السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الجماعية» تتفوق على «السوبر مان»!

«الجماعية» تتفوق على «السوبر مان»!
16 نوفمبر 2020 01:22

مراد المصري (دبي)

تفرض «الجماعية» في الأداء نفسها بدرجة كبيرة في دوري الخليج العربي هذا الموسم، وذلك سيراً على نهج الكرة الحديثة حول العالم، في ضوء تطور طريقة اللعب، واعتماد الفرق على المنظومة المتكاملة، للوصول إلى المرمى وتسجيل الأهداف، بدلاً من الاعتماد على أسلوب اللاعب الخارق «السوبر مان» الذي يأخذ على عاتقه القيام بجميع التفاصيل لتسجيل الأهداف، وهو ما تترجمه نسبة 56%، ‬بواقع ‬61 ‬هدفاً ‬من ‬أصل ‬109 ‬أهداف ‬سُجلت ‬في «‬دورينا» جاءت ‬من ‬تمريرات ‬حاسمة، ‬فيما حضرت ‬أهداف ‬أخرى ‬بأساليب ‬أخرى، ‬ويبقى ‬هدف ‬إسماعيل ‬مطر ‬نجم ‬الوحدة ‬حالة ‬شبه ‬نادرة ‬على ‬صعيد ‬المجهود ‬الفردي.
وفيما تأتي غالبية التمريرات المساعدة من اللعب المفتوح، فإن وجود عدد من التمريرات من كرات ثابتة مثل الركنيات، ترجع أيضاً إلى التنظيم الجماعي، ووضع الخطط في هذه الألعاب، ومع الأخذ برأي أصحاب الخبرة الفنية، فإنهم يرون أن ارتفاع نسق الأداء والحاجة إلى هذه التمريرات تفرضه الكرة الحديثة التي أصبحت بحاجة للقيام بالتمريرات واللعب السريع والتنظيم، لمواجهة دفاع المنافسين والتفوق عليه، إلى جانب أهمية وجود نظام معين باللعب، من شأنه أن يسهم في بروز قدرات النجوم الذين ما زالت الأندية تحتاج لهم، لكن وفق أساليب فنية مختلفة في الوقت الحالي، حيث تشير الإحصائيات إلى أن إجمالي عدد التمريرات بعد 5 ‬جولات، ‬هو ‬27607 ‬تمريرات، ‬بمعدل ‬394 ‬تمريرة ‬لكل ‬فريق ‬في المباراة.
وأكد المدرب الوطني عبدالله صقر، أن اللعب الجماعي أصبح هو الرمز الذي تتبعه الفرق في الوقت الحالي، ولعل لنا أبرز مثال في فريق بايرن ميونيخ الألماني، من خلال الجهد الذي يقوم به جميع اللاعبين من دون استثناء، والكرة الحديثة أصبحت تطلب تقاسم الجهد من الناحية الحركية والفنية بين اللاعبين، وقال: ربما يوجد لاعبون بفنيات مرتفعة للغاية مثل ميسي ورونالدو، وما زال النجم مطلوباً، وهنا في دورينا نجوم قادرون على صناعة الفارق، لكن بالنهاية المنظومة والنجم مكملان لبعضهما البعض، ولا يمكن الاعتماد على النجم فقط، والأهم وجود أسلوب لعب جماعي قائم داخل الفريق من أجل الاستمرارية.
وأضاف: أصبحت الدفاعات أكثر تكتلاً، خصوصاً مع وجود أسلوب أصبح يعرف عالمياً بـ «ركن الحافلة»، وهذا الأمر يفرض على الفريق المنافس رفع عدد تمريراته من 200 ‬إلى ‬500 ‬تمريرة، ‬في ‬بعض ‬الوقت، ‬من ‬أجل ‬إيجاد ‬الحلول، ‬في ‬ظل ‬إقفال ‬الدفاع ‬المنافس، ‬ومنه ‬نصل ‬إلى ‬وجود ‬عدد ‬أكبر ‬من ‬التمريرات ‬الحاسمة ‬في ‬صناعة ‬الأهداف.
وأكد المدرب العراقي عبدالوهاب عبدالقادر، أن الكرة الحديثة أصبح فيها الكثير من الضغط العالي، وبالتالي اللاعب يحصل على لمسة أو لمستين في كل لعبة، بما يجعله مطالب بالتمرير السريع الدقيق، وبالتالي الجهد الكامل من الفريق من أجل إيجاد الحل للوصول إلى مرمى المنافس والتسجيل، والتمريرات السريعة لها حل هجومي، والتمريرات الحاسمة تحديداً تتطلب لاعبين بذهنية عالية لديهم القدرة على اقتناص اللحظة المناسبة والحاسمة.
وأشار إلى أن هناك حالة من النضوج لدى لاعبينا بعد أكثر من 12 ‬عاماً ‬من ‬الاحتراف، ‬ومع ‬استقطاب ‬الأجانب، ‬فإن ‬الفوارق ‬الفنية ‬تقلصت ‬بين ‬الأندية، ‬وأصبح ‬اللعب ‬الجماعي ‬مهماً ‬للغاية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©