الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«زلزال الريال» يدمر «البارسا»

«زلزال الريال» يدمر «البارسا»
25 أكتوبر 2020 00:55

برشلونة (أ ف ب) 

نفض ريال مدريد عنه غبار خسارتين على التوالي، في مختلف المسابقات بأجمل طريقة، بعد إسقاطه غريمه التاريخي برشلونة، في عقر داره 3-1، مساء أمس في ذهاب «كلاسيكو» الدوري الإسباني لكرة القدم، في أول مباراة بين العملاقين من دون جماهير بسبب إجراءات الحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.
وكانت ركلة جزاء ترجمها قلب دفاع ريال سيرخيو راموس قبل نحو نصف ساعة على نهاية المباراة، منعطفاً في اللقاء الذي وضع حامل اللقب في صدارة «الليجا» مع 13 نقطة من 6 مباريات، فيما تقهقر برشلونة في مركز عاشر مع 7 نقاط من 5 مباريات، بعد تعرضه لخسارة ثانية على التوالي في الدوري، بعد الأخيرة أمام خيتافي الأسبوع الماضي «صفر-1».
ومالت الكفة لريال بفضل لاعبي الخبرة لديه، فيما بدا برشلونة أقل «نجاعة»، خصوصاً أفضل لاعب في العالم 6 مرات الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي لم يسجل بعد هذا الموسم من اللعب المفتوح، بعد دراما محاولته الفاشلة بترك النادي الصيف الماضي.
وقلص الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال حدة الضغوط عليه، بعد خروجه مجدداً دون أي خسارة في ملعب كامب نو الذي يتسع في الأيام العادية لـ99 ألف متفرج، وذلك بعد سقوطه أمام قادش الوافد الجديد إلى الدرجة الأولى «صفر-1»، وأوروبياً ضد ضيفه شاختار دانييتسك الأوكراني «2-3»، في دوري الأبطال.
ودفع زيدان غالياً أمام شاختار ثمن تفكيره في «الكلاسيكو»، بإبقائه على أبرز عناصره الأساسية على دكة البدلاء، في مقدمتهم مواطنه المهاجم كريم بنزيمة، والبرازيلي فينيسيوس جونيور، والألماني طوني كروس الذين دخلوا في الشوط الثاني، ولوكاس فاسكيز وإيسكو، كما قرر عدم المجازفة بإشراك راموس لعدم تعافيه كلياً من الإصابة في الركبة.
لكن أمس، لعب ماركو أسنسيو أساسياً إلى يمين الهجوم، مع بنزيمة وفينيسيوس جونيور، فيما جلس صانع اللعب الكرواتي المخضرم لوكا مودريتش بديلاً.

في المقابل، ترك مدرب برشلونة الهولندي رونالد كومان الذي خاض «الكلاسيكو» الأول مدرباً، بعد حلوله بدلاً من كيكي سيتين، إثر موسم متعثر، بطل العالم الفرنسي أنطوان جريزمان على مقاعد البدلاء، على غرار المباراة الأخيرة ضد فرنتسفاورش المجري الثلاثاء في دوري أبطال أوروبا (5-1).
وفضّل كومان على مهاجمه البالغ 29 عاماً، الجناح اليافع بيدري «17 عاماً»، الذي أحاط بميسي أفضل هداف في تاريخ «الكلاسيكو» مع اليافع الآخر أنسو فاتي «17 عاماً».
جاءت بداية المباراة سريعة وحماسية، وبكّر ريال في افتتاح التسجيل عبر لاعب وسطه الأوروجوياني فيديريكو فالفيردي، بعد استلامه تمريرة من بنزيمة المندفع من وسط الملعب، فاخترق الدفاع وأطلق تسديدة قوية من داخل المنطقة إلى يمين الحارس البرازيلي نيتو في الدقيقة 5.
ردّ برشلونة سريعا بهجمة سريعة على الجهة اليسرى حولها الظهير العائد من إصابة جوردي ألبا عرضية إلى فاتي، فتابعها أمام المرمى في شباك الحارس البلجيكي تيبو كورتوا في الدقيقة 8.
واصبح فاتي بعمر 17 عاما و359 يوماً، أصغر لاعب في القرن الحادي والعشرين يسجل في «الكلاسيكو»، محطماً رقم البرازيلي فينيسيوس جونيور «19 عاماً و233 يوما» المتواجد على أرض الملعب، وكان ألفونسو نافارو سجل لبرشلونة في «كلاسيكو 30 مارس 1947 عندما كان بعمر 17 عاماً و356 يوماً، أي أصغر بثلاثة أيام من فاتي.
ومستعيناً بالفيديو، احتسب الحكم ركلة جزاء لريال مدريد بعد خطأ من قلب الدفاع الفرنسي كليمان لانجليه على قلب دفاع ريال راموس العائد من إصابة، فاستعاد الأخير تقدم فريقه بأرضية إلى يمين نيتو في الدقيقة 63، برغم تفوق برشلونة على المجريات.
أجرى كومان ثلاثة تبديلات دفعة واحدة لكن متأخرة في الدقيقة 82، فدفع بجريزمان ومواطنه عثمان ديمبلي والبرتغالي الشاب ترينكاو بدلاً من فاتي وبيدري وسيرجيو بوسكيتس.
وفيما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، أضاف البديل مودريتش الثالث بتسديدة قوية وسط دفاع برشلونة المتهالك والمرهق في الدقيقة 90.
ويستعد برشلونة لموقعة جديدة الأربعاء، عندما يلاقي يوفنتوس الإيطالي في دوري الأبطال دون مدافعه جيرار بيكيه الموقوف.

زيـــدان يدخل التاريخ
أصبح زيدان أول مدرب في تاريخ ريال مدريد، لا يتلقى أي خسارة في أول 6 مباريات له أمام برشلونة بملعب الأخير.

ضربة رامــوس
أصبح راموس أول لاعب من الريال يسجل في «كامب نو» من ركلة الجزاء خلال «الكلاسيكو»، منذ أن فعلها رونالدو، في فبراير 2013، ضمن الكأس، وأيضاً أول لاعب يسجل ضربة جزاء في «الكلاسيكو» بالملعب نفسه في «الليجا»، منذ رود فان نيستلروي في مارس2007.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©