عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
انطلقت الجولة الأولى بغزارة تهديفية واضحة، حيث بلغ المعدل 4.14 هدف في المباراة، بعكس ما حدث في بداية الموسم الماضي، الذي شهد تسجيل 17 هدفاً فقط، بمعدل 2.43 هدف مباراة، وفي إطار الإحصائيات الفنية، ظهرت اختلافات واضحة بين ضربة البداية الحالية، وما حدث في النسخة السابقة، حيث شهدت الأشواط الأولى اهتزاز الشباك بنسبة 55.2% من إجمالي الأهداف، في حين كان التفوق للأشواط الثانية في العام الماضي، بـ 64.7%.
واعتمدت الفرق على العمق الهجومي في إحراز 15 هدفاً، تمثل 52% من الإجمالي، مقابل 14 عبر الأطراف، بواقع 7 أهداف من كل جبهة، وهو ما يختلف تماماً عن حصاد الجولة الأولى الموسم الماضي، حيث تم تسجيل جميع الأهداف عبر الأطراف آنذاك، بواقع 11 هدفاً عبر الجبهة اليسرى، و6 من اليمين.
الملاحظة الأكثر لفتاً للانتباه، هي وجود تحسن ملحوظ في معدلات تسجيل الأهداف بعيدة المدى، بعد اهتزاز الشباك مرة واحدة فقط من تسديدة خارج المنطقة في بداية الموسم المُلغى الأخير، بينما أحرز اللاعبون 5 أهداف هذه المرة، عبر تلك المهارة، بنسبة 17% من أهداف الجولة، مقارنة بـ6% فقط في العام السابق.
وبنسب متقاربة، شهدت الجولة إحراز 27.6% من الأهداف عبر الركلات الثابتة، كانت الكلمة العليا فيها لضربات الجزاء، مقارنة بـ29.4% لجولة الافتتاح في الموسم الماضي، من دون أي ضربة جزاء، حيث كانت الغلبة للضربات الحرة غير المباشرة والركنيات، لكن النسخة الجارية كشفت عن تطور يتعلق بالركلات الحرة المباشرة، بعد استغلالها مرتين، بنسبة 7%، وهو الأمر الذي غاب كثيراً عن أغلب مباريات العام الماضي.
أخيراً، حصلت التمريرات البينية والقصيرة والألعاب الثنائية على نسب أكبر في أهداف الموسم الجديد، بعدما أسفرت عن تسجيل 9 أهداف، مقابل 11 للكرات العرضية، وهو ما يوحي باختلاف فني متوقع عن أحداث الموسم الماضي، الذي شهدت بدايته تسجيل 59% من الأهداف عبر التمرير العرضي، مقابل إحراز أقل من رُبع العدد بوساطة البينيات وما شابهها.
