عدد اليوم
مراد المصري (دبي)
أكدت المغربية مها الحديوي، التي تعد أبرز لاعبة عربية محترفة في رياضة الجولف، أن الإمارات ساهمت في نقل الرياضة النسوية إلى آفاق واسعة، ورسخت نفسها كمنصة للإبداع للاعبات العربيات على وجه التحديد، من خلال دورها في استضافة اثنتين من أكبر وأهم البطولات في روزنامة الجولة الأوروبية لجولف السيدات، وهما: بطولة أكاديمية الشيخة فاطمة بنت مبارك في أبوظبي، وبطولة أوميجا دبي مونلايت كلاسيك.
وجاء حديث الحديوي مع «الاتحاد»، مع استعدادها للمشاركة في بطولة أوميجا دبي مونلايت كلاسيك التي ستقام في «دانة الدنيا» بالفترة من 4 إلى 6 نوفمبر المقبل، وقالت: دبي تعتبر وجهة مهمة للغاية في روزنامة الجولة الأوروبية، وهي إلى جانب بطولة أكاديمية الشيخة فاطمة بنت مبارك في أبوظبي، أعتبرهما أكثر بطولتين ترقباً للمشاركة فيهما والأكبر في هذه الجولة، سواء لي أو اللاعبات العالميات اللواتي يحرصن على القدوم، لذلك كانت السعادة كبيرة بعودتهما مرة أخرى إلى روزنامة المنافسات بعد الفترة الصعبة الماضية، جراء جائحة فيروس كورونا.
وتابعت: بطولة دبي، على وجه التحديد، ستكون مثيرة للاهتمام هذا العام، وسعيدة للغاية بالمشاركة في هذه النسخة المتجددة من البطولة، بعدما غبت في 2018، خصوصاً في ظل الأسماء البارزة لأفضل لاعبات العالم اللواتي سيشاركن هذا العام، إلى جانب النظام الفريد لها مع إقامتها تحت الأضواء الكاشفة، وبشكل عام لطالما شعرت في الإمارات عموماً بأنني في منزلي، قضيت الكثير من الوقت الرائع هنا على مدار السنوات الماضية، رغم الحجر الصحي في الأشهر الماضية، لكن تدربت بشكل متواصل للحفاظ على جاهزيتي.
وأكدت أن المرافق والملاعب في الإمارات رائعة للغاية، وقالت: شاركت في بطولة دبي أكثر من 10 مرات وهي المفضلة لدي، دائماً كانت اللاعبات يتشوقن لتجربة المنافسات على ملعب المجلس في النسخ الماضية، وإقامة هذا النوع من البطولات مهم للغاية، حيث إن ذكرياتي في مشاهدة اللاعبات المحترفات خلال طفولتي يشاركن في المغرب، كانت لها أثر كبير في تحفيزي على ممارسة رياضة الجولف، كما أنه من اللافت إقامة بطولة للسيدات في السعودية أيضاً هذا العام، في خطوة كبيرة لجولف السيدات.
واعترفت الحديوي، أن الجولف اختلف عن بدايتها في عام 2000، وقالت: في البداية بعمر 12 سنة كانت هذه الرياضة غريبة علي وعلى عائلتي، لم يكن الأمر سهلاً في البداية، وتوجب علي البحث عن منافسات، أحياناً اضطررت للعب ضد الأولاد، ثم سافرت إلى أوروبا لأجد بطولات للمشاركة فيها، قبل أن أكمل مسيرتي في الجامعة في أميركا، ومن هناك بدأت رحلة الاحتراف لاحقاً، وانضممت للجولة الأوروبية، لكن بالمجمل لم يكن هناك طريق واضح، وتوجب علي أن أصمم دربي الخاص بي للوصول إلى موقعي الحالي، أعترف أنني شعرت بالخوف والشك في بعض الأوقات.
وأكدت، أن دعم عائلتها هو سر النجاح فيما وصلت إليه، من خلال تفهم ما يتطلبه النجاح في هذه الرياضة والموافقة على الموازنة بين اللعب ودراستي، وحتى السفر للمشاركة في بطولات خارجية، وأنا ما زالت طالبة بعمر 15 سنة.
واعترفت أن المشاركة في الأولمبياد كان حلماً لم تظن أنها ستعيشه، وقالت: لطالما شاهدت الأولمبياد رفقة عائلتي، وأذكر صراخنا احتفالاً بفوز العداء هشام الكروج، ومع انضمام الجولف إلى الألعاب الأولمبية سنحت لي فرصة خوض تجربة مميزة في ريو دي جانيرو، ربما لم أحقق فيها النتيجة التي أريدها، لكن بفضلها أتطلع للتأهل إلى الألعاب الأولمبية المقبلة في طوكيو.
وختمت اللاعبة مؤكدة أن قدوتها في هذه الرياضة، هو الأميركي تايجر وودز، فيما تتطلع في مرحلة ما بعد الاعتزال لمواصلة العمل في رياضة الجولف.
