الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«لمسة مجهولة» صنعت بطولة

هدف بوروتشاجا في نهائي مونديال 1986 (أرشيفية)
1 نوفمبر 2020 01:37

عمرو عبيد (القاهرة)

احتفل مارادونا بذكرى ميلاده الستين، وسط اهتمام إعلامي كبير، في حين أن شريكه في التتويج المونديالي الأخير للأرجنتين، بوروتشاجا، بلغ عامه الـ58، في بداية أكتوبر الماضي، إلا أنه مر مرور الكرام، لتبقى أسطورة مارادونا لامعة في سماء كرة القدم، بينما لن يتغير وضع مواطنه أبداً، ليظل بطلاً «خلف الستار»!
عند الحديث عن كأس العالم 1986، يُذكر عادة أنه «مونديال مارادونا»، لأن ما فعله أسطورة الأرجنتين آنذاك، كان أمراً يفوق الوصف، بأهدافه وتمريراته الحاسمة، التي شاركت في 71 % من أهداف «التانجو»، ولا ينسى أحد مراوغته التاريخية التي أسفرت عن هدف بارع في شباك إنجلترا، ولكن من يتذكر أن هيكتور إنريكي، قطع الكرة في وسط الملعب، وأهداها إلى دييجو، وخلال مسيرة «التانجو» حتى التتويج، سجل زميلا مارادونا، فالدانو وبوروتشاجا، 6 أهداف، أهمها على الإطلاق، هدف الأخير الحاسم في المباراة النهائية أمام «المانشافت»، بعد تعادل الألمان بثلاث دقائق فقط، وصحيح أن مارادونا صنع الهدف، إلا أن بوروتشاجا انطلق مثل الصاروخ، وانفرد بالمرمى ووضعها ببراعة أسفل جسد شوماخر في توقيت قاتل.

تصفيات عبدالرسول
عاد المنتخب المصري إلى المشاركة في كأس العالم 1990، بعد غياب 56 عاماً آنذاك، وجاء التأهل بفضل هدف «العميد» حسام حسن في شباك الجزائر، خلال مباراة إياب المرحلة النهائية، إلا أن هداف «الفراعنة» التاريخي لم يحرز سوى ذلك الهدف خلال التصفيات، بينما تصدر القائمة، هشام عبدالرسول، لاعب فريق المنيا ومنتخب مصر السابق، برصيد 3 أهداف، أسهمت في بلوغ «الفراعنة» الدور النهائي في تلك التصفيات، وتعرض عبدالرسول «24 عاماً» وقتها، لحادث سير، تسبب في ابتعاده عن المشاركة في المونديال، واعتزل في سن مبكر، لتخفت الأضواء حوله، ويبقى التأهل مرتبطاً بهدف حسام حسن.

ماكنيل يصنع الفارق
ويلمع اسم السير «أليكس فيرجسون» في أسكتلندا، فهو صاحب معجزة فريق أبردين عام 1983، عندما قاده إلى الفوز بلقب أبطال الكؤوس الأوروبية، والكل يعرف كيف صنع كيني دالجليش أسطورته مع ليفربول، خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، حاصداً 3 ألقاب أوروبية، و6 بطولات في «البريميرليج»، والبعض يذكر أن سلتيك فاز بلقب أوروبي نادر، في موسم 1966 - 1967، بفضل 9 أهداف للثنائي، ستيف شالمرز 
وتومي جيميل، لكن هدفاً واحداً للمدافع، بيلي ماكنيل، صنع الفارق في مسيرة سلتيك وقتها، عندما وضع بصمته التهديفية في الدقيقة الأخيرة من مواجهة فويفودينا الصربي، ليعبر بفريقه إلى نصف النهائي، ثم التتويج، ورغم رحيل ماكنيل في أبريل 2019، وحيداً منعزلاً عن الأضواء، إلا أن صحف إنجلترا الكبرى خرجت لتروي قصته الملهمة، التي حولت مسار سلتيك وقتها، عقب حصوله على شارة القيادة، وقيادته زملائه إلى 23 بطولة تاريخية.

البطل الحقيقي
وحقق منتخب كوريا الجنوبية مجداً عالمياً نادراً للقارة الآسيوية، عندما حصد المركز الرابع في «مونديال 2002»، وخلال هذا الإنجاز، لمع اسم آن جونج هوان، الذي سجل هدفاً ذهبياً في شباك «الآتزوري» في دور الـ 16، وتعرض لحملة عنصرية في إيطاليا حرمته من الاستمرار مع بيروجيا، وكذلك زميله الأسطوري، بارك جي سونج، نجم مانشستر يونايتد، صاحب هدف الفوز على البرتغال، لكن البطل الحقيقي، كان الحارس لي وون جاي، الذي وصف بـ «العنكبوت»، بعدما حافظ على نظافة شباكه في مباراتين خلال دوري المجموعات، ولم ينجح الطليان في بلوغ شباكه إلا مرة واحدة، ثم توهج بقوة أمام «الماتادور» الإسباني في ربع النهائي، قبل تصديه الحاسم لركلة الترجيح الرابعة لـ«لاروخا».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©