».
- أنديتنا حققت أسوأ معدل نقطي لها منذ 2011، في أول ثلاث جولات من المسابقة بـ7 نقاط من أصل 36 نقطة ممكنة في «نسخة 2018».
