الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

توفوني: «الأبيض» غير متزن على الأرض!

توفوني: «الأبيض» غير متزن على الأرض!
28 نوفمبر 2020 00:56

علي معالي (دبي)

كشف جييرمو توفوني رئيس مجلس إدارة أكاديمية الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم «أفا»، أنه شاهد 3 مباريات بدوري الخليج العربي، ومباراتين للمنتخب، أثناء وجوده في دبي لمتابعة أكاديمية الاتحاد الأرجنتيني بالدولة، وقال: ينقص اللاعبين خطة عمل طويلة المدى، وما شاهدته أن «الأبيض» غير متزن على أرض الملعب، والسبب من واقع خبرتي الطويلة مع «التانجو»، والتي تصل إلى 15 عاماً يعود إلى نقص العمل، والتطوير لابد أن يستمر لفترة، مع ضرورة توحيد المدربين، حتى في قطاع المراحل السنية لإحداث التطوير الشامل، وعلى سبيل المثال أرى أن هناك اختلافاً كبيراً في مدربي المراحل، سواء بالأندية أو المنتخبات، وهنا يحدث نوع من «التشويش» في ذهن وأفكار اللاعبين، ولا بد من أخذ قرار بالسير في منهج تدريبي معين وطويل المدى.
وأضاف: اللاعب الإماراتي لديه فنيات عالية للغاية، إلا أن الضغط على المنافسين ضعيف للغاية، ولم أر الالتحام الكروي القوي بين اللاعبين، ولكنهم يعتمدون على الجوانب الفنية. 
وقال توفوني: كنت منبهراً برؤيتي للعائلات والأولاد الصغار في أكاديمية «أفا»، متعلقين بألوان قميص الأرجنتين، وسعداء بممارسة فكر «التانجو» من خلال التكنولوجيا التي نجحنا في جلبها للصغار في الإمارات.
وأضاف: التكنولوجيا الأرجنتينية تجعل العلاقة وطيدة وأكثر من ذي قبل بين اللاعبين الصغار والعائلات، والرياضة أكثر متعة، وهذه التكنولوجيا يمكن أن نطبقها على اللاعبين الكبار المحترفين.
وقال: تطوير الكرة الإماراتية تحتاج إلى الوقت، والأساس في ذلك، يجب أن يكون من المراحل السنية، ولابد من وضع منهج تطوير لكل المراحل بمشروع طويل المدى، وليس لعام أو عامين، بل لخمس سنوات، وتأسيس لاعب كرة القدم، يبدأ من عمر 5 أو 6 سنوات، بحيث عندما يصل إلى 13 عاماً يصبح جاهزاً لاتخاذ القرار، باحتراف اللاعب من عدمه، وبعد سن الـ13 يمكن إضافة أشياء بسيطة لشخصيته الاحترافية، وبالتالي فإن العمل المهم يبدأ من سن الخامسة ولمدة 8 سنوات متتالية.
وأضاف: لا بد أن يكون هناك تفاعل بدرجة أكبر من المدربين مع اللاعبين، وأن يقتربوا أكثر منهم، ليس فقط في الملعب، حيث يمكن للمدرب أن يعرف فيما تفكر أسرة اللاعب نفسه.
ووجه توفوني اتهاماً صريحاً للأندية الأرجنتينية بعد مشاهدته لعدد كبير من اللاعبين البرازيليين مقارنة بلاعبي «التانجو»، وقال: أندية الأرجنتين لا تسوق للاعبيها كما ينبغي، مع وجود مشاكل داخلية بالأندية، ولو حضر فريق أو اثنان من الأرجنتين، ولعب مباريات هنا، المؤكد أن عدداً كبيراً من لاعبيهم يمكنهم الاحتراف وقتها بالإمارات، واهتمام الأندية بالمشاكل الداخلية طغى على التسويق المواهب.
وأضاف: أندية الأرجنتين تهتم بما تكسبه من بيع اللاعب، وليس عدد اللاعبين الذين يتم بيعهم، وعلى سبيل المثال بوكاجونيورز وريفر بليت، يهتمان بالمقابل الذي يحصلان عليه نظير خوض مباراة، وليس المكاسب الأخرى، وهذا عيب خطير في أندية «التانجو».
وقال: الأرجنتين ماكينة لصناعة اللاعبين، ولكن الأندية تفشل فشلاً ذريعاً في تسويق المنتج الرائع من العناصر التي يمكن أن تضع بصمتها العالمية في كل ملاعب العالم، ولا نستطيع التدخل في عمل الأندية، وتركيزنا هناك في المنتخبات ونترك الاستقلالية الكاملة لأندية، والمشروع الجديد للاتحاد والخاص بالأكاديميات، طريقنا لنقل المنهج الأرجنتيني إلى العالم.
وأضاف: قادرون على نشر الفكر الكروي الأرجنتيني في بلدان كثيرة، حيث نخطط لافتتاح 200 أكاديمية، وهناك أسباب كثيرة تؤكد أننا نخطط جيداً، حيث نملك العلامة المسجلة لنجوم اللعبة، وتعتبر الكرة الأرجنتينية والبرازيلية من أهم مصانع اللعبة في العالم، وعلى مدار تاريخ كرة القدم، لو قمنا بحصر أحسن 10 لاعبين في الكرة، تجد الغالبية من الأرجنتين والبرازيل مثل مارادونا وبيليه وكمبس وميسي ورونالدو ورونالدينيو ونيمار، ولدينا في الوقت الراهن طلبات من أكثر من 40 دولة للاستفادة من التكنولوجيا الأرجنتينية في «الساحرة المستديرة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©