عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
بين مواجهات دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا، تبرز معركة نارية يراها كثيرون الأقوى بين جميع المباريات، تجمع أتلتيكو مدريد وتشيلسي، وكلاهما يملك القدرة على تخطي عقبة الآخر، خاصة أن التاريخ يشير إلى تكافؤ واضح بين العملاقين، عبر 7 مواجهات سابقة، فاز كلاهما في مباراتين، وتعادلا 3 مرات، بل إن كل فريق هز شباك الآخر 11 مرة، بالتساوي أيضاً، لكن النظرة التفصيلية لتلك المباريات السابقة، تؤكد أن «الروخي بلانكوس» كان الأكثر تفوقاً في النهاية، لأنه أقصى «البلوز» من نصف نهائي «الشامبيونزليج» في موسم 2013/2014، وقبلها اقتنص منه كأس السوبر القارية عام 2012، بينما حقق الفريق اللندني انتصاريه في مرحلة المجموعات بنسختي 2009/2010 و2017/2018.
وفي ملعب لويس الثاني، بإمارة موناكو، وقعت أحداث المواجهة الأكثر شهرة بين الفريقين، في كأس السوبر، وكان تشيلسي بطلاً لدوري الأبطال لأول مرة في تاريخه، في حين تُوّج قبلها أتلتيكو بلقبه الثاني في «يوروبا ليج»، واكتسبت المباراة شهرة تاريخية، كونها الأخيرة التي استضافها ملعب «الأقواس التسعة»، بعد إقامة 15 مواجهة متتالية بين جنباته في كأس السوبر، بدأت عام 1998، لتصنع أسطورة هذا الملعب، الذي ظهر في ثوبه الحديث عام 1985، بعد 46 عاماً من تأسيسه الأول.
خلال تلك الليلة، في صيف 2012، أبدع الكولومبي راداميل فالكاو بصورة خارقة للعادة، حيث سجل «هاتريك» تاريخياً، بدأه مبكراً بعد 6 دقائق فقط، بكرة ذكية مرت فوق جسد بيتر تشيك، وعبرت دفاع «البلوز» لتسكن الشباك، قبل أن يحرز الهدف الأروع، بلمسة مهارية خاصة في أقصى الزاوية اليمنى العليا، ثم حسم الأمر تماماً بتسديدة ماكرة أسفل جسد تشيك، وبعدها أحرز البرازيلي ميراندا هدف «الأتليتي» الرابع، قبل الهدف الشرفي لتشيلسي بقدم جاري كاهيل.
