الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«سيتي بيب».. الحملة الخامسة

«سيتي بيب».. الحملة الخامسة
21 أكتوبر 2020 01:50

عمرو عبيد (القاهرة)

لا تخلو أي جولة في دوري أبطال أوروبا من مباراة قمة أو مواجهة نارية، ورغم أن مرحلة المجموعات لا تزال في بدايتها، فإن المباريات الممتعة الكبرى والمثيرة انطلقت مبكراً، صحيح أن بورتو البرتغالي يبدو بعيداً عن تاريخه القاري العريق، الذي شهد حصوله على 5 بطولات أوروبية كبرى، كان آخرها «يوروبا ليج 2011»، بعد الفوز بدوري الأبطال عام 2004، لكن مباراته أمام مانشستر سيتي، في افتتاح مواجهات المجموعة الثالثة، تبدو قوية جداً، خاصة أن «التنانين» احتل مقعداً في التصنيف الأول أثناء القرعة، في حين جاء «البلومون» في التصنيف الثاني.
التاريخ يميل لمصلحة «السماوي»، الذي واجه منافسه البرتغالي مرتين فقط على الصعيد القاري، حيث فاز ذهاباً وإياباً، بنتيجتي 2-1 و4-0، خلال دور الـ32 من نسخة 2011 - 2012 في «يوروبا ليج»، والمثير أن الفريقين مرا بظروف متقاربة جداً في الدوري المحلي، حيث حصد «السيتي» 7 نقاط في «البريميرليج»، وهو ذات الرصيد النقطي الخاص بـ«التنانين» في «بريميرا ليجا»، ويحتل بورتو المركز الثاني مؤقتاً في الدوري البرتغالي بعد 4 جولات، بينما يبقى لـ«كتيبة جوارديولا» مباراة مؤجلة في الدوري الإنجليزي، إذا فاز بها، يقفز من المركز 11 إلى الثالث، متجاوزاً ليفربول.
وفي حملته الأوروبية الخامسة، يسعى «الفيلسوف» الإسباني للتخلص من حالة سوء الحظ، التي ترافقه منذ 10 سنوات، عندما توج بلقبه القاري الثاني مع برشلونة في موسم 2010 - 2011.
وتحت لواء «البلو مون»، يتجاوز «بيب» عدد مغامراته في دوري الأبطال السابقة مع «البارسا»، حيث قاده في «4 نسخ» سابقة، مقابل 3 محاولات أخرى مع بايرن ميونيخ، كان نصف النهائي هو الحد الأقصى الذي بلغه في كل مرة، وبعد 4 مواسم مع «السيتيزن»، بدأها بالإقصاء من دور الـ16، ثم ربع النهائي في 3 مرات متتالية، يقاتل جوارديولا لتحقيق نجاح أكبر، خاصة أنه كان المرشح الأبرز في موسم «كورونا» الماضي، لكن مفاجأة الخروج أمام ليون الفرنسي، لم يتوقعها أحد على الإطلاق!
وفي المجموعة الأولى، تخطف مواجهة بايرن ميونيخ وأتلتيكو مدريد الأنظار، حيث يستهل «البافاري» حملة الدفاع عن لقبه، الذي حققه في موسم استثنائي بأداء ونتائج غير عادية، ورغم الصعوبة التي واجهها لاستكمال خماسيته، بالفوز بكأسي السوبر، المحلي والقاري، فإنه يواصل طريقه الناجح تحت قيادة فليك، رغم عدم الظهور بذات القوة التي بدا عليها في نهاية الموسم السابق، وإذا كانت انطلاقة «الروخي بلانكوس» المحلية غير مستقرة إلى حد ما، إلا أنه يعتمد على مدربه سيميوني، الذي يملك سجلاً مقبولاً أمام «البافاري»، حيث واجهه 4 مرات، فاز في مباراتين وخسر مثلهما، ويبقى الانتصار الأغلى، عندما تجاوزه في نصف نهائي «شامبيونزليج 2016»، قبل خسارة اللقب أمام جاره، ريال مدريد.
 وتبدو حظوظ «الريال» كبيرة عندما يلاقي شاختار الأوكراني، في المجموعة الثانية، لكن الأداء «الملكي» الباهت في «الليجا» لا يبشر بقدرة كتيبة زيدان على تكرار إنجازاتها الأوروبية السابقة، وفي الوقت ذاته، يضع عيناً على المباراة الأخرى في تلك المجموعة، التي تجمع الإنتر وبوروسيا مونشنجلادباخ، رغم النتائج المتذبذبة في البطولات المحلية، وأخيراً، يتحسس ليفربول خطاه بحذر، أمام فريق هجومي ممتع، أياكس الهولندي، الذي لم يكن موفقاً في نصف نهائي البطولة قبل عامين، ويبحث الآن عن استعادة رونقه، بعد انتقال عدد كبير من أبرز لاعبيه إلى فرق أوروبية كبرى، ويمر «الريدز» بفترة صعبة، لا تقتصر على الابتعاد عن قمة «البريميرليج»، وقبلها الهزيمة السباعية أمام أستون فيلا، بل زاد عليها إصابة مدافعه الأبرز، فان دايك، ومعاناة الفريق دفاعياً وعلى مستوى حراسة المرمى، وهو ما يدفع كلوب للبحث عن بداية جديدة، يكون دوري الأبطال نقطة الانطلاق فيها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©