عدد اليوم
مراد المصري (دبي)
تمسك الشارقة بصدارة ترتيب دوري الخليج العربي لكرة القدم، بعدما استعاد توازنه، وحقق الفوز على حتا 3-2، مساء أمس، على استاد حمدان بن راشد، في افتتاح «الجولة 11»، ليرفع «الملك» رصيده إلى 26 نقطة في المركز الأول، فيما بقي «الإعصار» في المركز الأخيرة بـ «نقطة يتيمة» إلى الآن.
ونجح الشارقة من كسر «عقدة» حتا بملعبه في المواجهات الأخيرة بينهما، ومنها عدم قدرة «الملك» في الفوز على أرض «الإعصار» في ثلاث مباريات سابقة، مكتفياً بالتعادل مرتين والخسارة في مباراة.
انطلقت المباراة بضغط واستحواذ من الشارقة وسط تراجع من حتا الذي اختار التكتل في مناطقه بانتظار الوقت المناسب للقيام بهجمات مرتدة، ونجح في مجاراة منافسه تدريجياً، والتفوق في بعض الفترات.
وبرزت لقطة متميزة من البرازيلي لوان الذي سدد كرة «ساقطة» فوق الحارس أحمد ديدا، إلا أن عارضة حتا حرمته من افتتاح التسجيل في الدقيقة 27.
ونجح الشارقة في افتتاح التسجيل من ركنية نفذها إيجور كورنادو، وارتقى لها شاهين عبدالرحمن برأسه، ليودعها داخل الشباك في الدقيقة 30، ولم يستسلم حتا الذي أدرك التعادل، بعد ركنية تحولت فيها الكرة بين أقدام مدافعي الشارقة، لتصل إلى سعيد سليمان الهارب من الرقابة، وأسكنها الشباك في الدقيقة 36.
وارتفعت حدة الإثارة في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، عندما تقدم حتا بالهدف الثاني، إثر مجهود فردي من الحسين صالح الذي توغل داخل منطقة الجزاء وكرة ارتطمت بقدم المدافع عبدالله غانم لتغالط الحارس وتهز الشباك.
ورد الشارقة سريعاً من كرة مرتدة من الحارس، تابعها ويلتون داخل المنطقة بتسديدة قوية سكنت الشباك في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع.
وفي الشوط الثاني، تكرر السيناريو، بين سيطرة شرقاوية، وانتظار حتاوي، من أجل التقدم تدريجياً، حتى اقتنص ويلتون الهدف الثالث من كرة سددها إيجور، ارتدت من أقدام مدافعي حتا، لينطلق البرازيلي، ويخطفها برأسه داخل الشباك في الدقيقة 66، والهدف
هو العاشر لويلتون الذي عادل إيجور جيسوس لاعب شباب الأهلي في صدارة قائمة الهدافين.
حاول حتا تدارك الموقف بإجراء تغييرات عدة، أبرزها إشراك موسوندا وعبدالله كاظم وحميد عباس، إلا أن النتيجة استمرت حتى صافرة النهاية من دون تغيير، معلنة عن فوز الشارقة على حتا.
فلاديمير: مواصلة التطور
يرى الصربي فلاديمير مدرب حتا، أن اللاعبين الذين شاركوا في المباراة أظهروا الجودة اللازمة، من أجل مواصلة التطور، والوصول إلى أداء أفضل في الدور الثاني للدوري. وقال: ربما خسرنا مباراة، لكن كسبنا لاعبين للمستقبل، أبرزهم راشد سالم قلب الدفاع الذي لعب للمرة الأولى مع الفريق، ولديه قدرات تؤهله للبروز في الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن فريقه يعاني من غيابات تصل أحياناً إلى 10 و11 لاعباً، لكنه لا يحب الحديث عن الغيابات، وبشكل عام فإن «الإعصار» لعب جيداً أمام منافس من الصعب إيقاف هجومه الذي يملك جودة عالية، ويعرف كيف يحقق الفوز.
العنبري: رغبة الفوز حسمت المباراة
أكد عبدالعزيز العنبري مدرب الشارقة، أن رغبة الفوز لدى فريقه ساعدته على حسم المباراة، وقال: كنا ندرك صعوبة المواجهة، ونعرف أن المنافس أراد حصد نقاط، وتحسين وضعيته، إلا أن الرغبة في الخروج بـ«النقاط الكاملة» رجحت كفتنا في نهاية الأمر.
وأضاف: الشيء نفسه حدث أمام الوصل، وفي لقاء أمس أمام حتا تمسكنا بالفوز، وهو أمر طيب يجب الاستمرار عليه.
ورداً على تقديم المنافسين أداء قوي أمام الشارقة لأنه المتصدر، قال: بالطبع ذلك موجود، لكن لا يجب التقليل من حق حتا الذي قدم أداءً قوياً في مبارياته الأخيرة، وحاول كذلك أمامنا، ونتمنى له التوفيق، وأن يكون القادم أفضل له.
