الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

شاهد رياضة: وجهان لعملة نادرة!

شاهد رياضة: وجهان لعملة نادرة!
28 نوفمبر 2020 00:55

عمرو عبيد (القاهرة) 

لم تتوقف المقارنات عبر العقود السابقة بين أسطورتي كرة القدم في القرن الماضي، بيليه ومارادونا، ومالت الترشيحات والأصوات والاختيارات تارة لـ«جوهرة» البرازيل، وخلبت المهارة والموهبة الفذة عقول وقلوب ملايين آخرين، لتختار «أيقونة» الأرجنتين الراحل، ولم تقتصر المقارنة على الغريمين اللاتينيين، بل امتدت ليدخل مارادونا مواجهة مباشرة مع مواطنه، ميسي، خاصة بين عشاق «التانجو»، الذين لم ينسوا ما قدمه دييجو في عام 1986، وكيف قاد «الألبيسيليستي» لتتويجه المونديالي الأخير، بطريقة لا تُمحى من ذاكرة الكرة العالمية، مهما مرت العصور، لكن العقلاء لم تستهويهم لعبة المقارنات، خاصة بين أسطورتين لعبا في زمنين مختلفين، يصعب جمعهما في جملة كروية واحدة، ولهذا يعتقد كثيرون، على مستوى من المهارة والموهبة، أن مارادونا وميسي، وجهان لعملة نادرة.

ميسي أكد أنه لا يوجد لاعب يمكن مقارنته بمارادونا، الذي يراه الأروع عبر التاريخ، والأسطوري الراحل قال إن «البرغوث» هو الأفضل في العالم على الإطلاق، ورغم الكثير من التقارير والأخبار التي حاولت الوقيعة بين ابني الأرجنتين المتميزين، فإن العلاقة بينهما بدت راقية وقوية جداً، حيث كرر مارادونا إشادته بمواطنه في كثير من المرات، بينما أبدى ليو التعاطف الكبير مع أسطورة بلاده خلال مرضه، وبعد وفاته.
ولأن التاريخ أبى إلا أن يجمع بينهما، تولى مارادونا قيادة الأرجنتين الفنية عبر 615 يوماً، بين أكتوبر 2008 ويوليو 2010، وخلالها لعب ميسي تحت قيادة أسطورته في 16 مباراة، عندما كان عمره يتراوح ما بين 21 و23 عاماً، وفاز ليو مع مارادونا في 10 مباريات، وخسر 6، ولم يعرفا التعادل سوياً أبداً، بعدما سجل «البرغوث» 3 أهداف، وشارك في 5 أخرى، وكان ظهورهما المشترك في كأس العالم 2010 هو الأبرز في تلك المسيرة الثنائية النادرة، التي تمنى كثيرون أن تُكلّل بتتويج أسطوري للأيقونتين، مدرباً ولاعباً، لكن اللوحات الفنية الخيالية، نادراً ما تكتمل!

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©