عدد اليوم
مصطفى الديب (أبوظبي)
الشهر الماضي، احتفل خالد عيسى حارس المنتخب والعين بعيد ميلاده الحادي والثلاثين، وبدأ النجم المتألق عامه الـ 32، وهو الحارس الأساسي لـ «الأبيض»، واعتادت الجماهير دائماً على وجوده في هذا المركز الحساس، مع «المخضرمين» علي خصيف «الجزيرة»، وماجد ناصر «شباب الأهلي»، وأكمل خصيف عامه الثالث والثلاثين، وماجد عامه السادس والثلاثين.
وصول الحراس الثلاثة إلى هذه المرحلة العمرية، حتى وإن كانوا في «أوج» عطائهم، ويؤدون بمستوى متميز، يطرح سؤالاً حول إمكانية الاستعانة بالعناصر الشابة، بهدف تجهيزهم لحماية «عرين الأبيض» مستقبلاً.
وهناك العديد من الأسماء على الساحة تؤدي بصورة جيدة أيضاً، يمكن الاستعانة بهم أبرزهم محمد الشامسي حارس المنتخب والوحدة، وكذلك فهد الظنحاني «بني ياس»، وأيضاً عبدالرحمن العامري حارس المنتخب الأولمبي والجزيرة، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، متى تتم الاستعانة بهم، وما هو الوقت المناسب لذلك؟!
قال حسن إسماعيل، مدرب المنتخب السابق، والذي تواجد خلال فترة تألق «الأبيض» مع مهدي علي، : أرى أنه لا توجد مشكلة في وجود عناصر على الساحة، وهناك العديد من الحراس الذين يستحقون الفرصة مع المنتخب، إلا أن المشكلة الحقيقية تكمن في اختيار توقيت الدفع بهم، وأعتقد أن الفترة الراهنة ليست مناسبة، خاصة أن «الأبيض» لديه مشاركة حساسة وحاسمة في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى «مونديال 2022»، ويجب التركيز على المجموعة الموجودة، خاصة أن مركز الحراسة مهم للغاية، ولا يمكن التجربة فيه إلا بحسابات دقيقة.
وأضاف: أعتقد أنه بعد نهاية هذه المرحلة الصعبة، يجب بل من الضروري الاستعانة بالحراس الموجودين على الساحة، ومنحهم الفرصة، خاصة أن من بينهم من يحتاج إلى الخبرة فقط، ويمكنه حمل الراية ببراعة، مثل محمد الشامسي حارس «العنابي» الذي يتمتع بإمكانيات رائعة، ولديه القدرة على التطور مستقبلاً، شرط الحصول على الفرصة، وكذلك حصوله على جرعة ثقة كافية.
وأشار إلى أن هناك مجموعة من الحراس الآخرين القادرين على اللعب مع «الأبيض» أيضاً، مثل عادل الحوسني وفهد الظنحاني.
وأكد حسن إسماعيل أن طرح هذا الأمر، لا يقلل على الإطلاق من الحراس الحاليين، وهم لعبوا في هذا المركز ما يزيد على 10 سنوات، وحتى الآن يؤدون بمستوى رائع، إلا أن طبيعة الأمور و«سنة الحياة»، أن يحصل الشباب على فرصة.
وأضاف: أنا متأكد أن أي حارس من الكبار حالياً سيكون هو الداعم الأول للشباب، في حال حصولهم على الفرصة، ولكن تبقى المهمة الصعبة على جهاز المنتخب، وكيفية إدارة الأمر جيداً، من دون إحداث أي خلل، أو التركيبة الخاصة بقوام المنتخب الوطني.
